شهد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" موجة جدل واسعة حول حقيقة فرض مديرة إحدى المدارس المتوسطة بالعاصمة الرياض غرامةً "مالية" على الطالبات "غير المحتشمات" المخالفات في لباسهنّ الشرعي. ودشَّن المغردون الاثنين 24 أغسطس 2015، وسمًا تحت عنوان "#مديرة_تفرض_غرامات_مالية_على_الطالبات" شاركوا فيه بآلاف التغريدات تعليقًا على صورة لورقة قيل إنها وضعت داخل إحدى المدارس المتوسطة للبنات بالرياض كتبت فيها أسعار الغرامات المالية التي سوف توقع على الطالبات غير المحتشمات، بحسب الحالة والمكان.
وعبّر المغردون من خلال الوسم عن آرائهم المتباينة بين مدعي بأنّ الحادثة صحيحة وآخر يؤكد أنها مزيفة أو "كيد" للمعلمة، فيما طالب آخرون وزارة التعليم بإيضاح ما يتم تداوله وكف الألسن عن مديرة المدرسة.
وغردت نورا المقرن قائلةً: "ممكن أحد يرد على ما يتداوله البعض بخصوص الأستاذة(***)".
بينما توقعت أسماء الراجح أن يكون الأمر مجرد "مزحة أو كيد" لا يمكن لأي مديرة بكامل قواها العقلية أن تقع في مثل هذه السقطة".
ورأى عبد العزيز القفاري أنّ هذا الهاشتاق"كذبة اختاروا تصديقها لتصفية حساباتهم مع الاحتشام".
بينما أكد المغرد "@noaaajh" أنه "يصعب تصديق أن تقع في هذه الغلطة المعلمة (***) ذات الخبرة الإدارية.
بينما أكدت ريم الخالدي أنّ الورقة حقيقية "مو مفبركة والمدرسة هي مدرسة (**) المتوسطة بالرياض حي الوزارات".
وطالب محمد الرحيلي وزارة التعليم بالتحقيق، معتبرًا أنه يجب من الوزارة محاسبة من يسترزق من الطلاب.
ورأت فيروزة "المشكلة أني من واقع تجربة بالعمل بالتعليم هذه النوعيات غالبًا تاركين بناتهم يسوون اللي يبون صح أو خطأ".
وتناقل المغردون في الهاشتاق صورةً ضوئيةً تظهر خطابًا موجهًا من إحدى المدارس إلى ولي أمر طالبة يهدده فيه بغرامة مالية، إن لم تلتزم ابنته بالزي المحتشم.
وجاء نص الورقة كالآتي: نأمل منكم تقيد ابنتكم بالالتزام والاحتشام عند الخروج من المدرسة وعند ركوب الحافلة، وعلى من تخالف ذلك يترتب عليها التالي: عند المخالفة بالعباءة أو النقاب فرض سعر 150 مع تكرار المخالفة يتم دفع 150، تصادر العباءة لنهاية الترم عند المخالفة، في الحافلة تمنع من الركوب مرةً ثانيةً، الالتزام بالزي الإسلامي.
ولم يصدر عن وزارة التعليم أو المدرسة المعنية أي توضيح حتى لحظة كتابة هذا التقرير.
