كفيفة تحرم من الابتعاث رغم نسبتها العالية في الثانوية

على الرغم من تميزها في الثانوية العامة وحصولها على نسبة 100% إلا أن وزارة التعليم العالي سابقاً ووزارة التعليم حالياً رفضتا طلبها للابتعاث بزعم أنها كفيفة.
وتقول الطالبة ريم عجاج: "أصبت بضعف البصر تدريجياً بسبب التهاب الشبكية الصباغي في المرحلة الثانوية، وهو مرض وراثي، وبعدها أصبت بالعمى الكلي، لكنني رفضت الاستسلام للمرض، ونافست قريناتي حتى وفقني الله وحصدت التميز ضمن أوائل المنطقة الشرقية، فقدمت طلب الابتعاث العام الماضي لإكمال دراستي في الخارج، وتحولت المعاملة للجنة خاصة في وزارة التعليم العالي سابقاً قبل الدمج، لكنها أغلقت الملف لعدم الاختصاص؛ لأنها تختص بشديدي الإعاقة فقط، وأنا متفوقة وذكية"، وأضافت: "أعدت التقديم العام الحالي لوزير التعليم، لكن الوزارة رفضت واستبدلت الطلب بنصيحة الدراسة على النفقة الخاصة، لكنني متمسكة بحقي في الابتعاث، ويجب ألا تكون إعاقتي البصرية مانعاً أمام طموحي، خاصة أن التقنيات موجودة لمساعدة المكفوفين"، وذلك وفقاً لما أوردته صحيفة عكاظ.
من جانبه، انتقد مدير عام جمعية المكفوفين الخيرية في منطقة الرياض "كفيف" محمد بن سليمان الشويمان ما اعتبره تعطيل بعض الجهات لحقوق المعوقين بصفة عامة والمكفوفين بصفة خاصة، مبيناً أن مشكلة ريم تعتبر نموذجاً لما يواجهه المعوقين، وقال: "رفعنا طلباً لتمكينها من حقها في الابتعاث ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وهناك متابعة مستمرة لتحقيق هذا الأمر، كما توجد بوادر لحل هذه المشكلة".