أعلنت النجمة العالميّة سيلين ديون (47 عاماً)، وهي اليوم إحدى أشهر المطربات، وقد باعت لحدّ اليوم 220 مليون نسخة من مختلف ألبوماتها، أنّها تستعدّ لإقامة أوّل حفل لها بعد غد الخميس في"لاس فيغاس" بالولايات المتّحدة الأمريكيّة، بعد غياب عن السّاحة الفنيّة استمرّ عاماً كاملاً.
وصرّحت "ديون" في حديث لجريدة "يوآس تو داي" الأمريكية، ونقلته مجلة "لبوان"الأسبوعية الفرنسية، بأنّها ستغنّي يوم 27 أغسطس، والألم يعتصرها، على الرغم من أنها ستُطرب الجمهور، وإن كانت حزينة حزناً كبيراً وعميقاً. وكشفت المغنية عن أنّ السبب هو أنّ زوجها "رونيه أنجليل"، وهو في الثالثة والسبعين من العمر، على وشك أن يموت. وقد أكّد الأطباء أنّ علاجه ميؤوس منه، على الرغم من الجراحين قد أجروا العديد من العمليات الجراحية لاستئصال أورام سرطانية من حلقه، في أحد مستشفيات مدينة "بوسطن"الأمريكيّة، قبل عودته مؤخّراً ليستقرّ في بيت الزوجيّة في مدينة "لاس فيغاس".
وهذه هي المرّة الأولى التّي قبلت فيها النجمة العالميّة الشهيرة الحديث عن مرض زوجها، وكشفت عن صعوبة الغناء، معبّرة عن العناء النفسي الذّي ستشعر به عندما تقف على المسرح لتغنّي للجماهير الغفيرة، التي ستحضر حفلتها. وشدّدت "ديون" على أنها تعيش مأساة فعلية، وأنّها لم تكن لتقبل أن تغنّي في هذه الظروف الصعبة والاستثنائيّة، لولا أنّ زوجها المريض هو من شجّعها على العودة إلى الغناء وإقامة هذا الحفل، في الوقت الذي يعلم فيه أنّه يعيش أيّامه أو أسابيعه الأخيرة ـ حسب رأي الأطباء ـ ولا أحد يعلم إن كان سيمكنه حضور الاحتفال بنفسه أم سيتمّ تأمين نقل خاصّ مباشر له، وهو في البيت.
وأشادت سيلين ديون (وهي من كيبيك في كندا) بشجاعة زوجها في مواجهة مرضه العضال، وقالت إنها خصّصت له كامل وقتها للعناية والاهتمام به، وأنهما تحدّثا عن الموت، وسألته إن كان خائفاً بعد علمه عن طريق الأطباء بأنّه سيموت قريباً، فكان جوابه: "أريد أن أموت بين ذراعيك"، فوعدته قائلة: "نعم سأكون بجانبك وستموت بين ذراعيّ".
وعلى الرغم من فارق السنّ الكبير بين سيلين ديون وزوجها، فانّ قصّة حبّ صادقة وجميلة جمعت بينهما ـ وهو أمر نادر في الوسط الفني الغربي. فقد عمل " رونيه أنجليل "في الأوّل مديراً لأعمالها، ثم تزوجها عام 1994 وأنجبا ابناً هو اليوم في الـ14 من عمره، بالإضافة إلى توأمين هما: إيدي ونلسن، وعمرهما 4 سنوات.
وبكلّ ألم، قالت سيلين ديون إنها وزوجها رتّبا تفاصيل الجنازة، معلنة أنّ "رونيه" هو حبّها الوحيد في حياتها، مضيفة أنها ساندت زوجها المريض، ووقفت إلى جانبه بكلّ حبّ، وإن قرار إقامة حفلها يوم الخميس المقبل بلاس فيغاس لم يكن قراراً سهلا ً لأنها ـ حسب تعبيرها ـ "امرأة متألمة، ولها إحساس بالوجع في داخلها. وإنه على الرغم من حبّها الكبير للغناء، فإن ثمة أولويات في الحياة، وسيكون في الحفل الكثير من العاطفة الجيّاشة والكثير من الحزن".
وقد زاد هذا البوح في شعبية سيلين ديون على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رأى الكثيرون أنها مثال نادر في الوسط الفني في وفائها لزوجها، وأنها امرأة صادقة، وهذا أحد أسرار نجاحها الفّني أيضاً. وكان إجماع على أنها امرأة شجاعة وشهمة ونبيلة وسيدة محترمة.
لمشاهدة أجمل صور مشاهير العالم زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار مشاهير العالم عبر تويتر "سيدتي فن"