مساء الثقافة الزايدة مع زياد نجيم
«مسا الحرية» برنامج اجتماعي يعرض على شاشة الـmtv اللبنانية يقدمه الإعلامي زياد نجيم ،عودة موفقة لزياد عبر شاشة « ام تي في» ،ونبدأ باستطراد المثل الشهير «اللي بغير عادته بتقل سعادته» فمن الصعب على الإنسان أن يغير عادته وخاصة إذا كان مقتنعاً قناعة ذاتية بما يقوم به. وخلال البرنامج يستدعي عدداً لا يستهان به من الحالات ليناقش ويحاور وفي النهاية تبقى قضية الحوار معلقة في مكانها ، وتدور حول نفسها دون جدوى فهو يسأل ويقاطع.. يرفع إصبعه « السبابة» ويضع الضيف في حالة قلق كأنه طالب في الجامعة أو تلميذ مدرسة عليه إنهاء درسه بسرعة، كما أنه يصارع الوقت دائماً كأنه لغم سينفجر إذا ما تأخر الضيف في شرح إجابته.. حتى ولو كانت إجابته دونما حل ، كما لاحظنا أيضاً لأكثر من مرة أن زياد يحاول أن يبرز مقدرته الثقافية ، مثال على ذلك: عندما يتحدث الضيف عن إسم شخص ما يقوم زياد ويسرد حياة هذا الشخص وكأنه يريد أن يوصل للمشاهد إنه متابع ويعرف كل شيء .. نقول لزياد نحن نعلم أنك أستاذ بالفلسفة، لكن دع ضيوفك يشرحوا كي تصل معهم إلى الهدف المقصود .. نلفت انتباهك إلى بعض الشوائب في برنامجك لأننا نحترم ما تقدمه
تقاليع «دائرة الضوء»
«ألف باء» عمل مقدم البرامج أن يعرف المشاهد بالمتحدثين الذين يخاطبهم، وهو الأمر الذي لم يحدث في برنامج «دائرة الضوء» الذي يعرض على النايل سبورت ويقدمه الإعلامي إبراهيم حجازي، حيث تلقى اتصالا للمداخلة ورفض المتحدث التعريف بشخصه على الهاتف، وتحدث عن موضوع الحلقة لمدة 15 دقيقة، والمشاهد يجهل المتحدث..وهذا أمر غريب ، إذ لا نعرف إن كانت تقليعة جديدة في مجال تقديم البرامج أم أن المتحدث أجبر حجازي على عدم ذكر شخصه لأنه ذو منصب رفيع في الدولة، ولا يريد أن يزج باسمه في بعض المهاترات،على كلّ طالما أنه لا يريد ذكر اسمه فالمشاهد أيضا لا يريد سماع كلامه.
استديو مصر كل شيء باستثناء السينما
عندما بدأت قناة «نايل سينما» في تقديم برنامج استديو مصر، وهو اسم لأحد أعرق استديوهات السينما المصرية،اعتقد الكثيرون أنه سيكون نافذة جيدة للسينما ، ليعبر عن هموم ومشكلات صناع هذه المهنة ، وما يواجهونه من صعوبات ،لكنه قدم كل شيء باستثناء السينما، فهو يقدم ندوات ولقاءات وحوارات تقدمها كل البرامج العادية بل جاءت بعض حلقاته لتستعرض حوارات، وكأنها حملات دعائية لأفلام مقاولات. «استديو مصر» فكرة واسم كبيران عن السينما يحتاج إلى إعادة تفكير من جديد، فلا هو معد بطريقة تنم عن وجود من لهم خبرة بفنون السينما، وهو يحتاج إلى من يفكرون في الهدف ،وليس بالاستثمار أو كم حلقة أعدّوا .
اليوم وجرعات الغرور للفنانين!
الإعلامية فاتن زين الدين «مقدمة الفقرة الفنية بدبي» لبرنامج اليوم الذي يعرض كل مساء على قناة الحرة، أعطت للممثلة المصرية الشابة هبة محمد أكثر من حقها فقد عاملتها كفنانة كبيرة ولها جمهور ضخم في كل أنحاء العالم العربي، وهي مازالت حديثة العهد بالفن، وكل أعمالها تكاد تعد على أصابع اليد، ولأن الإعلامية فاتن زادت من المديح، والثناء عليها شعرت هبة بالنشوة، وانتابها الغرور فوضعت قدما فوق الأخرى عندما سألتها المذيعة: ما شعورك بما أنك نجمة والناس يعرفونك في الشارع؟ تخيلت أن المعجبين يطاردونها في الشوارع حتى أنها أجابت: «غيرت شكلي وغيرت لون شعري من كثرة المعجبين في الشارع»، والمدهش أننا طوال الحلقة كنا نتساءل من هي هبة محمد؟ وعن أحد أفلامها علقت الممثلة الشابة على دورها الصغير«غير المعروف» بأنه كان محوريا وصعباً ويمثل تحدياً .. وهو دور الراقصة، نقول لفاتن إننا مع تشجيع المواهب الجديدة، لكننا نعطي لكل فنان ما يستحقه، وإنه ليس هناك داعٍ للمدح والثناء بشكل مبالغ فيه لشخص غير معروف، فذلك يصيبه بالغرور وينتقص من موهبته.
رفقا ببرامج التوك شو
نهج جديد لمقدمي برنامج «48 ساعة» سيد علي وهناء السمري الذي يعرض على قناة المحور عندما وجه مقدم البرنامج انتقادا لظهور نادية الجندي بملابس سواريه أثناء تكريمها في مهرجان القاهرة السينمائي، بينما سارعت هناء السمري بقولها: لا داعي للخوض في هذا الموضوع، وتكتفي بأن تشير للملابس المحترمة التي كانت ترتديها سلمى حايك في المهرجان، والسؤال الذي يطرح نفسه: هل أصبحت ملابس الفنانات إحدى القضايا الهامة التي يجب أن تناقش على الهواء مباشرة في برامج التوك شو؟ وهل استطاع البرنامج أن يحل كل قضايا الشباب وهمومه التي هي الأساس الذي يفترض أن تعمل من أجله برامج التوك شو ولم يجد شيئا جديرا بالطرح والتناول سوى تناول ملابس نادية الجندي والتلميح عليها بالغمز والهمز واللمز؟! نعتقد أن هذا يخرج بالبرنامج عن إطاره، فالموضوع ليس بقضية وليس ذا أهمية ، فرفقا ببرامج التوك شو..
سوء الأدب تحت شعار الطرافة
الطرافة شيء وسوء الأدب شيء آخر.. و هذا ما يبدو جليا بين الموسم الأول من برنامج "حيلهم بينهم" الذي عرض مؤخراً على محطة mbc ، والذي كان يقدمه المذيع عمرو رمزي وهو يصنع بخفة دم وحرفية مقالب بالفنانين ، تراعي حدود الأدب واللياقة وتضع الفنان في امتحان يدعونا لابتسامة أو أن نقهقه لمشاهدته ، وبين موسمه الثاني الذي يتجاوز من يقدمونه حدود الأدب محاولين استفزاز الفنان وجره إلى أقصى درجات الانفعال والغضب حتى يفقد أعصابه ويظهر بصورة أبعد ما تكون عن الطرافة.