لَمْ يَعُدْ لِلبِحَارِ جزْرٌ وَمَدُّ
مُذْ أَطَلَّتْ عَلَى السَّفينَةِ هِنْدُ
وَرِياحُ الشِّمالِ قَرَّتْ وَخَرَّتْ
وَالنَّسيِمُ العَليلُ لُطْفٌ وَوُدُّ
وَجْهُ هِنْدٍ ضِيَاءُ شَمْسِ صَبَاحٍ
حِينَ تَبْدُو فَلَيْلُ هَمِّي يُرَدُّ
أَسْتَرِدّ ابتِسَامَةً هَجَرَتْني
وَبِعُنْفٍ دُمُوعَ عَيْني أَصُدُّ
هِيَ لِلبِشْرِ وَالسَّعادَةِ لَحْن
وَفُؤَادِي بِذَلِكَ اللَّحْنِ يَشْدُو
قَبْلَ هِنْدٍ نَظَمْتُ شِعْرًا حَزِينًا
مَعَ هِنْدٍ لا حُزْنَ في الشِّعْرِ يَبْدُو
هِنْدُ وَالحُزْنُ مَاءُ بَحْرِ وَجَمْر
وَمِياهُ البِحَارِ لِلنَّارِ ضِدُّ
أُعْلِن اليَوْمَ لِلجَميِعِ انْتِصَاري
فَاسْتَعِدُّوا للاحْتِفالِ اسْتَعِدُّوا
وَاجْمَعُوا المُنْشِدِينَ مِنْ كُلِّ أَرْضٍ
مَا لإِعْلانِ فَرْحَةِ النَّصْرِ بُدُّ
هُوَ ذا عَصْرُ هِنْدٍ فَسَجِّل
مَا لِهِنْدٍ أَيُّها الشِّعْرُ نِدُّ