هند صبري: هذا ما يغضب والدتي مني، ولا توجد نجمة في جيلنا!

بأسلوب السهل الممتنع، استطاعت الممثلة هند صبري أن تصبح إحدى أهم نجمات جيلها التي تحتل أعمالها الصدارة؛ لأنها تعرف جيداً كيف تختار أدوارها. في حوارنا معها، تطرّقنا للحديث عن الكثير من النقاط الهامة في حياتها. كما اقتربنا أكثر من هند صبري الإنسانة، لتحدّثنا عن رغبة الأمومة التي تراودها، وعن كيفية محافظتها على حياتها الزوجية، وعن علاقتها بوالدتها التي تعتبرها مخزن أسرارها.

 

تقول هند عن والدتها مدرّسة للغة الفرنسية إنها "تعلمت منها الانضباط واحترام كلمتي أمام الناس جميعاً"، وتتابع "يعود الفضل إليها بكل تكوينات شخصيتي، فهي صديقتي منذ الطفولة، وبرغم أني البنت الوحيدة لوالديَّ إلا أني لم أشعر أبداً بالوحدة؛ لأنها كانت دائماً إلى جواري.. لا تزال أمي إلى الآن مخزن أسراري، وأهم صديقاتي، فبالرغم مما كوّنته من صداقات إلا أني أضع ثقتي الكبرى بأمي".

وتشير إلى أن "هناك أعمال لا تعجبها، وتقول لي رأيها بكل صراحة، كما أنها تغضب مني عندما أظهر في حوارات صحفية أو تلفزيونية، وأكون صريحة جداً في آرائي".

وعن زوجها رجل الاعمال أحمد الشريف، تتابع هند "هو زوج وصديق وأب عندما تقتضي الأمور، وأشعر معه بكل الأمان والدفْء، وأتمنى أن يديم الله علينا حالة الحب والهدوء التي نعيش فيها".

وتؤكد أنها "تنتظر الأمومة بفارغ الصبر، ومتعطّشة جداً لهذه اللحظة، لكن لكل شيء وقته الذي كتبه الله، وسأربي أولادي على الطريقة نفسها التي ربّاني بها والداي حيث منحاني الحرية، وعلماني جيداً تحمّل المسؤولية".

وشددت على أن فيلم "إبراهيم الأبيض" لم يظلم وإنما حقق إيرادات زادت على (3.6 مليون دولار)، والفيلم أنفق عليه جيداً، لكن عرضه جاء في توقيت غير مناسب.

وأشارت إلى أن فيلم "أسماء" "سيشكّل بالنسبة لي نقطة تحول. فالبطولة المطلقة لي، أي أنه سيسوّق بإسمي. وقررت خوض هذه التجربة بعدما وصلت لمرحلة النضج الفني. ويساعدني الشعور بالمسؤولية على خوض دور البطولة المطلقة، كما أني لم أعد انتظر السيناريوهات التي تعرض عليَّ، بل أبحث عن أفكار متميزة ومختلفة من خلال الأدوار التي تناسبني".


وحول العودة إلى التلفزيون تبيّن هند صبري "ما حمّسني للتجربة، هو قراءتي لكتاب بعنوان «عايزة اتجوز» للدكتورة غادة عبد العال، وكانت أول تجربة لها من خلال مدوّنة على الإنترنت، وقد حقّقت نجاحاً كبيراً مما دفع دار الشروق لطباعة القصة مكتوبة بأسلوب أدبي راقٍ.. وهو يحمل أبعاداً كوميدية عن حياة فتاة عانس حلمها أن تتزوج، وأتمنى أن أكون ضيفة خفيفة".


ولفتت إلى أنها "ذهبت لفلسطين بهدف رسم البسمة على وجوه شعب يعاني من الويلات منذ سنوات، وأردت أن أحفّز زملائي الفنانين على القيام بالمثل. وزيارتي لرام الله لا تعني أنني أوافق على التطبيع، فأنا لم أزر إسرائيل بل فلسطين، ولم أهدف من الزيارة للقيام بدعاية كما ردّد بعض ممن أرادوا تشويه الغرض النبيل من الزيارة".


تفاصيل أوسع عن اللقاء تابعوها في العدد 1506 من مجلة "سيدتي" المتوفر في الأسواق.


تصوير: كريم نور ـ ماكياج: لوجي من صالون محمد الصغير ـ كوافير: منال الجندي ـ ستايلست: ميرنا الغضبان ـ الملابس من محلات بيمن القاهرة