يصعب وصف هذه الجزر لشدّة سحرها وفتنتها! وهي تقع
في المحيط الباسيفيكي قرب السواحل الاكوادورية وتشكّل مقصداً هاماً للسيّاح.
أصولها بركانية وتحتضن ثروة نباتية وحيوانية هائلة. «سيدتي» تدعوكم إلى زيارة أرخبيل «غالاباغوس» المدهش، خلال هذا
المشوار...
رغم أن جزر «غالاباغوس» تقع ضمن الإكوادور، إلا أن مناخها ليس حاراً ورطباً كالمناخ السائد في المناطق الاكوادورية الأخرى، بل هي تابعة الى المنطقة الجافة من المحيط الباسيفيكي، حيث تبقى درجات الحرارة معتدلةً بسبب تأثير التيّار الهوائي البارد المتأتي من القطب الجنوبي. ينتج عن هذه الظاهرة الخاصّة لبرودة الهواء، بالإضافة إلى الهواء الجنوبي الشرقي وتأثير «النينو» El Nino الموسمي، فصلان مناخيان على امتداد السنة، هما: فصل الأمطار، ويكون في الفترة الممتدة من يناير (كانون الثاني) حتى مايو(أيّار)، والذي يتمثّل بدرجات حرارة مرتفعة خلال الأيام المشمسة تتراوح بين 23 و27 درجة مئوية، إلا أن الأمطار قد تكون نادرةً أو غزيرة في سنوات أخرى، وذلك حسب تأثيرات ظاهرة «النينو». أمّا الفصل البارد فهو جاف إجمالاً، ويمتد من يونيو(حزيران) حتى ديسمبر (كانون الأول) حيث تتدنى درجات الحرارة التي يمكنها أن تصل إلى 19 درجة مئوية بسبب التيار الهوائي البارد والضباب الرطب.
في سطور:
يطلق عليها رسمياً اسم «أرخبيل دو كولون» Archipielago de Colon، كما «لاس انكانتداس»
Las encantadas، وهي جزء ملحق بالإكوادور منذ عام 1832، وعاصمتها «بورتو بنكريزو مورينو» Puerto Banquerizo Moreno. تقع في المحيط الباسيفيكي، على بعد 965 كيلومتراً من السواحل الاكوادورية، وتقسم ولاية «غالاباغوس» الى ثلاثة كانتونات. يتألف الأرخبيل من 5 جزر كبيرة، هي: «فرنندينا» و«ايزابيلا» و«سان كريستوبال» و«سانتا كروز» و«سانتياغو»، و14 جزيرة متوسطة وصغيرة، بالإضافة إلى 42 شبه جزيرة، مع مساحة إجمالية توازي 8000 كيلومتر مربع. هذه المجموعة من الجزر هي ذات أصول بركانية، وتؤلّف الجزء المغمور بالمياه لسلسلة جبال بركانية، يشكّل بركان «الثعلب» الواقع على جزيرة «إيزابيلا» قمتها، إذ يصل ارتفاعه إلى 1707 أمتار، وكانت ثورته الأخيرة عام 1991.
أبرز النشاطات
إذا كنتم من هواة الاستجمام، فأنتم مدعوون إلى شاطئ جزيرة «بارتولوميه» لقضاء أجمل الأوقات، والعوم برفقة أسود البحر أو السلحفاة البحرية أو بعض الطيور البحرية التي تتواجد في بعض الأحيان، أو التوجّه إلى شاطئ «إيسبوميللا» في جزيرة «سانتياغو» الشهير، للسباحة.
وفي جزيرة «سانتا كروز»، يمكن الاستمتاع بجلسة في أحد المطاعم الكثيرة التي تحتضنها أو الخروج للتسوّق.
أّما إذا كنتم من هواة الإستمتاع بالثروات الطبيعية النباتية والحيوانية، فيمكنكم التجوّل في جزر «غالاباغوس» التي تضم تنوّعاً نباتياً هائلاً، أو مشاهدة السلاحف البحرية الضخمة التي تشتهر بها هذه الجزر والتقاط الصور معها. ولعل «الإغوانة» من أبرز الحيوانات التي تثير حشريّة الزوار، وهي تنقسم إلى نوعين: نوع يعيش في المياه ونوع آخر يعيش على سطح اليابسة.
وسوف يكون من الممتع حتماً مشاهدة البراكين الناشطة في جزيرتي «فرنندينا» و«إيزابيلا» وغيرهما من فوهات البراكين الأخرى الخامدة في عدد من الجزر الأخرى التي يضمها الأرخبيل.