من يُخرج الفنان ثواب عبيد من سجن المستشفى؟

منذ أكثر من عشرة أشهر مضت، ترجّل عازف الناي الأول في السعودية والخليج ثواب عبيد عن صهوة العزف بعد أن رافق أشهر الفنانين الخليجيين ليبدأ عزف «صولو» حزين استمر طوال الفترة الماضية، وتحديداً منذ أُدخِلَ إلى المستشفى إثر إصابته بجلطة في المخ. ولكن بدأت في الحقيقة مأساته ومأساة أولاده بعد أن منّ الله عليه بالشفاء وتحسّنت حالته إلى الدرجة التي يمكن معها عودته إلى البيت. فقد تجاوزت تكاليف علاجه نصف المليون ريال، وبالطبع لا يمكن خروجه من المستشفى قبل تسديد المبلغ، ولذا لزم حجزه في المستشفى في قسم العناية الممتدّة (التي تحتاج للعناية بالمريض أكثر من علاجه). عندما ضاقت الأرض بأفراد أسرته وسُدّت في وجههم كل الأبواب الإنسانية لجأ ابنه ثامر، بعد الله، إلى «سيدتي» لطرح معاناة والده.

 


 الفنانون عند ثواب في المستشفى

صودف وجود «سيدتي» في استوديو الفنان حسن عبد الله الذي كان يزوره ثامر صدفة أيضاً. اقترح حسن على ثامر عرض قضية والده من خلال «سيدتي»، فطلب ثامر بدوره من «سيدتي» مساعدته في التنسيق مع عدد من الفنانين لزيارة عازف الناي السعودي ثواب عبيد في المستشفى. وقد شملت الزيارة كلاً من «سيدتي» والمطرب حسن عبد الله وشقيقه حسين (عازف القانون) وشقيقه محمد (الجسيس «مؤدٍ»)، والممثلين هاني ناظر وعبد الله اليامي وفهد غزولي والإعلاميين علي فقندش ونايف العلي.

 

مبلغ ضخم

بعد زيارة الفنانين للمريض في المستشفى، زار ابنه ثامر مكتب «سيدتي» شارحاً معاناته من واقع التقرير الطبي والفواتير، قائلا: «يعاني والدي من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، وقد أُدخِلَ إلى المستشفى بتاريخ 5 فبراير/ شباط 2009، حيث تمّ تشخيص حالته بجلطة في المخ.

وبعد أن منّ الله عليه بالشفاء وصار يتعرّف على من حوله، وأصبح بإمكانه العودة إلى البيت، وجدت أن المبلغ المطلوب أكبر من إمكانياتي وإخواني، حيث بلغت التكاليف حتى تاريخ 22-11-9002 حوالي ستمائة وخمسين ألف ريال (647.029.60 – حسب الفاتورة).

نجل ثواب يروي للزميل وحيد جميل المعاناة


 كيف تمّ إدخال والدك إلى المستشفى دون دفع مبلغ مسبق، وهو المعمول به في المستشفيات؟

دخل عن طريق الخطوط السعودية، حيث كان يعمل أخي، ولكن بعد ذهابه مع زوجته إلى أوروبا لمتابعة دراستها إذ فازت بمنحة دراسية، أوقفت الخطوط السعودية تأمين الخدمات الطبية عن والدي بمجرد أن ترك شقيقي عمله. وطبعاً والدي متقاعد من وزارة

الإعلام وراتب التقاعد بسيط.

والحقيقة أن المستشفى لم يقصّر معنا، فقد وافقوا على خروج والدي بعد التوقيع على تعهد بسداد المبلغ على أقساط.

وطبعاً رفض إخواني التوقيع، وكذلك أنا رفضت، خوفاً من العجز عن السداد، فمن راتبي

أعول أمي وأختي المطلّقة.

ومعنى عجزي عن السداد، هو دخول السجن. ويصعب عليّ تسديد مبلغ ألف

ريال شهرياً، حتى لو وافق المستشفى

على هذا المبلغ. وهذا يعني أنني سأقوم

بتسديد المبلغ طوال 700 شهر، أي حوالي 58 سنة.

كيف يمكن مساعدة والدك على الخروج من المستشفى؟

المطلوب تسديد المبلغ، لكن كيف؟

لا أعرف. أتمنى من وزارة الإعلام، التي أمضى والدي عمره فيها، الاهتمام بالفنانين الكبار بشكل عام، وذلك من خلال إنشاء صندوق يرعى الفنانين ويعالجهم ويحفظ لهم كرامتهم. فقبل والدي، مرض الفنان عمر كدرس (رحمه الله) وقد تكفّل بعلاجه الدكتور سليمان فقيه، كما تكفّل بعلاج غيره من الفنانين العرب، مثل يونس شلبي وسعيد صالح وغيرهما. ومن خلال «سيدتي» أناشد المسؤولين، أن يشملوا والدي بالرعاية ويزيحوا عن كاهلنا هذا الهم المادي الكبير.