17 نصيحة تساعدك على إنجاح انتقال طفلك إلى غرفة مستقلّة

ممّا لا شكّ فيه أن الهدف الأساس من التربية السليمة هو مدّ الطفل بوسائل تعزّز ثقته بنفسه وتدفعه إلى تحقيق استقلاليته، علماً أن هذه الخطوات تبدأ مع بلوغه عامه الثاني. ولعلّ دفع الطفل إلى النوم بمفرده في غرفة مستقلّة عن الأبوين، يقع ضمن لائحة الخطوات التربوية التي تواجه بالقلق من قبله، فيعجز عن النوم ويبقى مستيقظاً لساعات طوال في الليل نتيجة شعوره بالوحدة والخوف.

«سيدتي» اطلعت من نائبة رئيسة قسم الخدمة الاجتماعية في المستشفى الجامعي هنيدة عبد الوهاب مغربي على أهم النصائح التي تساعد الأم على تأهيل الطفل الذي يتجاوز السنتين للنوم في غرفة مستقلة جديدة.


 

يعتقد الطفل أنه بمجرّد الإنتقال إلى غرفة مستقلّة، سوف يفقد الإحساس بالقرب من أحد والديه أو كليهما، مما يسبّب له شعوراً لاإرادياً بالخوف من خوض التجربة ورفضها، معبّراً عن ذلك بالبكاء والصراخ. لذا، يجدر بالأم أن تدرك الطريقة السليمة التي تمكّن طفلها من التكيّف مع الوضع الجديد بموضوعية وبساطة، تلافياً لدفعه إلى التعرّض لمشاعر سلبية. وينبغي على الأم فصل طفلها من المكان الذي اعتاد النوم فيه منذ ولادته تدريجياً وليس مرّة واحدة، وذلك من خلال تشجيعه على قضاء نهاره باللعب في غرفته المستقلّة بدون أن يرتبط ذلك بالنوم فيها، مما يساعده على تقبّل الغرفة الجديدة
بشكل تدريجي.

خطوات مفيدة

تعدّد مغربي في السطور اللاحقة أبرز
الخطوات الهادفة إلى تعويد الطفل
على غرفته المستقلة والواجب اتخاذها من قبل الأم:

1 أقنعي طفلك بأن غرفته الجديدة تشكّل المكان الأنسب له لكي ينام بعمق من دون إزعاج من أحد، مع توضيح أهمية الاستقلالية في تحقيق مزيد من الراحة بأسلوب مبسّط يتناسب مع سنّه.

 

2  عزّزي شعور طفلك بقربك منه وبقدرتك على التواصل معه والاستماع إلى ندائه في أي وقت من الليل، وذلك بجعل موقع غرفته قريباً من غرفتك. واحرصي على جعل بابي الغرفتين مفتوحين في خلال الفترة الأولى، بالإضافة إلى أهمية وضع مصحف إلى جانب رأسه لتعزيز شعوره بالأمان والنوم بعمق وبدون قلق. 

 

3 احرصي على قراءة القصص الشيّقة لطفلك كل ليلة قبل موعد نومه بفترة قصيرة، الأمر الذي يضمن له بقاءك إلى جانبه لأطول فترة ممكنة، مما يشعره بالأمان ويساعده على الاستغراق في النوم سريعاً.

 

4 اسمحي له باحتضان دميته المفضّلة عند النوم، ولا ضرر من تشغيل مذياع إلى جانبه يساعده على ضبط انفعالاته.

 

5 عبّري عن استعدادك للنوم بجوار طفلك حينما تسمح لك الظروف، على ألا يقتصر الأمر على الوعد بدون التنفيذ، ما يجعل الطفل يفقد الثقة في وعودك له ويلجأ إلى البكاء كوسيلة ضغط للهرب من النوم بمفرده.

 

6 كافئي طفلك، بين فترة وأخرى، باللجوء إلى غرفتك للمبيت معك، وذلك بعد الاتفاق مع الأب حتى لا تضطرين إلى تبديل رأيك في حالة اعتراض الأب، مما يزعزع ثقته ويزيد من رفضه الاستقلالية في غرفة خاصة.

 

7 أحرصي على وضع سرير الطفل القديم في غرفته الخاصّة، الأمر الذي يساعده على التكيّف السريع مع الوضع الجديد. وفي حال حاجته إلى سرير أكبر يتسع لتحرّكاته وحجمه فلا مانع من الاحتفاظ بالمهد القديم لحين الاعتياد على الجديد.

 

8 شاركي طفلك في اختيار أثاث غرفته المستقلة، مما يعزز علاقته بالمكان ويقوي ارتباطه وتكيفه معه بشكل ايجابي.

 

9 احرصي على خلو غرفته من الألعاب المؤذية والمزودة بأطراف حادة، بالإضافة إلى وضع سريره في زاوية بعيدة عن النوافذ والشرفات.

 

10 وطّدي علاقة طفلك بغرفته الخاصّة من خلال ابتياع كل ما يحبّه ويعزز بقاءه أكبر وقت ممكن في داخلها.

 

11 اسمحي لطفلك بدعوة أقرانه إلى غرفته الخاصة لمشاركته اللعب أو مشاهدة أفلام الكرتون.

 

12 أنصتي باهتمام إلى كل ما يقوله طفلك عن غرفته الخاصّة وعن كيفية قضاء يومه في داخلها، وذلك في محاولة لإقصاء مشاعر الخوف والرفض من داخله وتعزيز المشاعر الايجابية لديه.

 

13 لا تدعي طفلك يواصل قيلولته لساعات طوال من النهار، حتى تكون هناك فترة فاصلة بين وقت القيلولة والمساء تمكنه من الاستغراق في النوم ليلاً بدون تقطّع، مما يجعله بمرور الوقت يعتاد النوم في غرفته بدون شعور بالخوف.

 

14 لا تنتقدي إخفاق طفلك في النوم بمفرده في غرفة مستقلة ولجوءه للمبيت معك، بل على العكس حاولي أن تثني على محاولاته السابقة معزّزة قدرته على النجاح في المرات المقبلة.

 

15 اقترحي على طفلك القيام بعدد من الأنشطة الفنيّة لتزيين غرفته والتباهي بها أمام أصدقائه، فهذه وسيلة رائعة لمعايشة الطفل إحساسه بالخصوصية والتميّز.

 

16 حافظي على هدوئك قدر الإمكان ولا تظهري انفعالاتك أمام طفلك في حال خوفه ورفضه النوم في غرفته الخاصّة بعد كل الجهود المبذولة، متحليّة بالصبر في مواجهة الأمر.

 

17 قومي باحتضان طفلك وتقبيله بصورة مستمرة والجلوس إلى جانبه حتى تشعريه بقربك منه رغم استقلاله في غرفة خاصة.