ظاهرة جديدة اجتاحت المجتمعات، وباتت أمراً مقبولاً، تتمثل في إقامة حفلات للاحتفال بالطلاق، ضمن ظاهرة جديدة وغريبة.
وعلى الرغم من أن الطلاق هو أبغض الحلال عند الله، ويُعّد أمراً مؤسفاً، فإن البعض أصبح يحتفل به وكأنه حدث جميل.
ماذا تشمل حفلات الطلاق؟ وما هي التحضيرات التي تقوم بها العروس المطلقة للاحتفال بطلاقها من زوجها السابق؟
بداية، يقوم أحد طرفي الثنائي بحجز قاعة مناسبات للاحتفال بقرار الانفصال، بعد الحصول على الطلاق، ثم يوزّع دعوات الحفل على الأهل والاصدقاء، وكأنها دعوات زفاف عادية فيها (أتشرّف أنا... بدعوتكم لحضور حفل العشاء المقام بمناسبة طلاقي من السيد/ة... وذلك في تمام الساعة الثامنة والنصف من مساء يوم.. في فندق.. بقاعة.. وبحضوركم تتم فرحتي)؛ وذلك ليشاركوا المطّلق/ة فرحته/ها بالتحرر من الشريك/ة. أمّا من ناحية التكاليف والتنظيم، فنرى أن هذه الحفلات لا تقلّ أهمية عن حفلات الزفاف، ولا تقلّ تكلفة عنها.
سيعجبك أيضاً: بالصور عرس صادم لطفلين من ايران
ومن ناحية تجهيزات العروس، تقوم المطلقّة بحجز فستان طلاقها باللون الأسود مع تسريحة شعر ناعمة؛ أمّا الكيكة فيختارها البعض من الشوكولاتة السوداء، مثلها مثل زينة الاحتفال كله، والضيافة، التي يتم تقديمها للمدعوين، في ما يُعتبر دليلاً على الانفصال.
وتهدف حفلات الطلاق إلى إزالة التداعيات النفسية السلبية، التي تخلّفها حالات الطلاق لدى الزوجين، في محاولة للتخفيف من الآلام العاطفية.
أما الدوافع فتختلف من دولة إلى أخرى، إذ نرى أن النساء في الكثير من الدول العربية يقمن بتنظيم حفلات الطلاق تعبيراً عن عدم تأثرهن بفشل حياتهن الزوجية، أو ربما ابتهاجاً بالتخلّص من الشريك. وأطلقت بعض النساء اللواتي على احتفالات الانفصال تعبير "حفل الحرية".