"الخيانة الزوجية" عبارة قاسية أصبحت متداولة في الآونة الأخيرة بشكل مؤسف، وهي من دون شك جرح غائر يصيب صميم القلب، ومهما حاول الأطباء أن يسعفوا المصاب يتعذر عليهم ذلك؛ لأن الشخص فيها يعد مقتولاً بخنجر أقرب الناس بدم بارد لا دية له، لذلك فالخيانة الزوجية وإن كانت جريمة قتل للمشاعر النقية فإن لها دواعي وأسباب تنشأ بسيطة ثم تكبر وتتعاظم مع مرور الوقت تماماً كالشرارة التي تسفر عن حريق كبير يبتلع البنيان بأكمله.
في هذه السطور يسلط المستشار الأسري والاجتماعي عبد الرحمن القراش الضوء على عدة مؤشرات عندما تتكون لدى الرجل أو المرأة دوافع الخيانة الزوجية، وذلك بهدف الانتباه لها وتجنبها:
بداية يقول القراش: "إن دواعي الخيانة الزوجية جميعها قد يمكن إجمالها في نقطتين رئيستين، وهما: ضعف الوازع الديني، وادعاء كل طرف أن لديه نقصاً في العاطفة فيبحث عما يسد احتياجه لدى غير شريكه وإن كان ذلك من جانب الرجل أكثر من المرأة"، مشيراً إلى أن نواقيس الخطر، التي قد تدق لدى كل جنس على حدة يمكن عرضها كالآتي:
· المؤشرات لدى الرجل:
- الأنا الذكورية بأنه لا يعيب الرجل شيء.
- العلاقات القديمة المستمرة بعد الزواج.
- الشعور بالملل وطلب تغيير الحال.
- مجالسة أصدقاء السوء الذين يزينون الخطأ.
- الشعور بإزعاج المرأة من خلال طلباتها.
- إهمال الزوجة له ولطلباته الخاصة.
- إفشاء أسرار بيته للأخريات.
المؤشرات لدى المرأة :
- نقص العاطفة والاحترام المتبادل.
- ضعف العلاقة الحميمة أو انعدامها.
- الإهانة المستمرة بالضرب ونحوه.
- البخل المادي الذي يدفعها للبحث عن مصدر دخل.
- الثأر من الزوج الذي تزوج من أخرى أو اكتشاف خيانة حقيقية للرجل.