برأي الدراسة أن الرجل يخون ليس لأنه لا يحب زوجته، ولكنه يخون لعدة أسباب يأتي على رأسها إغناء التجربة الحميمة في حياته، وتعتبر هذه الناحية جزءاً من البنية البيولوجية والنفسية لنسبة كبيرة من الرجال، ولكن هناك رجال آخرون يشكون من أنهم يشعرون بالملل من الحياة مع الزوجة؛ لأنها لا تلبي رغباتهم أو تحقق الفنتازيات التي تدور في أذهانهم، ويحاولون تحقيق ذلك مع نساء أخريات بالرغم من أنهم يحبون زوجاتهم.
تتابع الدراسة هناك رجال أيضاً يصابون بخيبة الأمل عندما يشعرون بأن زوجاتهم قد أصبن بنوع من البرود الحميمي بعد إنجاب الأولاد، أو أنهن لا يضعن العلاقة الحميمة على رأس قائمة أولوياتهن مع الزوج، كما كن يفعلن في بداية الزواج.
هو البطل
قد يشعر الرجل بأن زوجته تعطي أولوية أكبر للأمور المنزلية أو للأولاد، وهو يأتي في المقام الأخير وهذا هو الأمر الذي لا يقبله كثير من الرجال؛ لأنهم يشعرون بأن هيبتهم كرجال قد هبطت، ولم يعودوا أبطالاً على الساحة بالمقارنة مع المرأة، وبخاصة إذا مس الروتين الناحية الحميمة في العلاقة الزوجية، المرأة قد لا تعلم ذلك وعليها أن تخمن ما يشعر به زوجها؛ لأن معظم الرجال لا يتنازلون عن صمتهم عندما يتعلق الأمر بالتعبير عن مشاعرهم وأحاسيسهم بشكل صريح.
خطوات وقائية
أوضحت الدراسة بأن المرأة قادرة على منع زوجها من ارتكاب الخيانة الزوجية، وذلك لا يعني منعه بالقوة، بل باتباع إجراءات أسمتها الدراسة بالوقائية؛ لكي يتراجع الزوج عن رغبته في الخيانة مع نساء أخريات، فما هي هذه الإجراءات الوقائية؟
أولاً، كوني على استعداد لاتخاذ المبادرات الحميمة مع زوجك
من الأمور الشائعة هي أن الرجل يجب أن يتخذ المبادرة الحميمة، ولكن ذلك قد يصل إلى نقطة الروتين والملل، ولذلك يجب على المرأة أن تضع خجلها جانباً، وتحاول اتخاذ المبادرة ومفاجأة الزوج في ذلك.
ثانياً، لا تحاولي التحكم به
من دون أن تدرك المرأة ذلك فإنها تبدو وكأنها تريد التحكم بزوجها أحياناً، ومثل هذا السلوك قد يكون مدمراً للعلاقة الزوجية، فيبحث الزوج عن امرأة أخرى تكون أكثر رضوخاً له، ولمتطلباته من الناحية الحميمة، أو من ناحية التعامل بين المرأة والرجل بشكل عام، فالرجال يحبون أن يكونوا هم المتحكمين بالمرأة.
ثالثاً، أشعريه بأنك تقدرين أهميته في حياتك
عندما تتزوج المرأة فهي تريد أن يمنحها زوجها الأمان الكافي، وعندما تكتشف بأنه ليس بذلك الرجل الذي يتمتع بقوة شخصية كبيرة لمنح الأمان للآخرين، فلا تحاولي الحط من قيمته أو توجيه الانتقادات، بل حاولي أن تشعريه أنك المرأة التي يحميها زوجها، ولا تظهري بأنك لا تشعرين بالأمان معه لأنه سيظن بأنك لا تعطين قيمة له كرجل، وبذلك يبحث عن امرأة أخرى تقول له بأنها تشعر بأمان كبير معه.
رابعاً، أعطيه مساحة كافية من الحرية والوقت لنفسه
إن الرجل يشعر بأنه مقيد بالسلاسل عندما تحيط به الزوجة من كل جانب، ولا تمنحه حرية الحركة، الزواج يعني طبعاً وجود قواعد من حيث حرية كل طرف، وينبغي أن يمارس ذلك بالشكل الصحيح؛ لكي لا يبحث الرجل عن امرأة تعطيه مساحة واسعة من الحرية، ولا توجه له الكثير من الأسئلة حول تحركاته.
خامساً، احرصي على وضع حد لعواطفك
قد تتجاوز المرأة الحدود في التصرف طبقاً لعواطفها، وقد يؤدي ذلك إلى قول أشياء تسيء للرجل من حيث إنه لا يستوعب ما تقوله أو تقوم به، ومن المعروف بأن نسبة كبيرة من الرجال قد لا يفهمون القصد من تصرفاتك، أو أقوالك طبقا لقوة العاطفة التي تملكينها.
سادساً، افهمي لغة حبه لك
فلغة الحب عند الرجل، بحسب الدراسة البرازيلية، تعني مزيداً من الممارسة الحميمة والشعور بأن الزوجة تفهم ذلك وتتحدث بلغة حبه، أما المرأة فإن لغة حبها مبنية على مزيد من الرومانسية وتأتي الممارسة ربما في المقام الثاني أو الثالث، حاولي أن لا تجبريه على اتباع لغة حبك له، بل لغة حبه لك، وإن كان ذلك يتطلب بعض الجهود والتنازلات فلا بأس.
سابعاً: لا تشيري بأصابع الاتهام بأنه مقصّر
هذا يعني أنه إذا لم يكن زوجك من الرجال الذين يتفهمون بعمق ما تريدينه، فإن عليك أن تقبليه على الشاكلة التي هو عليها، وإلا فإنه قد يضيع منك ويذهب إلى أخرى.