لن تجد تجد بيتاً يخلو منها، فباربي هي دمية القلوب التي اصبحت تمثل البهجة للصغار والكبار، لم تفقدها السنوات رونقها بل كلما زاد عمرها زاد تألقها، ورغم ظهور العديد من الدُمي بعدها إلا انها مازالت متربعة على عرش الألعاب الطفولية خاصة لدى الفتايات.
البداية
كانت بداية باربي أو "باربرا ميليسينت روبرتس" هي سلسلة روايات تنشر من خلال شركة راندوم هاوس في الستينات، وهي دمية بدرجة عارضة أزياء، والفضل في وجود باربي يعود لسيدة الأعمال الأمريكية روث هاندلر، وذلك عندما شاهدت أبنتها تلعب بعرائس مصنوعة من الورق على أساس انهم اشخاص كبار، هنا جائتها فكرة تصميم عروسة لها جسد امرأة واستوحتها من العروسة الأوروبية بيلد بيلي، التي فاقتها باربي شهرة فيما بعد.
باربي حول العالم
طرحت باربي في اشكال عديدة فمنها رائدة الفضاء، الدكتورة، متسابقة الناسكار، وامتلكت باربي اكثر من اربعين حيوان اليف من القطط والخيول والكلاب، كذلك امتلكت باربي السيارات الفارهة وأصبحت تدير شركة طيران تجارية.
وبعد ان كانت باربي الدمية الشقراء ذات الشعر الأصفر والأبيض، انتجت الشركة باربي بالشعر الأحمر والبني والأسود وألبستها ثياب البحر، لم تقف باربي عند هذا الحد بل اصبحت اشهر عارضة أزياء تجوب البلاد بأحدث الماركات العالمية مثل كليفن كلاين، ورالف لورين، وكريستيان لوبوتين.
باربي دمية المشاكل
شكلت باربي في سوق العرائس جانباً هاماً استمر لمدة خمسين عام، كانت خلالهم محور العديد من المشاكل والقضايا، خاصة بعد اصدار اغنية "Barbie Girl" لفريق البوب اكوا الدنماركي.
كما واجهت باربي العديد من الإنتقادات، خصوصا من قبل الأباء لملاحظتهم أنهم يقلدونها بإعتبارها صورة لنموذج الفتاة المثالية في الجسد والرشاقة والجمال.
عائلة باربي
لم تعد باربي وحيدة فقد انتجت لها الشركة عائلة واصدقاء يكونون معها في كل وقت لتسليتها، ولا تزال باربي رغم مرور 56 عاماً متربعة على عرش الكبار قبل الصغار، فقد اصبح هناك هواة لجمعها، 90% منهم هن نساء متوسط اعمارهن 40 عام.
تم تقليد باربي لعدة خامات لتصبح في متناول الجميع، الا أن الأصلي منها هو الأعلى قيمة خاصة باربي الكلاسيكية.
ولم ينتهي المطاف بباربي كدمية حية بين الأيادي لها سياراتها ووظائفها، وحيواناتها وملابسها، واكسسواراتها الشاملة، بل صارت أيضاً العاب تملأ المواقع تتبارى فيها الفتايات بأختيار الوان العيون والملابس ووضع الشعر المستعار المناسب والمكياج الذي يليق بمعشوقتهم باربي.
العجيب أن كثير من الشعب الأمريكي والأوروبي يعتقد أن الدمية باربي ومن قبلها القصة مأخوذة من قصة حياة لورا بريستوت.