توقف الفنان عابد فهد، في حديثه لـ"سيدتي"، عند تصريحات الممثل المصري سامي العدل التي قلل بها من قيمة الدراما السورية والفنان السوري، فقال :" تلك التصريحات لم تصدر عن فنان وإنما عن رجل أعمال، وأعتقد أن هناك مشكلة في تناول الموضوع أصلاً. نحن ممثلون عرب، والممثل لا يحمل هوية لأنه يعبّر عمّا يجري في العالم العربي، طالما أن القضية واحدة، وإذا ما أردنا حمل هوياتنا أينما ذهبنا، فسيصبح الأمر مبارزة ويتحوّل الوسط الفني إلى ملعب كرة، مع العلم أننا وصلنا لوقت طالت فيه مسألة الهويات، الرياضة أيضاً".
وحول إنخفاض أجر الممثل السوري في الدراما المصرية، أوضح عابد "في مسلسل «هدوء نسبي»، تقاضيت أجراً يعادل أجر ثاني أهم ممثل في مصر. والآن في مسلسل «نجيب الريحاني» وكونه بطولتي، أعتقد أن الأمر سيختلف، لكن أجري جيد في مصر وليس كما قال العدل".
ورداً على سؤال حول المشاريع المستقبلية وخصوصا مع النجم جمال سليمان، قال "مشروعي وجهاد سعد، ومشروعي مع أمل عرفة، ومع جمال سليمان، وباسل خياط. كل تلك الأفكار صارت منسيّة، لأننا في النهاية نريد عملاً جاهزاً وواضحاً للمنتج، يستطيع من خلاله أن يجمع المال الوفير «وهذا حقّه». لكننا أساساً مرهقون فكرياً واجتماعياً وسياسياً، ولذلك نتعب وتصبح مقاومتنا أضعف، وبالتالي نستسلم للشيء الأسرع وهو النسيان، مع أنني أعرف أن هناك فنانين سينمائيين قادرون على إقامة مشاريعهم الفنية ويصرّون عليها، بينما أفكّر أنا فيها كثيراً. وفي النهاية، لا يتحقّق الأمر بسبب عدم وجود جهة إنتاجية تدعمه".
وأكد أن الفقر يولّد حالة تراكمية في ذاكرة الفنان، لأنه عندما يعيش حياة بمختلف محطاتها الإجتماعية سيكون أكثر حرفية. الفقر مادة تُستقى منها الحقائق، ومن غير المعقول أن يؤدّي الفنان الذي يعيش حياة الخمس نجوم منذ ولادته دور إبن حرب أو رجل فقير أو صياد سمك. وإن أدّاها فلن يجيد لأنه لا يعرف التفاصيل، كونه يعيش خلف الزجاج «الفيميه». الفن تجربة حياة قطعاً، ولا ينجح دون معاناة. في العالم هناك شريحتان: واحدة تخدم الأخرى، الخدم دائماً أكثر تجربة في الحياة وأكثر عمقاً ومرارة وصدقاً.
وردا على إنتمائه لأي فئة، قال "«يفكّر قليلاً» أنا أخدم بالطبع".
ولفت إلى الأدوار التي تشببه أو الأقرب إليه، وهي "الأمير حسن لأنه كان يشعر ويرى من زاوية 180 درجة في علاقته بأسمهان، وأنا قبل أن أمثّل الدور فهمته وتقاطعت معه. وأيضاً يشبهني نجيب الريحاني من حيث تجربة الفنان".
وتمنى المشاركة في "«زمن العار»، وأيضاً «رسائل الحب والحرب»، ولن أبالغ إذا قلت إنني تمنيت أن أكون في أي عمل ناجح".
وإعتبر أن "«باب الحارة» فقد بريقه لأنه فقد نجومه، وقد يستعيد مكانته إذا خرج بسام الملا من هذه السلسلة وقدّم باباً جديدا"ً.
تفاصيل أوسع عن هذا اللقاء تجدوزنه في العدد 1518 من مجلة "سيدتي" المتوفر في الأسواق.