كيف يؤثر التفاؤل على أدائك؟
يظن الكثيرون أن الأمل مفيد في الأوقات الصعبة، لكن جنيفر تشيفنز، اختصاصية العلاج بالتفاؤل، تقول إنه مفيد في تحسين الأداء للمهام اليومية، وأن نتائجه ملموسة في جميع الأحوال، ومن خلال الخطوات التالية يمكنك توظيف التفاؤل في حياتك وحياة الآخرين:
> حددي أهدافك: ولا تنشغلي بالأشياء البسيطة والريجيم ومشاكل الأولاد، عن الهدف الذي يجب أن تسعي إلى تحقيقه، ولا يوجد أمل من دون هدف واضح المعالم وقابل للتنفيذ، ولو كان زوجك مدخناً، لاتحدثيه عن الأعراض الانساحبية التي ستصيبه عندما يتوقف عن التدخين، بل حدثيه عن ضرورة مراعاة حالته الصحية، وضرورة ممارسة الرياضة والمشي 5 كم يومياً، وستكون إنجازاتك صغيرة أو كبيرة حسب طريقة تفاعلك مع الأهداف.
> توقعي مصاعب وضعي خطط طوارئ: ولو كان الطموح ضيئلاً فإننا نتوقف عندما نواجة أية مصاعب، بينما لو كان طموحنا كبيراً سنجد لكل مشكلة حلاً.
> جددي الحافز: وحدثي نفسك بالإنجازات التي حققتها من قبل، وثقي أنك ستحققين ما هو أفضل، وستنجح خطتك على المدى البعيد، ما دمت تشجعين نفسك بالكلمة الإيجابية: «يمكنني فعل ذلك».
جلسة مع فيلم
500 Days of Summer
كل أسبوع نختار لك فيلمًا يعالج حالات نفسية خاصة، وهذا الفيلم «500 يوم مع سمر»، يصور الحالة النفسية لشاب متخصص في الهندسة المعمارية، لكنه يشتغل في تصميم بطاقات التهنئة، ويتخيل الفتاة التي سيقابلها في الوقت المناسب ليتزوجها، وهل هي واحدة ممن يتلقين إحدى هذه البطاقات؟
يحكي الفيلم قصة «توم هانسن»، الذي يتعرف على الموظفة الجديدة «سمر فن»، وعلى الرغم من أنها تشغل منصب مساعدة المدير، فإنه لم يتردد في محاولة التعرف عليها، لكنها تصده وتخبره بأنها فتاة عملية ولا تفكر في الارتباط، ولم يتمكن من دعوتها إلى مشاهدة فيلم بالسينما إلا بعد 290 يومًا من بداية معرفته بها، وفي حفل زفاف زميل لهما، تلتقط «سمر» باقة الورد، وبينما هو يمني نفسه أن حظها في زواج قريب سيكون معه، يرى في يدها خاتم خطوبة، فيصاب بالاكتئاب وينهمك في عمله، ويقلب أوراقه ويؤنبه ضميره لأنه نسي تخصصه الأصلي، كمهندس معماري، وانشغل في تصميم بطاقات التهاني، فيسهر الليالي ويجهز مخططات لمشروعات ويعرضها على شركات العمارة.
في اليوم 488 يلتقي توم وسمر، وبعد 12 يومًا يلتحق بالوظيفة التي كان يتمناها، ويقابل زميلة في نفس التخصص، فهل ينسى «سمر» بعد 500 يوم، ويبدأ صفحة جديدة؟
كيف تشجعين الآخرين؟
في الأزمات وضغوط العمل، تحتاجين إلى منح التشجيع للآخرين حتى يكون أداؤهم أفضل، سواء في نطاق البيت أو الوظيفة، ولن يكلفك الأمر أكثر من كلمة أو نصيحة أو إشادة، لكنها ترفع معنويات من حولك وترسم على وجوههم البسمة، ولتحقيق هذا الهدف ينصحك الباحث «تشارلز شواب» بما يلي:
> عندما يبدي شخص ما انزعاجه أو تخوفه من شيء ما، طمئنيه إلى أن الأمور ستكون على ما يرام، وأنه قادر على تجاوز الموقف، مع التركيز على الجانب الإيجابي في اللحظة الراهنة، ومجرد شعور الآخر بأنك تفكرين في مشكلته يقوي عزيمته للتغلب على المشكلة.
> لو لاحظت تفكيرًا سلبيًّا لدى شخص ما، اطرحي فكرة إيجابية يشغل وقته بها، وتبعد ذهنه عن التركيز على السلبيات فقط.
> لا تبخلي بنصيحة وقت الضرورة، خاصة حين يبدي الشخص حيرته إزاء المشكلة، ولو بالمقارنة بين السلبيات والإيجابيات.
> ابتسامتك تغير أجواء الحوار، ومهما كان الموقف صعبًا فلا بد من التحلي بالابتسامة، وحين يرد الآخر بابتسامة فإنه يتهيأ نفسيًّا للخروج من المأزق.
العقل فوق المزاج
«تغيير ما تشعرين يبدأ بتغيير الطريقة التي تفكرين بها»، ويوضح مؤلفا الكتاب كيفية تحسين حياتك باستخدام العلاج المعرفي، خطوة خطوة، ويؤكدان أن بعض المهارات تساعدك على قهر الاكتئاب ونوبات الذعر والقلق والغضب والشعور بالذنب والخجل وعدم الثقة بالنفس واضطرابات الأكل، ومشاكل العلاقات الحميمة، بالإضافة إلى أساليب رصد التغيرات في المشاعر، ونصائح لتغيير الأفكار التي قد تكون سببًا في بعض المشاكل.