قدم "دافييد كوما" المدير الفني ومصمم دار "موغليير" مجموعة من الأزياء تتميّز بقصّات محدّدة تقترب الى القصات الرجالية لكنها لم تخل من اللمسة الأنثوية، عكس من خلالها شخصية امراة "موغليير" القوية والواثقة من نفسها، من خلال أطقم وأزياء قريبة من الجسم عملية ذات فتحات جانبية. وقد استوحى تفاصيلها من زي القبطان البحري، خاصة الجاكيتات المحددة والأزرار المعدنية وكذلك الألوان التي تنوّعت ما بين الأزرق البحري والأبيض، تخللته لمسة من الكاكي وأحمر ورد الخشخاش. أغنى "دافييد كوما" عرضه بعدد من فساتين الكوكتيل والسهرة، ذات الخطوط الهندسية، أضاف عليها لمسة من قماش "البليسييه" والقطع والشرائط المعدنية التي زادت الأزياء بريقاً مميزاً. وقد كان العرض مناسبة لهذا المصمم لكي يقدم مجموعته الأولى من حقائب اليد التي تحمل امضاء "موغليير".
بدوره قدّم المصمّم "ايلي صعب" مجموعة ديناميكية بامتياز، غازل من خلالها المرأة العصرية. نشعر من جمالياتها وألوانها الربيعية وشفافيتها وتنوّع خاماتها، ومن أول وهلة، أنه وجد متعة كبيرة في تصميمها. تلاعب بشكل جميل بالكثير من الخامات التي تنوّعت ما بين الدانتيلا وقماش الجورجيت والجلد الذي جاء مزينا بتخريمات على شكل زهيرات صغيرة، والقماش المخطط بالأسود والابيض الذي صنعت منه بعض السترات العصرية. كان العرض فرصة لكي يطرح ايلي صعب حقيبة Le 31، يرمز هذا الرقم الى عنوان بوتيك ايلي صعب الجديد الذي افتتح مؤخرا على جادة جورج الخامس في باريس. تتميّز هذه الحقيبة بتصميم غني، تحمل هوية دار "ايلي صعب" يتوسطها قفل على شكل ماسة كبيرة الحجم.
أما "غييوم هنري" Guillaume Henry المصمم والمدير الفني الجديد لدار "نينا ريتشي" Nina Ricci الذي أدخل نوع من الروح الشبابية على هذه الدار الفرنسية العريقة، حيث قدم مجموعة من الأزياء صنعت أغلبها من الجلد العادي والجلد "المجعد"، اتسمت بعدد من الألوان الصارخة، تنوّعت ما بين الأصفر الفاقع والكاكي اللماع والأحمر الصارخ، اضافة الى اللمسة الفنية التي تجسّدت في رسومات وتفاصيل بعض الفساتين القصيرة ذات القصات البسيطة.