تدخلت التكنولوجيا الحديثة في جميع أمور الحياة من أصغرها إلى أكبرها حتى أصبح التحدث يأتي من خلال التواصل عبر الرسائل النصية عبر الأجهزة الإلكترونية والإنترنت، وقد يجد الكثيرون أنّ تبادل الرسائل النصية ما هو إلا أمرًا عاديًّا يسهل من عملية التواصل بين الأفراد إلا أنّ له سلبيات تؤثر بصورة مباشرة في أداء مستخدميه في حياتهم الاجتماعية والدراسية.
هذا ما أشارت له دراسة اجتماعية أمريكية أشرف عليها مختصون من كلية المجتمع بجامعة مقاطعة ديلاوير بولاية بنسلفينيا الأمريكية، مشيرين إلى أنّ التأثير السلبي لاستخدام الهواتف الذكية وتطبيقاتها الحديثة في كتابة الرسائل النصية وتداولها بين المجموعات والأفراد تتضح بشكل أكبر وأكثر عند الفتيات مقارنةً بالفتيان.
ويأتي مضمون الاختلاف الناتج بين الجنسين في نوعية المحتوى المرسل من الرسائل النصية حيث يحرص الفتيان على نقل معلومات مفيدة وإرسال رسائل مباشرة في المعنى، أما الفتيات تتضمن رسائلهنّ هدفًا رئيسيًّا عامًا وهو التفاعل الاجتماعي وزيادة الروابط وتأصيل العلاقات وما يتبعها من المجاملات وغيرها.
وجاءت نتائج الدراسة لتوضح أنّ ذلك التأثير كشف أنه يكون سببًا وعاملاً في تحصيل الفريقين الأكاديمي ونجاحهما الدراسي، ويرجع ذلك إلى انشغال الفتيات الدائم بالرسائل والتفكير فيها وتحليل محتواها مما يبعدهنّ عن التركيز على تحصيلهنّ الأكاديمي ونجاحهنّ.
عليه ختمت الدراسة نتائجها بنصيحة للمراهقين الذين يشكلون 60% من مستخدمين الرسائل النصية من الجنسين بالانتباه من كثرة استخدام الهواتف الذكية بشكل مكثف وبالأخص في الكتابة والتفاعل مع التطبيقات بما يزيد عن المعدل العادي العام حتى لا يصل الأمر لمرحلة الإدمان والعزلة والتأثر الاجتماعي والفشل الدراسي .