نظمت وزارة التضامن والمرأة والأسرة التنمية الاجتماعية احتفالاً خاصاً بالمغربيات إحياء لذكرى 10 أكتوبر، الذي يعد عيد المرأة المغربية، حيث نظمت ندوة فكرية تواصلية عن التمكين السياسي للنساء من خلال جلستين تناول المحور الأول قضية المشاركة السياسية للنساء في تجارب الدول العربية والإسلامية، والجلسة الثانية عن الانتخابات المغربية في الرابع سبتمبر الماضي ورهانات الأقاليم الموسعة. أدارت النقاش المذيعة جوهرة لكيحل بحضور الوزيرة بسيمة حقاوي وعدد بارز من الوجوه السياسية النسائية في العالم العربي من مصر وتونس وموريتانيا والسودان والمغرب، اللواتي التئمن بالمناسبة على واقع المرأة العربية من حيث التمكين السياسي والوصول إلى مراكز القرار، حيث بدت وضعية النساء في هذا المجال الحيوي متشابهة رغم بعض الطفرات الحاصلة على المستوى التشريعي. أقرت جل المشاركات بوجود فجوة بين ماتسنه الدساتير والقوانين وبين ماهو موجود على أرض الواقع لأسباب تتقاسمها جل دول العالم العربي، الذي لايزال يعاني من تهميش النساء وسيادة العقلية الذكورية التي تمارسها حتى النساء أنفسهن من خلال عدم مواكبة مايجري وغياب الوعي بالمكتسبات. بل واعتبرت ميرفت التلاوي المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، أن الارادة السياسية للملك أو الرئيس غير كافية في ظل سيادة عقلية مجتمعية متجذرة لاتعترف بكفاءة المرأة، وطالبت عدد من المشاركات بضرورة حماية وحراسة المكتسبات من خلال تأهيل النساء ووعيهن أكثر والانخراط في جمعيات واتحادات نسائية والتواصل مع الأجيال، لتطوير وتمكين النساء للوصول إلى مراكز القرار والدفاع عن قضايهن وتعزيز وضعهن من أجل الحرية والمساواة والكرامة. مشددات على عنصر أساسي وهو التعليم ومحاربة الهدر المدرسي ومنع زواج القاصرات.
اختتمت الندوة على ايقاع متشائل بمستقبل أفضل للنساء العربيات، اللواتي مازلن مطالبين بخوض مجهود إضافي للوصول إلى مراكز القرار للتأثير المباشر، وتشكيل قوة ضغط حقيقية لإقرار المساواة.
اختتمت الندوة على ايقاع متشائل بمستقبل أفضل للنساء العربيات، اللواتي مازلن مطالبين بخوض مجهود إضافي للوصول إلى مراكز القرار للتأثير المباشر، وتشكيل قوة ضغط حقيقية لإقرار المساواة.