أتمنى أن يجعل الله بين يديك حلاً لمشكلتي خالتي العزيزة، أنا درست صيدلة وهو درس الطب البشري، واستمر حبي له وبحثي المستمر عنه، وشوقي لم يهدأ وبرغم خجلي الشديد فأقصى ما كنت أقوم به تجاه مشاعري هي أن أبتسم له أو أن أتبادل السلام معه، يعني بالمختصر المفيد لم يكن هناك حوار صريح بيني وبينه، وهو أيضاً كان خجولاً جداً.
تخرجت وعملت وحققت استقلالاً مادياً، وانقطعت أخباره إلى هذه السنة، حيث وجدت صفحته الخاصة على الفيس بوك. قاومت كثيراً حتى لا أرسل له طلب صداقة، المهم أني بعثت له وقد استجاب للطلب سريعاً وتبادلنا أطراف الحديث لأول مرة، وقد كان سعيداً بأن يتعرف بصيدلية، إلى الآن لم يعرف من أنا حقيقة، هو لديه عائق واحد هو أنه لم يكمل امتحانات آخر سنة دراسية له بسبب ظروف الحرب في بلادي، ولكنه يعمل بصيدلية، أحبه كثيراً، ولكني لم أستطع أن أكون جريئة، أعلم فقط شيئاً واحداً، وهو عندما أنقطع عن السؤال عنه لفترة يبادر ويسأل عني، أحبه يا خالتي، مرت 12 سنة وأنا أحبه، هل أصارحه لكي أرتاح؟ ساعديني.
( هجور)
النصائح والحلول من خالة حنان:
1نعم يا حبيبة خالتك صارحيه، ولكن بماذا؟
2 نعم صارحيه بحقيقتك، وبأنك تلك الفتاة التي أحبها، فأنت في موقع قوي، ومع أني ضد علاقات وصداقات الفايس بوك التي اعتبرها مزيفة وخادعة، غير أن وضعك وقد قطعت مرحلة من هذه القصة المؤثرة تدفعني أن أشجعك للوصول إلى نهايتها.
3 ربما يا حبيبتي تكون نهاية سعيدة، وربما لا، ولكن مهما كانت النتائج فهي ستكون أفضل من الوضع المعلق الذي وضعت نفسك به، والذي لا يليق بدرجتك العلمية، ووضعك كفتاة عاملة ومسؤولة.
4 درجتك العلمية تؤهلك لتكشفي له هويتك كصديقة قديمة، وبطريقة لا تجرحك ولا تحرجه، وفي الوقت نفسه فإن الظروف التي جعلته لا يستطيع إكمال دراسته ربما تجعله في موقف المتردد أو الخجول، ولن يستطيع تجاوز ذلك إلا بتشجيعك.
5 لا أعرف ظروفك العائلية، ولكن ربما تكون هناك وسيلة عبر أهل أو أقارب ليلعبوا دوراً في تقريب المسافات وجس النبض، كي تحمي كرامتك بالدرجة الأولى، وكي لا تعيشي على وهم سنوات أخرى قادمة.
5 الحل بيدك، ودائما أقول لبناتي بأن أي حل لا يمكن أن يأتي إلا من دواخلنا وقناعاتنا، وأنا هنا أشجعك على السعي لمعرفة حقيقة عواطفك، وفي نفس الوقت أحترم مشاعر استمرت 12 عاماً، لكن عليك أن تتفحصيها، فهل هي عواطف نحو هذا الشاب بالذات؟ أم هي مشاعر حالة حالمة رافقتك بسبب ظروفك؟
7 هذه المواجهة مع النفس ضرورية، تليها مبادرة تدريجية لكشف هويتك إذا كنت واثقة من أخلاقه وحكمته، وفي كل حال أنت لن تقولي له أحبك وأموت فيك مثلاً، بل كل ما ستقولينه هو ذكريات الدراسة والود الإنساني، وسؤال عن أهل أو أصدقاء مشتركين الخ، وبعد ذلك سيكون قلبك دليلك لاكتشاف عواطفه ومدى صدقه أو زيفه، وأرجوك أن تتأكدي أنك الرابحة مهما كانت النتائج.
وللبنات اللاتي يبحثن عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن "خالة حنان" عادت لتدعم كل الفتيات وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص [email protected]
أحبه منذ 12 سنة.. كيف أصارحه الآن؟
- شباب وبنات
- سيدتي - نت
- 17 أكتوبر 2015