المجاهر بالجريمة مع أميرة
بعد أن تعرفنا على المجاهر بالمعصية على قناة LBC الفضائية اللبنانية، عرّفتنا أميرة الفضل على «المجاهر بالجريمة»، هذا هو عنوان برنامجها على قناة «الآن»، الذي يبث في يوم الاثنين من كل أسبوع، بعد غياب طال برنامجها، لتعود وتقدم لنا نموذجًا من الأشخاص المجرمين المجاهرين بالجريمة، وفي الحقيقة كانت قصة الضيف المجرم التائب مثيرة للاستغراب والتعجب، من حرامي وسارق لطبقات الـ vip إلى مؤلف كتاب «كيف تحمي نفسك من السرقة؟»، وعلى الرغم من أن طبيعة البرنامج تدور حول مناقشة الأحداث الاجتماعية، وبعض اللقاءات الفنية مع المشاهير، إلا أن ما لمسناه من طريقة تقديم أميرة، كأنها تقدم برنامجًا لمسابقات رمضانية، كما أنها تؤكد شخصية نرجسية من خلال الحلقة، فعنوان البرنامج يحمل اسم المذيعة «أميرة»، والفستان الذي كانت ترتديه مكتوب عليه حروف اسمها بالأحرف العربية، وكذلك الأقراط. أميرة أنت مشهورة، فلِمَ كل تلك الإثباتات؟
«ساعة مع سمير» سقطة في تاريخ كوميديان
عندما أقدم سمير غانم على تقديم برنامج على قناة «أو.تي.في» وهو «ساعة مع سمير»، الجملة التي ينطقها بكسر السين كنوع من التهريج وإضفاء الدعابة على اسم البرنامج كان هدفه ماديا؛ لأن القنوات الفضائية أصبحت تدفع للبرامج أموالا قد لا يتقاضاها الممثل في عمل مسرحي أو تليفزيوني أو حتى سينمائي، باختصار.. البرنامج أقرب إلى جلسات المقاهي، فلا هو معد بشكل جيد، ولا الضيف يعلم ماذا سيحدث من حوله، فقد يفاجأ الضيف بفرقة موسيقية تعزف، وقد يخرج سمير غانم ليرقص ويغني مع هذه الفرقة، وقد يطرح أسئلة ليست متوقعة فيحرج الضيف. وتارة نرى سمير يجلس وكأنه يقدم نشرة أخبار فكاهية خالية بالطبع من الفكاهة، بل يغلب عليها طابع الاستخفاف بالضيف والمشاهدين، وتارة نراه شخصًا أبعد ما يمكن عن الواقع، وهو صاحب التاريخ الطويل والجميل، لماذا لا يكتفي غانم بهذا القدر من تقديم البرامج، فإذا كانت الفوازير قد انتهت صلاحيتها وولّى زمانها، فزمان مثل هذه البرامج ولّى أيضا.
بيت شريف.. سنترال للرد على المكالمات
في النسخة الجديدة من برنامجه «بيت شريف» الذي أتى تحت اسم «ساعة مع شريف»، وانتقل به من التليفزيون المصري لقناة المحور مؤخرا، وجدنا أن البرنامج متخصص للرد على السلامات والتحيات على تليفونات الأهل والأصدقاء، كما أن شريف داوم في كل حلقة على تناول وجبة غريبة اللون والشكل والطعم على يد طاهٍ غير متخصص وغير محترف، فلم نجد في الحلقات إلا ربات البيوت وسيدات لا نعلم ما صلتهن بالوجبات والطهو، حتى أن سيدة ما قدمت في إحدى الحلقات وجبة من المارينج والكاب كيك، بمقادير خاطئة، رددتها كل مرة بأرقام مختلفة عن التي سبقتها، حتى أن شريف مدكور مقدم البرنامج سألها أكثر من عشر مرات على مقادير المارينج، ما أكد لنا عدم تركيزه مع الضيفة الطاهية، وإنما في استقبال مكالمات المتصلين، ما دفعنا للتساؤل عن الفائدة من هذا البرنامج، والذي لا يهدف لأي شيء غير جلب الإعلانات واستقبال المداخلات التليفونية.. نقترح على شريف بعض الفلفل والملح وغيرهما من البهارات لاستكمال طبخة البرنامج، حتى يتسنى لنا أن نكتسب معلومة ذات قيمة أدبية أو حتى معنوية أو مطبخية أو حتى وجبة تصلح للأسرة المصرية أو العربية...!
إلى ميس حمدان، برنامج ليالي السمر، على قناة أبو ظبي:
لم نلاحظ يومًا أنك طرحت سؤالاً جديدًا، أو على الأقل غير اعتيادي على ضيوفك، حيثُ إنك تحرجين ضيوفك بكثرة الغناء أكثر من طرح الأسئلة.. ما يدفعنا للتساؤل إن كان «ليالي السمر» برنامجا فنيا يعتمد فقط على أن يغني الضيف كل ما يملك من أغنياته أم أنه برنامج فني حواري؟