الاعتراف بالخطأ فضيلة، تمنعنا من فقدان من نحبهم والأشخاص الذين لا نتصور الحياة من دونهم، والاعتذار يداوي الكثير من الجروح ويمحو الجفاء، فهل نملك في مجتمعاتنا الشرقية ثقافة الاعتذار؟.
«سيِّدتي» طرحت سؤالها على الشباب حول رؤيته لمبدأ الاعتذار، وتباينت آراؤهم بهذا الشكل:
لم يكن لدى دانة المرشدي طالبة الآداب البالغة من العمر22 عاماً، أي فكر عن ثقافة الاعتذار لتُفاجئنا برأيها: «أن الاعتذار ضعف في شتى الأحوال، فهو يوضح لمن أمامك لحظات انكسارك وهزيمتك، وعلى من يُخطئ أن يعتذر لنفسه، ويعاهدها ألا يكرر الخطأ مرة أخرى».
أما نورا المنصوري طالبة اللغات والترجمة – 21 عاماً، فترى أن هناك أشخاصاً يستحقون الاعتذار، وهناك من لا يستحقه، ويجب معرفة الفرق بينهما.
هيفاء طارق ذات الـ24 عاماً- موظفة، تقول: «من يخطئ يعتذر، وهذا ليس دليلاً على ضعف موقفه، وإنما على قوته، فمن يدرك أنه أخطأ فلابد وأن يُصلح ما أفسده».
«أستطيع الاعتذار لشخص غريب عني، أسهل من أن أعتذر لشخص لي قريب» كانت هذه فكرة نوف سلطان، طالبة الخدمة الاجتماعية- 20 عاماً، معللة ذلك بقولها: «لا أحب أن يظهر ضعفي وانكساري أمام الطرف الآخر».
لطيفة العتيبي- 26 سنة، مدربة، يمكنها الاعتذار لأي شخص قد تُخطئ بحقه إلا خادمتها، ترى أنه من الصعب أن تعتذر لها لو أخطأت بحقها!!!!
أما مرام فهد طالبة طب أسنان- 21 عاماً، فجعلت اعتذارها مشروطاً، فتقول: «أعتذر وفقاً لنوع الاعتذار، فمن الممكن أن أعتذر عن موعد، وماعدا ذلك لا أستطيع، فأنا لا أقابل بالأساس من يعتذر لي حين يخطئ بحقي».
هدير فيصل ذات الـ24 – منسقة أفراح، ترى أن الاعتراف بالخطأ فضيلة، والاعتذار لا يقلل من الذات، بل هو محاولة للإبقاء على الشخص المخطئ بحقه ومكانته لديك».
أما عبد العزيز فواز- 21 عاماً، طالب حاسب ونظم معلومات، فنفسه لا تطاوعه بالاعتذار لشخص حتى ولو كان مخطئاً بحقه، ويرى أن ذلك عيب لكنه لا يقوى على الاعتذار لأحد».
لم تكن ملاك الحربي طالبة العلوم- 20 عاماً، كمثيلاتها من بنات جيلها، ولكنها كانت أكثر وعياً، وهي تقول رأيها: «لا يحق للمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليالٍ، وخيرهما من يبدأ بالسلام، وقد نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المقاطعة، وأوضح لنا أهمية الصفح».
ووافقها الرأي عبد الوهاب الحربي- 20 عاماً، طالب طب، مضيفاً: «من يعتذر بعد خطئه فهو يتسم بقوة الشخصية، لكن لا ينبغي أن نعتذر للطرف الآخر، دون أن نخطئ لإرضائه فقط، فهذا يمحو شخصيتنا».
عبير عبد الرحمن، خدمة عملاء – 28 عاماً تقول: «ليس عيباً أن نخطئ في حق الآخرين، والعيب هو الاستمرار في الخطأ والمكابرة، وعدم إصلاح ما بدر من الشخص المخطئ».
وطالعنا بدر الحربي 22 عاماً- طالب صيدلة برأيه قائلاً: «نفسك فقط هي التي تستحق الاعتذار، فمهما كنت مخطئاً بحق أي شخص، ستكون مخطئاً بالأساس بحق نفسك.
المحاسب فالح الشمري- 29 عاماً، يرى أن الاعتذار هو لغة النفوس الراقية والصافية، واحترام للذات.
خالد العتيبي- 23 عاماً، طالب إدارة أعمال: «أتذكر أنني اعتذرت آخر مرة لمعلمي، عندما كنت بالصف الأول متوسط، ولا أعترض على اعتذارنا عند الخطأ، لكن لابد أن يكون لمن يستحق الاعتذار».
فيصل بن سعد- 20 عاماً موظف، يقول: «الاعتذار شجاعة، فهو يطفئ نار الغضب، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تغضب».
تركي الروقي 28عاماً – خدمة عملاء: «الاعتذار يعالج الخطأ بطريقة رقيقة وودية، وله القدرة على محو الخطأ من قلب الطرف الآخر».
مالك سعود «اعتذارك للشخص يعبر عن مدى تمسكك بالعلاقة التي تصلك به».
محمد شعيل 22 عاماً- طالب هندسة: «الاعتذار فرض واجب على الشخص الذي يخطئ».
هل نمتلك حقاً ثقافة الاعتذار؟
- أخبار
- سيدتي - مروة أبو حجر
- 15 أكتوبر 2015