في تسريحات الشعر لصيف 2010

مع حلول موسم جديد، نتساءل عن طبيعة تسريحات الشعر لهذا الصيف وعن     الألوان التي ستكون في الصدارة، لكي نستوحي منها التسريحة التي تلائمنا وتضفي علينا نوعاً من التميّز والإختلاف.

هذه السنة عرض أشهر مصفّفي الشعر في فرنسا على واجهات محلاتهم صوراً تبرز بوضوح أن القصة المربّعة ستكون في قمة تسريحات الشعر لهذا الموسم، وقد تصوّرها كل منهم حسب رؤيته وأضفى عليها لمسته الفنية التي تميّزه عن غيره، فجاءت تارة منفوشة ومتدرّجة وتارة أخرى مجعّدة ومحدّدة المعالم. لكن رغم هذا، يبقى الشعر الطويل والمتوسط الطول حاضراً ككل موسم. أما في ما يخصّ الألوان، فما يزال الثلاثي (الأشقر والبني الفاتح والنحاسي) في صدارة الألوان التي لا تؤثّر عليها توجّهات الموضة.   

خلال هذا التحقيق نطرح أهم توجّهات تسريحات الشعر لهذا الصيف، منفّذة بأنامل  أشهر مصفّفي الشعر في فرنسا:

حضور قوي للقصة المربّعة القصيرة

 


«فابيو سالزا» Fabio Salsa إختار الشعر المتموّج:

لم يبرز أي توجّه واضح لدى مصفّف الشعر فابيو سالزا، حيث تنوّعت التسريحات ما بين قصات وألوان مختلفة تراوحت ما بين الأشقر والبني، لكن أهم ما ركّز عليه هو الشعر المتموّج والمتدرّج والمنفوش، كما لم تغب الغرّة حيث كانت حاضرة في معظم القصات. بدت تسريحات الشعر لدى فابيو سالزا جدّ طبيعية، ذات خطوط غير معقّدة، ولا تحتاج لعناية خاصة.


 

«فرانك بروفو» Franck Provost مصفّف النجمات:

يعتبر الفرنسي فرانك بروفو من أبرز مصفّفي الشعر الذين يصنعون موضة الشعر كل سنة، فهو مصفّف نجمات مهرجان «كان» Cannes بلا منازع. وهذه السنة لم تبرز لديه القصة المربّعة كتوجّه عام ولم تتصدّر قائمة القصات الأكثر حضوراً، إذ إنه ركّز على قصات متنوّعة بين القصير والمتوسط الطول والطويل. أما من حيث الألوان، فقد برز اللون الأشقر عنده بشكل لافت، لكن ليس على حساب الألوان الأخرى ولاسيما البني القريب إلى الشوكولاته. نجد اللون الأشقر عند هذا المصفّف  متميّزاً حيث يقترب إلى الأشقر الطبيعي. ويؤكّد فرانك بروفو هذا بقوله: «إمراة 2010 ينبغي أن تكون طبيعية وأن تهتم بشعرها دون أية مبالغة وتصنّع، أي تختار تسريحة شعر سهلة، لا تعقّد حياتها، حيث تلائم كل المناسبات، فمثلاً القصة المربّعة يمكن أن تزداد حجماً من الوراء فتعطي تسريحة أنيقة جداً للمساء».

 


جان مارك مانياتيس: Jean Marc Maniatis   

طغت القصة المربّعة كتوجّه هام جداً عند جان مارك مانياتيس، حيث نجدها هادئة تارة ومنفوشة تارة أخرى وتبدو طبيعية جداً، وهذا ما يظهر من خلال صور  تسريحات هذا المصفّف، إذ إن هذه القصة لا تحتاج إلى عناية خاصة ويمكن تعديلها وتغييرها بلمسة يد أو مشط.

 


«جان لوي دافيد» Jean Louis David صاحب الخطوط الواضحة:

برزت القصة المربّعة عند جان لوي دافيد بقوة، وقد تميّزت بخطوطها الواضحة حيث جاءت قصيرة تغطّي الرأس على شكل قبّعة، ومتوسطة الطول تحاكي العنق والوجه عبر غرّة طويلة تغطّي جهة من الوجه. كما كان للشعر المتوسط الطول المتدرّج حضور مميّز. ونلاحظ أيضاً حضور اللون الأشقر والقصة القصيرة عند جان لوي دافيد، وقد ركّز على عنصر اللمعان الذي يضفي على الشعر المسحة الطبيعية بقوله: «إن لمعان الشعر هو أهم شيء عندي، فالشعر الذي لا يلمع هو شعر باهت يحتاج إلى رعاية إضافية». لهذا، نجد الألوان عنده قوية وشديدة اللمعان.

 


«سان الغ» Saint Algue يفضّل القصة القصيرة: 

ركّز «سان الغ» في تسريحات صيف هذه السنة على القصة القصيرة المنفوشة ذات الغرّة الطويلة، كما تنوّعت الألوان ما بين الأشقر والأسود والنحاسي. الحضور القوي للقصة القصيرة لهذا الصيف يمكن تفسيره بأن هذه القصة لا تحتاج إلى عناية واهتمام كبيرين، خاصة أن جو الصيف الحار يؤثّر سلباً على كل أنواع الشعر.