لا اعتراف.. «على كرسي الاعتراف»

صباح الخيريا بكاء

 

بكت مقدمة البرنامج، فتحولت الحلقة إلى مبارزة من طرف واحد، هذا ما حدث في حلقة «صباح الخير يا مصر» الذي يقدّمه محمد المغربي وريهام إبراهيم، ويعرض على الفضائية المصرية، عندما استضافا الإعلامية المعروفة جيزيل خوري التي اختيرت مؤخرا من جريدة نيويورك تايمز كأفضل إعلامية من بين ثماني إعلاميات عالميات، فقد بادرت ريهام بسؤال استمر التحدث فيه لمدة عشر دقائق، فصدمتها الضيفة بقولها: أنت تتكلمين أكثر مما تسألين، وهو ما أثار ريهام لدرجة أنها بكت على الهواء، فيما سأل محمد الضيفة جيزيل خوري: هل هناك إعلام محايد؟ فأعادت له الضيفة السؤال: لو كان هناك إعلام محايد في برنامجك فسوف يوجد إعلام محايد، هذا الأمر أظهر عدم تكافؤ الحوار بين مقدمي البرنامج والضيفة، التي استمرت في دفع ريهام إلى البكاء حتى نهاية الحلقة، بعد علمها بتواضع المستوى الحواري لكلا المذيعين.

لا اعتراف.. «على كرسي الاعتراف»

 

يقدّم الإعلامي المخضرم طارق حبيب عبر قناة «أون.تي.في» الفضائية، برنامج «على كرسي الاعتراف»، الذي استضاف فيه مؤخرًا الكاتب والمفكر الإسلامي جمال البنا، وطرح طارق حبيب العديد من الموضوعات والأسئلة والتصريحات النارية التي صرّح بها البنا، وكان رد البنا إما بالابتسام، وإما الضحك بسخرية، أو التعليق بجملة أو جملتين، والسؤال: إعلامي كبير مثل طارق حبيب.. لماذا لم يستفسر بطريقة واضحة من جمال البنا عن كل هذه الموضوعات المثيرة وغيرها؟ ولماذا اكتفى بمجرد طرح الأسئلة وانتظار الإجابة أو ما يجود به البنا عليه من إجابات أو ابتسامات أو ضحكات أو سخرية؟ أعتقد أن طبيعة البرنامج تستحق مقدارًا أكبر من الجرأة في الحوار والنقاش من مقدم البرنامج للضيف، وليس مجرد الاكتفاء بما يجود عليه به الضيف من الإجابات القصيرة والمقتضبة.

 

بصراحة

 

ثماني سنوات وأنتن تحاولن الوصول إلى مرحلة متقدمة من بلورة الحدث، أو وضع الإصبع على الجرح، لكن يبدو أن النواعم الأربع ما زلن يخضعن لمرحلة تأهيل لطرح الحدث، وعلى الرغم من المحطة الكبيرة التي تدعم البرنامج باسمها الكبير وفريق علاقاتها العامة وموقعها الإلكتروني، إلا أن «كلام نواعم» لا يزال غير جماهيري، إذ لا يكفي أن تقدِّم البرنامج أسماء ذاع صيتها ذات يوم في شتى المجالات، ولا يكفي أن نستعرض مشكلات كبيرة، وأن تبدي نواعم البرنامج آراءهن على طريقة «خير الكلام ما قل ودل»، لأن هناك مواضيع ذات قيمة تطرح وكأنهن يمررن عليها مرور الكرام، إما لضيق الوقت، أو لأن الأهواء الشخصية لا تؤمن بأن هذه القضايا تستحق الحديث عنها، والغريب أن البرنامج بحلّته الجديدة «كما أعلنت mbc» لم يتجدد إلا في مكان البث.. حيثُ سافرت النواعم إلى دبي لتقديم عدة حلقات تطرح قضايا مكررة وبطريقة سطحية لم تُضف لنا أو للبرنامج شيئًا، وحتى استضافات الفنانين بدت باهتة.. والأنكى أن إحدى النواعم لم تستثمر مهنتها الحقيقية في محاورة الضيوف.. فالإعلامية فوزية سلامة تصرّ دومًا على فرض وجهة نظرها، بغض النظر عن قبول الطرف الآخر، وهذا غير مسموح به إعلاميًا، بينما زميلتها رانيا برغوت، تبدو دائمًا مهمّشة والأقل حظًا، وفرح بسيسو لم تحاور فنانًا عن قضايا الفن التي تعرفها حق المعرفة، وحتى مصممة الأزياء هبة جمال لم تستطع إضافة لمسة بوجودها ولو بأزيائها.. كلام نواعم صار بحاجة لأن يُشطب من قائمة برامج الـ mbc، أو يعاد تأسيسه من نقطة الصفر.

 

 

 

وسام بريدي.. وجائزة الهفوات الإعلامية

 

لم يكن اختيار الإعلامي وسام بريدي، ولا ملكة جمال لبنان السابقة كليمانس أشقر، موفقا في حفل تقديم جوائز «الموركس دور»، إذ بدت كليمانس باردة جدًا على المسرح، ولم تفلح في الخروج عن مضمون ما كتبه فريق الإعداد، كما وقعت في أكثر من هفوة مباشرة على الهواء، أما وسام بريدي فقد أكثر من المزاح غير المُجدي، ووصل به الأمر إلى القول -بعد تسلم الفنانة الاستعراضية سمارة جائزتها التقديرية- «شو جسما حلو بعد هل العمر»، ما أثار سخطًا لدى الحضور الذين وجّهوا إليه ملاحظة «عيب»، وبدلاً من أن يستدرك خطأه، استطرد قائلاً على الهواء: «العيب لمن يفعل العيب»، ثم استكمل تعليقاته الساخرة بعد تسلّم هيفاء جائزتها، وهي تتكلم عن لبنان وحب لبنان، قائلاً: «شعرت كأن هيفاء تحكي عن حبها لي»، وذهب إلى أبعد من ذلك، حيثُ كان يقف أمام المُشاهد على المسرح ويد في جيبٍ، وأخرى مع الميكروفون، نقول لوسام بريدي: «مش غلط» -تيمنًا باسم برنامجه على شاشة الـ mtv- أن نضفي المرح، وأن نلقي بمزاح خلال تقديم حفل، لكن الغلط أن يصل المزاح إلى السوقية وتقليل احترام الغير، وتوجيه تعليقات لا تليق بحفل يمثل وجه لبنان الثقافي، ويحضره كبار النجوم العرب واللبنانيين، «مش غلط» أن يدخل وسام بريدي إلى مدرسة تعيد تأهيله ليتمكن من أن يقف أمام الجمهور وقفة تليق بمشاهديه، وأن يتعلّم كيف يميّز ما بين الجدية المطلوبة للإعلامي المخضرم، والمزاح المحترم الذي يليق بضيوفه.. لأننا إذا ما قارناه بزميلته ملكة الجمال، لحصل هو على جائزة الموريكس دور ولكن.. في الهفوات الإعلامية.

 

إلى سيمون أسمر، برنامج أستوديو الفن، على قناة mtv:

 

كلنا يعلم أن صناعة النجوم كانت مهمّتك، لأنك سبق وصنعت نجومًا.. لكننا لا نختلف أن برنامجك فقد بريقه، وأنه لم يعد مُتابَعًا.. كما لا نعلم بعد ماذا حققت من خلال أستوديو الفن.. خاصة أنه وصل إلى الحلقة الختامية دون أن يترك أيٌ من فنانيك أثرًا في ذاكرتنا.. ألا تعتقد أن «أستوديو الفن» كان مرتبك الحضور لدرجة لم نعرف متى بدأ وكيف انتهى ومن تخرّج فيه؟! في الوقت الذي كنا نحفظ فيه غيبًا كل تفصيل عنه في المواسم السابقة التي خرّجت فيها نجومًا حقيقيين؟

 



إلى إيناس الدغيدي، برنامج الجريئة، على قناة نايل دراما:

ا

ستضافتك لداليا البحيري كانت غريبة.. فأنتِ لم تتركي فرصة إلا ومدحتِ فيها جمالها وأنوثتها وسحرها، لدرجة أن داليا صدّقت أنها الأجمل بالفعل، وتابعت حديثها عن ذكائها وأصدقائها وجمالها، حتى غبتِ كليًا عن الحدث والحلقة، لأن المخرج حكم عليكِ فجأة أن تبقي متفرجة طوال الحلقة.. وهو يسلّط كاميرته على داليا الخارقة بوجهة نظرك الشخصية.. لكننا طوال الحلقة كنا نتساءل: أين الجرأة؟