صديقتي تراسل زوجي!

أكره دراستي!

 

مشكلتي أنني أدرس تخصصًا جامعيًّا لا أرغب فيه، ولا أجد تشويقًا في دراسته، أصبحت لا أطيق الجامعة، وأتوقع فشلي، أخاف من تأزم حالتي وتشتت تفكيري في أيام الدراسة، حتى خلال الامتحانات أذاكر من دون تركيز، فهل أستمر في دراستي، أم أبحث عن تخصص آخر؟

 فريدة

 

أختي السائلة لا يعني توقعك الفشل في الجامعة، أو انسحابك منها وجود عجز في قدرتك، وإنما هو ناجم عن سوء الإرشاد الأكاديمي، الذي يكون ضحيته البعض من مثيلاتك، فتكون النتيجة سلبية على الطلاب والطالبات الذين لا يتحمسون لدراسة تخصص ما، وكل تخصص يحتاج ميولاً وقدرات خاصة تناسبه، ومن المتوقع بعد التخرج أن تمارسي المهنة، وكل منا يفضل مهنة معينة تناسبه، ويجد فيها إبداعه وعطاءه، فابحثي عن خيارات أخرى مع المسؤولة بشؤون الطالبات في كليتك، وإن لم يكن هناك خيار، فأنصحك بالتركيز على مميزات التخصص الذي تدرسينه، واستعيني بصديقاتك ليساعدنك في دراستك، وكثير من الجامعيات-وخاصة الطموحات مثيلاتك- لم يكن راضيات في البداية عن تخصصاتهن، ومع الوقت تغيرت ميولهن، وأصبحن معتادات عليه، بل قد يبدعن ويتخرجن في السنة النهائية بتفوق.

 

 

هل نُعالجها بالكهرباء؟

والدتي تعاني من مرض عقلي منذ عشر سنوات، تنقلت بين أطباء نفسانيين، وأصبحت الأدوية لا تفيدها، فأشار علينا استشاري بعلاجها بالكهرباء كحل وحيد لإخراجها من عزلتها، ورفضها للأكل، ومازلنا مترددين وخائفين عليها، فهل للعلاج بالكهرباء آثار جانبية؟

لبنى

 

أختي السائلة هناك أفكار شائعة عن مخاطر العلاج بالكهرباء، وأنه يؤثر على وظائف الأعضاء، وعلى خلايا الدماغ بالذات، ولاشك أن قلقك وترددك عائد لنقص المعلومة العلمية الصحيحة، لكنني أنصحك بالقبول والموافقة على قرار الاختصاصي لعلاج والدتك بالجلسات الكهربائية، والمعروف طبيا بـ «علاج تنظيم إيقاع المخ»، وهو من وسائل العلاج الآمنة ونتائجه إيجابية، ويلجأ إليه الطبيب في حالة عدم استجابة المريض للأدوية، وبالذات منْ يعانون الاضطرابات العقلية، كالفصام التخشبي الحاد، والهوس، وحالات الأفكار الانتحارية، والاكتئاب النفسي الشديد، وأؤكد لك أنه لا داعي للقلق، فالآثار الجانبية للكهرباء محدودة مقارنة بالأدوية النفسية، علمًا بأن الجلسة الكهربائية تتم تحت التخدير الكلي، ولا يشعر المريض بأي ألم خلال تمرير تيار كهربائي متناوب شدته من 70 إلى170 فولت لمدة «0.4 0.6-» من الثانية، على جانبي الجبهة، ليستعيد وعيه خلال نصف ساعة تقريبًا.

 


صديقتي تراسل زوجي!

تعرضت صديقتي لمشكلة، وساعدتها أنا وزوجي، ومن يومها وهي لا تكف عن مراسلته عبر الموبايل والإيميل، وعلى الرغم من أن زوجي يطلعني عليها أولاً بأول كي يبرئ ساحته، فإنني أشعر بالقلق، وأخشى أن أجرح مشاعرها، ولا أريد أن أخسرها، خاصة أنها تجاوزت الأربعين، لكنني لا أريدها أن تنغص عليَّ حياتي، ولا أدري كيف أبعدها عنه.

Judith

 

مشكلة الرسائل النصية القصيرة والإيميلات أنها لا تكلف صاحبتها سوى ثوان معدودة، وتشعرها بأنها على علاقة حميمة مع المرسل إليه رغمًا عنه، وبناء عليه يمكنك الاتفاق مع زوجك على تغيير بطاقة الهاتف، ولو سألت صديقتك لِمَ لا تتصلان بها على الموبايل؟، فقولي: كانت تأتينا رسائل مزعجة فقررنا تغيير البطاقة، وهذا من حقك، ولا يمكنها أن تغضب، أو تقطع العلاقة، بل تتنبه لخطورة ما تفعل.

والحل الأمثل من وجهة نظري أن تتجاهلي، وزوجك رسائلها، لأن الرد يغريها بالاستمرار في المحاولة، بينما التجاهل يدفعها للخجل من نفسها،

أما لو استمرت، وأصبحت رسائلها أكثر وضوحًا وصراحة، فلا بد أن تبعثا إليها برد مناسب، وعليه توقيعكما معًا: من فضلك توقفي عن إرسال هذه الرسائل، وضعا حدودًا لعلاقتكما بها مهما كانت الصداقة قوية لعشرات السنين.

الاختصاصية لوسي بيريسفورد