بعد انتشار أخبار متتالية عن فقدان سيدة سعودية وابنتها الكويتية في مصر قبل شهرين واكتشاف جثتيهما في بئر، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلًا صوتيا منسوبًا للفتاة الكويتية التي قتلت، قبل مقتلها بلحظات، ويبدو أنها قامت بتسجيله خلسة وإرساله لأحد أقاربها أو صديقاتها عبر الهاتف.
وتظهر الفتاة في التسجيل مذعورة وخائفة وقالت أنها تسمع أصوات نباح للكلاب خارج المبنى المحتجزة فيه في منطقة نائية. وشعرت الفتاة كما تقول في التسجيل بأنها دخلت منزل، ريا وسكينة، التي اشتهر عنهما خطف النساء وقتلهن من أجل تجريدهن من مصوغاتهن الذهبية.
كشف مصدر أمني مسؤول بمديرية أمن المنيا تفاصيل اعترافات عبد التواب سيد، قاتل السيدة السعودية وابنتها الكويتية في مصر، وكذلك اعترافات الزوجة وأشقائها المشاركين في الجريمة البشعة.
القاتل وأشقاء زوجته مثلوا الجريمة أمام محققي النيابة، واعترفوا بارتكابها، وأكّد عبد التواب في اعترافاته أنه كان يعمل سائقا لدى أسرة القتيلة في الكويت ووجد منهم كل الرعاية والاحترام، لكن السيدة السعودية مودة فاضل دياب وعدته بإدخاله كشريك معها في مشروع تجاري بالكويت، وتخلت عن وعدها، كما وعدته بإعطائه نسبة من مبالغ مالية كانت تقوم بتحويلها في مصر ولم تف بالأمر أيضاً.
أضاف عبد التواب أنه لم يقتل السيدة السعودية، لكن قدمها انزلقت في البئر ولم يستطع إخراجها، وعندما ذهب إلى المنزل ووجد ابنتها الكويتية تسأله عن والدتها وتهدده إن حدث لها مكروه، إعترف لها أن والدتها سقطت في البئر ولم يستطع إنقاذها وهنا حملت الفتاة سكيناً وحاولت طعنه بها إلا أنه انتزعها منها وطعنها بـ 4 طعنات قاتلة.
وأكدت هناء عبد الفتاح هاشم زوجة عبد التواب، أن طمع زوجها وحبه للمال وراء ارتكاب الجريمة، حيث كان يسعى للحصول على مبلغ 960 ألف جنيه كانت بحوزة السيدة القتيلة، مضيفة أنها فوجئت باتصال هاتفي من شقيقها يخبرها بارتكاب زوجها للجريمة وردم البئر التي بلغت كلفتها 150 ألف جنيه.