سَأَلْتُكِ يَا هِنْدُ مَاذَا نَوَيْتِ
وَهَلْ سَوْفَ تَبْقِيْنَ قِنْدِيْلَ بَيْتِي
وَكَانَ السُّؤَالُ بَرَيْئًا وَلَكِنْ
لِثَوْبِ السُّكُوْتِ المُرِيْبِ ارْتَدَيْتِ
أَعَدْتُ السُّؤَالَ المُلِحَ مِرَارًا
وَلِلرَّدِ رُغْمَ رَجَائِي أَبَيْتِ
وَحِيْنَ وَجَدْتِ حِصَارِي ثَقِيْلًا
لِحُضْنِ السَّرِيْرِ اللَّئِيْمِ أَوَيْتِ
وَأَغْمَضْتِ عَيْنَيْكِ فِي لَحْظَةٍ
وَعَنْ عَالَمِي رُغْمَ أَنْفِي سَرَيْتِ
بِرَبِّكِ يَا هِنْدُ قُوْلِي لِمَاذَا
تَهُدِّيْنَ فِي لَحْظَةٍ مَا بَنَيْتِ
بِصَمْتِكِ أَشْعَلْتِ نَارَ ظُنُوْنِي
وَكَمْ بِلَهِيْبِ الظُّنُونِ اكْتَوَيْتِ
أَيَا هِنْدُ يَا هِنْدُ قُوْلِي لِمَاذَا
ذِرَاعَ سُؤَالِي البَرِيءِ لَوَيْتِ
إِذَا لَمْ تَظَلِّي الضِّيَاءَ لِبَيْتِي
فَأَنْتِ عَلَيَّ بِعَمْدٍ جَنَيْتِ
وَتَهْمِسُ هِنْدُ: سَأَبْقَى سِرَاجًا
فَلَا تَنْسَ أَنَّ حَنَانَكَ زَيْتِي