أصبحت الخلافات والمشكلات إحدى أبرز علامات المسلسلات. ومع زيادة عدد المسلسلات وكثرتها هذا العام، فإن الخلافات باتت على كل الأشكال والألوان سواء من اعتذارات أو سوء تسويق أو انسحاب مخرجين واستبدالهم أو حتى تأجيل أعمال بأكملها، وهذا ما نستعرضه في هذا الموضوع:
يعدّ مسلسل يحيي الفخراني «شيخ العرب همام» أكثر المسلسلات التي شهدت خلافات حادة، خاصة خلال الفترة الأخيرة، حيث قام أحمد همام بن يوسف، أحد أحفاد شيخ العرب الذي يقدّم دوره يحيى الفخراني، برفع دعوى قضائية يطلب فيها عدم عرض المسلسل لأنه يسيء إلى جدّه و يظهره على أنه زير نساء.
مسلسل «أغلى من حياتي» الذي يعدّ التجربة الدرامية الأولى للمطرب محمد فؤاد شهد أيضاً خلافات كبيرة بدأت بانسحاب لقاء الخميسي من المسلسل حيث كان من المقرر أن تقوم بدور شقيقته. وبعد دخوله التصوير، قام فؤاد بتغيير المخرج. واللافت أن محمد فؤاد يقوم بالتحكّم في العمل ويشاركه ابنه البطولة.
بينما شهد مسلسل «منتهى العشق» الذي يقوم ببطولته مصطفى قمر خلافاً كانت سببه المطربة الأردنية ديانا كرزون، وكان في شرم الشيخ، حيث قام المنتج ممدوح شاهين بالحجز لها في فندق 4 نجوم رغم وجود بعض الفنانين في فندق 5 نجوم. وهو الأمر الذي أثار غضبها بشكل كبير جداً وكادت تنسحب من العمل أثناء تصويرها للمسلسل هناك. كما أنها لم تحصل على مستحقاتها رغم الوعود التي استمرت فترة، لكن الأمر تمّ تداركه سريعاً وحصلت وباقي الأبطال على مستحقاتهم.
رغم مرور مسلسل «أزواج الحاجة زهرة» بسلام أثناء تصويره، إلا أنه واجه مشكلة عندما تمّ إيقافه لفترة في الأزهر للحصول على تصريح بإجازة عرضه بعد تناوله لعدد من الأمور الشائكة ومنها تعدد الأزواج. ورغم تخوّف أسرة المسلسل من هذه الأمور، إلا أنه مرّ بسلام.
تعرّض مسلسل «الفوريجي» لأزمات كثيرة لعلّ أشهرها الغيرة الموجودة بين بطلات العمل الثلاثة: رزان مغربي ودينا والتونسية ساندي، ما تسبّب في كثير من المشكلات لبطل العمل أحمد آدم، خاصة أن كلاً منهن تردّد أنها بطلة المسلسل. كما من المتوقع أن يشهد تتر المسلسل مشكلة كبيرة بسبب ترتيب الأسماء، ما ينذر بأزمة ستنفجر بعد الانتهاء من التصوير.
لعلّ مرض النجوم، وخاصة نزلات البرد، هو الأمر الذي تسبّب بمشكلات عديدة في مسلسلات كثيرة، وكان سبباً في تغيير خطط تصويرها ومنها مسلسلات «شاهد اثبات» لـ جومانا مراد التي تعرضت للإصابة بنزلة برد لأكثر من 5 مرات. فتمّ تغيير مواعيد التصوير أكثر من مرة وكلف التصوير مبالغ كبيرة. الأمر نفسه حدث مع مي عز الدين في مسلسل «قضية صفية» حيث أدّت البرودة الشديدة إلى تغيير مواعيد التصوير، ثم الحرارة الشديدة إلى اتخاذ الإجراء ذاته، وذلك لأن المشاهد يتم تصويرها في الشارع.
كذلك كان مسلسل «كابتن عفت» على موعد مع الأزمات، لاسيما بعد أن أُصيبت بطلته ليلى علوي بآلام في الرقبة ما جعلها تصوّر عدداً محدوداً من المشاهد، وهو ما يتسبب في تأخير التصوير خاصة أن المسلسل من جزءين الأول هو «كابتن عفت» والثاني "فتاة العاشرة".
أدّت المنافسة هذا العام إلى خروج أعمال من المنافسة لأزمات عديدة أولها مسلسل «الضاحك الباكي» الذي يحكي قصة الراحل نجيب الريحاني. ولقد خرج من السباق نتيجة لتعثر الجهة الإنتاجية، وبعد ذلك اعتذار بطل العمل عابد فهد، ليتمّ تأجيله إلى العام القادم. الأمر نفسه حصل مع مسلسل «أمين الانتقام» الذي كان سيقدمه هاني رمزي ولكن تأجل لعدم رغبة هاني تقديم عمل في العام الحالي رغم إعلان المنتج عن تصويره.
بينما أطاحت ناديا الجندي بنيكول سابا من المنافسة هذا العام والتي كان من المفترض ان تقدم مسلسل «البرنسيسة والأفندي» الذي يتناول حياة الملكة نازلي. إلا أن الجهة الإنتاجية وجدت صعوبة في تسويق العمل في ظل وجود عمل لنادية الجندي يحكي القصة نفسها فقرروا العدول عن الفكرة.