يَا هِنْدُ أَحْلَى مَا لَدَيْنَا مُرُّ
فَعَلامَ لَا نَدَعُ الهُمُوْمَ تَمُرُّ
الدَّمْعُ لَا يُعْطِي لِعَيْنٍ رَاحَةً
وَالبَسْمَةُ الجَوْفَاءُ لَيْسَ تَضُرُّ
قُوْلِي: اتَّكَلْتُ عَلَيْكَ رَبِّي وَاتْرُكِي
حُزْنًا عَلَى وَأدِ السُرُورِ يُصِرُّ
هَاتِي يَدَيْكِ وَعَانِقِيْنِي وَاهْدَئِي
أَخْبَارُنَا رُغْمَ الشُّجُونِ تَسُرُّ
فِي صَدْرِكِ المَجْدُ الَّذِي أَسْعَى لَهُ
وَأَرَاهُ مِنْ رَأَسِي الثَّقِيْلِ يَفِرُّ
بَغْدَادُ فِي عَيْنَيْكِ تَسْهَرُ بَعْدَ أَنْ
عَادَتْ خُيُولُ الفَاتِحِينَ تَكِرُّ
وَدِمِشْقُ فِي شَفَتَيْكِ قِطْعَةُ سُكَّرٍ
وَأَنَا بِأَمْجَادِ الشِّفَاهِ أُقِرُّ
وَالقُدْسُ فِي جَفْنَيْكِ دَمْعَةُ عَاشِقٍ
لَوْ مَرَّ ذِكْرٌ لِلْحَبِيْبِ تَخِرُّ
يَا هِنْدُ يَا تَارِيْخُ عُمْرٍ ضَائِعٍ
بَيْنِي وَبَيْنَكِ فِي المَحَبَّةِ سِرُّ
مَا كُنْتِ حِيْنَ اخْتَرْتِ حُبِّي حُرَّةً
لَكِنَّ مَنْ يَخْتَارُ حُبًّا حُرُّ