هل ينهار "تويتر" قريباً؟

أظهر التقرير الفصلي الأخير الخاص بإيرادات شركة "تويتر"، تراجعاً ملحوظاً في سعر أسهمها.

ولم يعد مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت يهتمون كثيراً بتويتر الذي تضاءلت مكانته أمام إنستقرام وسناب تشات وواتس آب وغيرها.

وكشفت تقارير الشركة أن أسهم تويتر تتراجع بنحو عشرة في المئة بعد ساعات من بداية التداول، ولا يعود ذلك إلى أدائها المالي المتهاوي، بل إلى خاصية التغريد من خلال 140 حرفاً التي فشلت في ضم ما يكفي من المستخدمين الجدد.

وخلال الثلاثة أشهر الأخيرة، إجتذبت تويتر 4 ملايين مستخدم جديد، وعلى الرغم من هذا، يعد ذلك تقدماً بنسبة 11 في المئة في عدد المستخدمين مقارنة بالعام الماضي، ولا يزال عدد المستخدمين النشطين شهرياً البالغ عددهم 320 مليوناً بعيداً عن تقديرات لمحللين كثر بلغت 324 مليون مستخدم.

وبالنسبة للمستثمرين، يشكل حجم المستخدمين ومدى سرعة إرتفاع ذلك العدد معياراً ليس فقط فيما يتعلق بالحالة الصحية لتويتر، بل بشأن أهدافها المستقبلية أيضاً.

وفي الربع الماضي، تسبب الرئيس التنفيذي جاك دورسي في انخفاض أسهم تويتر بعدما قال إنه غير راض عن حجم نمو المستخدمين وإن المنتج معقد جداً، وهو ما يؤدي إلى صعوبة في استخدامه.

ومنذ ذلك الوقت، بدأ دورسي، الذي يدير شركة سكوير (Square) لتحويل الأموال، في محاولة إصلاح هذه المشكلة، وفي وقت مبكر من هذا الشهر، قلص نحو 8 في المئة من الموظفين في تويتر، وفي نفس الوقت أطلقت تويتر خدمة "مومنتس" لمتابعة البرامج والأحداث الهامة لحظة بلحظة.

ومنذ فترة قصيرة، أطلقت تويتر كذلك خاصية لاستطلاع الرأي تسمح للمستخدمين بالتعليق على الاستطلاع باختيارين.