صدفة غريبة جمعت مصير طائرتين، الأولى روسية سقطت السبت 31 أكتوبر 2015 فوق سيناء وركابها 217 شخصاً، والثانية مصرية سقطت الأحد 31 أكتوبر 1999 فوق الماء، وعليها 217 شخصاً أيضاً.
هذه الصدفة التي حصلت بفارق 16 عاماً، تعيد الذاكرة إلى الرحلة 990 لطائرة "بوينغ 767" تابعة لشركة "مصر للطيران" وسقطت بعد ساعة تقريباً من إقلاعها من نيويورك، فابتلعتها مياه الأطلسي قبالة ساحل ماساشوستس، ولم ينج أحد ممن كان على متنها من ركاب، ولا طاقمها المكون من 14 فرداً، بينهم الطيارون: أحمد الحبشي ورؤوف محيي الدين وجميل البطوطي وعادل أنور.
تلك الكارثة، إتهموا بها مساعد الطيار جميل البطوطي، بأنه أسقطها عمداً لينتحر، وينحر معها زملاءه والركاب، لأن صوته المحفوظ في الصندوق الأسود، دل وفق ما راجعته "العربية.نت" في أرشيفات متوافرة "أونلاين" عن الفاجعة، بأنه كان يكرر "توكلت على الله" مراراً، وهي تهوي بين يديه إلى الماء، وباب القمرة مقفل عليه، وهو ما لم يتم التأكد منه 100% للآن، وبعد مرور 15 سنة.
الفاجعة نفسها بالأرقام تقريباً، تتكرر حالياً في تاريخ اليوم نفسه، مع العدد نفسه المشير إلى ركاب الطائرة الروسية، وهو 217 راكباً، إضافة أن سقوطها كان على بحر من الرمال، فيما سقوط المصرية كان على بحر من المياه.