بعد أشهر من حادثة مقتل المبتعثة من جامعة الجوف ناهد المانع في بريطانيا، قررت وزارة التعليم إتاحة الدراسة للمعيدات والمحاضرات في الجامعات السعودية، خصوصاً التخصّصات المتوافرة للدراسة محلياً، الأمر الذي أفتى به مفتي عام المملكة العربية السعودية، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، بحرمة إبتعاث الطالبات السعودية لاكمال دراستهن بالخارج، وطالب التعليم بمنع إلزام الفتيات بالابتعاث الخارجي. جاء ذلك في خطاب من مفتي المملكة الى وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل، وبناءا عليه أصدر الوزير الدخيل، برقية خطية عاجلة إلى مدراء جامعات المملكة العربية السعودية وجههم فيها إلى عدم إلزام المعيدات والمحاضرات بالإبتعاث إلى الخارج مع وجود التخصّص في الداخل.
وذكرت برقية الوزير أن ذلك يأتي تنفيذاً لتوصيات مفتي المملكة التي جاءت في خطابه رقم (36008602) بعدم جواز إلزام الفتيات بالابتعاث إلى الخارج بعد شكاوٍ عديدة وصلته من المعيدات والمحاضرات بالجامعات الحكومية.
وأوضحت برقية الوزير أنه بالنسبة للتخصّصات، التي لا توجد لها دراسات عليا في المملكة، يفضّل تشجيع المعيدات لإكمال دراستهن في الخارج برفقة محرم لهن طيلة مدة ابتعاثها كما نصت عليه لائحة الابتعاث. أما بالنسبة للتخصّصات التي توجد بها دراسات عليا في المملكة فيتم الموافقة للمعيدات للدراسة في الداخل وخصوصاً في أعرق الجامعات، أو تشجيعهن لإكمال دراستهن في الجامعات المتميزة في البلدان الإسلامية، وعمل شراكات مع الجامعات المتميزة بحيث يكون هناك إشراف مشترك بين الجامعتين.