حلوة ومرّة ملل بدون توقف... !

"اتنين في اتنين" برنامج تلميع الجلاد والإبراشي!

لم يعد هناك وسائل لتلميع الصحفيين ورؤساء تحرير الصحف الخاصة سوى تقديمهم، بدلا من المذيعين في برامج حوارية، فقد فوجئ المشاهدون ببرنامج "اتنين في اتنين" الرمضاني يستعرض فيه الإعلاميان مجدي الجلاد ووائل الإبراشي رئيسا صحيفتين خاصتين ويتباريان في محاورة النجوم، بل ومن يقدم نجوما أهم وأكثر نجومية من الآخر.

 البرنامج لم يكن سوى محاولة لتلميع الإعلاميين رغم أنهما ليسا بحاجة إلى ذلك بل محاولة من المنتج للاستفادة من علاقاتهما بالنجوم في تقديم برنامج تليفزيوني يرد فيه كل نجم على نجم آخر، ويعاتب فيه نجم نجما آخر، مع أن نفس النجوم سبق وأن رد كل منهم على الآخر فى حوارات صحفية وفي برامج تليفزيونية مصرية وعربية.

 ديكور البرنامج أسوأ ما فيه، حتى أن من تابعوه لم يعرفوا اسم البرنامج المكتوب على حائط الديكور بشكل سيئ، وإضاءته تشبه إضاءة مشاهد الرعب وطريقة جلوس المحاور التقليدية والنجم الذي يجلس وكأنه في مكتب اتصالات أو مكتب تحصيل رسوم.

وقد سجل الجلاد والإبراشي مع 60 شخصية من المفكرين والفنانين والرياضيين والشخصيات العامة.

وسجل البرنامج بعض حلقاته من بيروت حيث التقى العديد من مشاهير الفن والإعلام في لبنان، وتخطت نفقات الإنتاج 5 ملايين جنيه، مع أن ما قدم لا يستحق كل هذه التكاليف، فقد جاء فقيرا من كل الجوانب.

 

سقطة انتصار في «فبريكانو»

وكأنها "هوجة" برامج مقالب وسخافات، فحتى الممثلة الكوميدية انتصار التي كانت مثل فاكهة مسلسلات رمضان احترفت تقديم البرامج السخيفة التي تعتمد على الخدع وإحراج الضيوف.

انتصار أغراها الأجر المادي، فوقعت فريسة الانتقاد والسخرية ليس من المشاهدين بل من الجميع؛ لأن انتصار موهبة كوميدية طبيعية استغلها منتجو البرامج السخيفة التي تقدم كل عام في الشهر الكريم؛ لتقدم برنامجا بعنوان "فبريكانو"، وهو يعتمد على استضافة نجم وضيف يدعي أنه صديق قديم له أو ضيفة تؤكد للنجم أنها تعرفه حق المعرفة، والدليل صورها معه وبالطبع الصور مفبركة.

 وفي نهاية الحلقة تكشف انتصار عن حقيقة الموقف، بعد أن يكون الضيف قد انفعل وغضب وثار في وجهها ووجه الضيف.

 انتصار تحرص في نهاية كل حلقة على أن تؤكد للمشاهدين أن رسالة البرنامج هي أن نكون حريصين من الفبركة ومن خداع الناس، مع أن بعض الحلقات كشفت أن كل شيء كان معدا مسبقا، ومنها حلقة سمير غانم الذي قال منذ بداية الحلقة إن ما يحدث تمثيل في تمثيل، وظل طوال الحلقة يردد لمن أتوا به ليخدعه عبارة "أنت والله تنفع ممثل"!

 انتصار الممثلة وقعت في فخ التهريج والسخرية الذي يعد كل عام، ويكون ضحيته المشاهد، وعليها أن تعيد حساباتها وتعالج هذا المأزق بعدم تقديم برامج لخداع النجوم والمشاهدين معا!

 

 

 

حلوة ومرّة ملل بدون توقف... !

ابتداء من شهر رمضان انطلق البرنامج النسائي الاجتماعي "حلوة ومرّة" على شاشتي LBC الأرضيّة والفضائيّة، والبرنامج تقدمه أربع مذيعات هن أنابيلا هلال، كارلا حداد أبو جودة، كارلا يونس، ونبيلة عوّاد، ومؤخرا استضاف البرنامج النائبة جيلبرت زوين نائبة في البرلمان ودار الحوار بشكل هادئ جدا يدعو للملل مع السيدة زوين، ولم تستطع أي من المذيعات جذب انتباه المشاهدين لمتابعة اللقاء حتى أننا عندما غيرنا المحطة وعدنا بعد فترة وجدنا اللقاء يدور بنفس الطريقة ونفس الهدوء القاتل، كما أن الحوار نفسه لم يأت بجديد ولم نخرج منه بهدف.

ملاحظة: إلى المذيعة نبيلة عوّاد: لا يكفي أن تكوني الوصيفة الثانية لملكة جمال لبنان لسنة 2010 لكي تجذبي انتباه المشاهد فأنت لا حضور لك في البرنامج، وكل ما تفعلينه هو الابتسام فقط وكل الحوار والأسئلة والتفاعل مع الضيوف والمشاهدين تقوم به المذيعات الأخريات، المذيعة ليست صورة جميلة فقط ولكنها تحتاج لكثير من المقومات مثل الجرأة والحضور والشخصية، وهذا لم نلاحظه أبدا منذ إطلالتك على الشاشة.. ويأتي بالتدريب، وذلك حتى تتكامل صورتك أمام المشاهد فتكوني مذيعة ناجحة ولافتة!

 

 

الجريئة..لم تعد جريئة!

 فقدت المخرجة إيناس الدغيدي بريقها هذا العام، فهي لم تعد تتمتع بجرأة العام الماضي بعد أن رفض كل النجوم التسجيل معها، ومن سجلوا معها مثل نيللي وإلهام شاهين ورغدة سجلوا بشروطهم، ورفضوا أن يجيبوا عن أسئلتها، بل تردد من خلال كواليس البرنامج أن نيللي أوقفت البرنامج عدة مرات، وأن كل من سجلوا معها طلبوا منها حذف إجابات من إجاباتهم قبل إذاعة البرنامج، فظهرت وكأنها تخلت عن جرأتها هذا العام.

 إيناس الدغيدي لم تعد جريئة، برغم تغييرها لاسم البرنامج وإضافة عبارة المشاغبين، فأصبح «الجريئة والمشاغبين » إلا أنها لم تأت بجديد، وجاءت حلقاتها باردة وكأنها أعدت بناء على طلب الضيوف فقط وبشروطهم!

 

عزب  يستعرض على حساب الضيف

محمود عزب يطل هذا العام على قناة نايل كوميدي من خلال برنامج "عزب شو" الذي يستضيف من خلاله إحدى الشخصيات العامة للتحدث عن طرائفه، وفي إحدى الحلقات استضاف عزب الصحفي والإعلامي إبراهيم حجازي، وظل عزب يستعرض حلقاته القديمة التي قام بعرضها في رمضان الماضي، ويقول لحجازي ما رأيك بالحلقة ويحكي له عن ظروف تصويرها، ثم يعرض حلقة أخرى ويستمر الحوار على نفس النسق لدرجة أن إبراهيم حجازي لم يتحدث عن نفسه سوى دقيقة أو اثنتين، وكأنه جاء ليعلق على إبداعات محمود عزب الذي لم يحاول استغلال شخصية مثل إبراهيم حجازي المعروفة بطرافتها وعمقها، وظل يعرض حلقات شاهدناها سابقا ومللنا منها، ولكن يبدو أنه أحضر حجازي حتى يعلق بإيجابية على هذه الحلقات علّنا نحبها ونرى مدى جمالها وروعتها.!