فازت النجمة السورية سلاف فواخرجي بلقب أفضل ممثلة سورية عن مسلسلها "حارة المشرقة" إلى جانب مواطنتيها: شكران مرتجى وسلافة معمار في استفتاء "سيدتي" و"سيدتي نت" الأوسع عربياً.
وحصدت سلاف فواخرجي لقبها هذا عن جدارة وسط منافسة لا يستهان بها من أكثر فنانات سوريا موهبةً وأقواهن حضوراً على الشاشة لتميزها عن الكثير من منافساتها بالجرأة والذكاء.
فاختارت التمرد في رمضان 2015 عن نمطية أدوار الفتاة الجميلة البريئة الضعيفة التي يرغب بها الرجال،وتميل بشخصيتها للوداعة والرقة والأنوثة الخجولة عن البوح وذلك باختيارها دور المرأة الجميلة اللعوب الفائقة الأنوثة والذكاء التي تحول الرجال في حياتها إلى دمى تحركهم تارة بنظرة قاتلة من عينيها، وتارة بضحكة محملة بالوعود،وتارة بإيماءات من جسدها ومعسول الكلام لتنال مرادها منهم،ولتسهيل أعمالها غير القانونية مع شريكها ماجد (عبد المنعم العمايري).
وهو دور جريء جداً لم يسبق لسلاف أن قدمت مثله في الدراما،وهو نمط جديد عليها سبق وأن قدمته فنانات سوريات كثيرات لكنهن لم يحفرن بصمة فيه مثلها لافتقادهنّ حضورها وجاذبيتها على الشاشة حتى في أدوار الشر الجديدة عليها تماماً لكنها برعت فيها. ورغم أن دورها بشخصية شهيرة،شخصية شريرة للغاية حطمت حياة الرجال المحيطين فيها بمكرها وطمعها وأنوثتها إلا أن معجبيها تابعوا أداءها باستمتاع وإعجاب. ورغم قسوتها على الرجال لم يكرهها الرجال بل انجذبوا لشخصيتها المغوية في "حارة المشرقة" ،وأكثر ما أغواهم حداثة أداء سلاف لهذه الشخصية غير التقليدية في الدراما السورية خاصة حين تؤديها فنانة بشعبية وحضور وثقافة صاحبتها سلاف فواخرجي.
ورغم أن هذا الدور يتطلب ممثلة فائقة الأنوثة والجمال لتقنع المشاهد بإنها أمرأة مغوية،وقادرة على إغراء هذا العدد من الرجال المحيطين بها في الحارة دون مقاومة تذكر، إلا أن سلاف فواخرجي تميزت بهذا الدور في استخدامها كافة أدواتها الأدائية كممثلة عربية محترفة تعرف نوع الأحاسيس التي تطلقها في كل مشهد إجتماعي أو رومانسي. فتعاطفنا معها للغاية حين قبض عليها،وتم استجوابها مع ماجد في مكتب المحقق بجرائمهما الكثيرة ،وأحسنت تقديم شهيرة كامرأة لعوب شريرة. لكن ضعفها الطبيعي كأنثى وجمالها غفر لها تحولها إلى ذئبة في حارة ينهش ذئابها أمثالها إن لم تنضم إلى غابتهم كواحدة منهم.
نتمنى على سلاف فواخرجي أن تحافظ على جرأتها هذه بتقديم أدوار غير متوقعة منها تثبت فيها أنها فنانة من طراز خاص لا يتكرر كثيراً في الدراما السورية أو العربية. ولن تنجح بذلك إلا أن واصلت جرأتها وصدقها مع جمهورها ومع نفسها. فتقدم أدواراً عن قناعة ولا تجامل فيها لا عزيز ولا صديق فنان أو مخرج على حساب قيمتها كفنانة مثقفة وحساسة ليس من السهل عليها تقديم شخصية عابرة في عمل عابر لا يترك أثر في حال كررت نفسها فيه.
وفي رمضان 2015 حققت سلاف فواخرجي تقدماً يحسب لها أكثر من أي فنانة سورية أخرى بتقديمها ثلاث نماذج نسائية مختلفة لا تشبه واحدة الأخرى في مسلسلاتها الثلاثة: "حارة المشرقة" و"بانتظار الياسمين" و"حرائر"،وفي رمضان 2015 أضيفت إلى الممثلة الدرامية بداخلها المخرجة السينمائية التي سيطرت عليها في الآونة الأخيرة.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"