التصق التمثيل في مخيّلة الممثلة الكويتية شجون الهاجري منذ نعومة أظافرها، وفور إطلالتها الأولى تميّزت بالأداء العفوي الذي لا يتسلّل إليه التكلّف، وهذا العام أعادت الهاجري تجربة برنامج «شوجي» الذي عرض في رمضان الماضي، وأكّدت لـ «سيدتي» في اللقاء الذي أجرته معها أنها ستتزوّج شاباً قطرياً في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وستقيم حفل الزواج في بلده حيث ستستقرّ أيضاً، وهنا التفاصيل.
أطللت في رمضان الحالي من خلال عملين، هلاّ أخبرتنا عنهما؟
أطللت على الجمهور من خلال مسلسلين، الأول «أميمة في بيت الأيتام» تأليف هبة مشاري حمادة وإخراج منير الزعبي وبطولة حشد من الفنانين هدى حسين، طيف، إلهام الفضالة وغيرهم. وأجسّد فيه شخصية عايشة إحدى نزيلات الدار، وهي إنسانة تقلب حياتها التي يغلّفها السواد إلى فرح، حتى وإن كان لا يدوم، إذ أقع في عدّة مواقف كوميدية لا يعلم بها إلا الله، وهي مواقف سعيدة وأحياناً تعيسة. ولا أخفيك أن حلمي كان يكمن في تقديم شخصية تجمع بين التراجيديا والكوميديا كما شخصية عايشة اللقيطة في مسلسل «أميمة...» وقد تحقّق حلمي في هذا الدور، والعمل لصالح تلفزيون «الراي». والعمل الثاني «زوّارة الخميس» مع سعاد عبدالله ومحمد المنصور وجسّدت فيه دور موزة، وهي فتاة شابة تهملها والدتها وتعيش مع خالتها الفنانة سعاد عبدالله، ولا أهتم بمظهري الخارجي وأتّسم بصفات وطباع كبيرات السن على حساب المرحلة العمرية التي أعيشها.
وما الدور الذي تعتزّين به؟
دوري في مسلسل «دنيا القوي». فهو أول عمل قدّمته وكان دوري فيه رئيسياً. والمسلسل من تأليف فجر السعيد، وبطولة غانم الصالح، والممثلة المعتزلة زينب العسكري، إبراهيم الحربي وشيماء علي.
تجربتي والنجوم
تعرّضت لانتقاد عندما ظهرت بـ «اللوك» الجديد لك ومن كثرة ظهورك في رمضان؟
سئمت الإنتقاد الذي ليس له أي داعٍ، وأستغرب من يترك العمل والفكرة، وينتقد اللباس والأمور التي تعتبر أموراً شخصية.
ما هي الإضافة التي جنيتها بعد وقوفك إلى جانب الفنان عبد الحسين عبد الرضا في مسلسل «الحب الكبير»؟
الكثير، فنانة بعمري وتعمل مع الفنان عبدالحسين عبدالرضا وتكون شخصيتها قريبة من بو عدنان شيء «وايد كبير» (مهم جداً) بالنسبة لي، وهو يضاف إلى نجاحي السابق مع أعمال النجوم الكبار سعاد عبدالله وحياة الفهد وغانم الصالح وغيرهم.
ظهورك في عدد من الأعمال في رمضان وبأدوار مختلفة، هل يشتّت المشاهد؟
بصراحة كنت متخوّفة من هذا الأمر، ولكن الجميل في الموضوع أنني أعتقد أن أغلب الأدوار التي أقدّمها قريبة من بعضها من حيث السيناريو. وإذا لاحظت، حتى «اللوك» الخاص بي في كل أدواري واحد، وأتمنى ألا أشتّت المشاهد في رمضان وأنال إعجابه من خلال ما أقدّمه.
لست مغرورة
وماذا عن برنامجك «شوجي»؟
لم أكن أتوقّع أنه سيحظى بكل الحفاوة التي حصل عليها، لذلك أعدت الكرّة وقدّمته على قناة «فنون» التي قدّمت على شاشتها البرنامج في العام الماضي، وما يزيدني تلهّفاً الجمهور الذي غمرني بحبّه.
كيف تقيّمين تجربة «شوجي» خاصة بعد النجاح الكبير الذي حقّقه البرنامج؟
في بداية الجزء الأول، كنت متخوّفة ألا يتقبّلني جمهوري بشكل مقدّمة برامج مسابقات. وللأمانة في الحلقة الأولى، كنت متوتّرة جداً ولم أعرف كيفيّة التصرّف، ولكن ردّة فعل الجمهور الإيجابية التي لاحظتها بعد الحلقات الأولى والإطراءات الكثيرة وتعاملي مع الجمهور على طبيعتي، جعلني أتأقلم مع الوضع بشكل كبير ما ساهم في تقديم جزء ثانٍ لهذا العام، وحتى هذه اللحظة أراه يسير في الإتجاه الصحيح والنجاح نفسه.
هل صحيح أن الغرور تمكّن منك؟
لم يساورني الغرور البتّة، ولم يخطر ببالي التكبّر على الجمهور الذي صنع شهرتي. ومن مثلي لا يمكنها أن تغترّ، فأنا كنت حريصة على انتقاء الأدوار التي تقرّبني من الجمهور، ومن يعرفني جيداً لا يمكن أن يصدّق مثل هذه الإشاعة.