هل أنا نرجسية؟
أحيانًا لا تعجبني تصرفات الآخرين، فأنتقدهم بحدة، وأحيانًا أخرى أشعر أن لا جدوى من الانتقاد، وأن كل شخص حر في تصرفاته، وخلال النقاش الحاد مع بعض الزميلات يتهمنني أني نرجسية، وفي الحقيقة لا أعرف مدلول هذه الكلمة، فهل أنا مخطئة في الانتقاد الحاد؟ وهل أنا بالفعل نرجسية كما يصفنني؟
موزة
أختي السائلة من الخطأ أن نتوقع تقويم سلوك الآخرين بمجرد توجيه النقد الحاد إليهم، فالمهم إقناعهم بأن سلوكًا مغايرًا هو الأقوم، وحتى عملية النقد ذاتها لها ضوابط ومحاذير، وكذلك عملية تقويم سلوك الآخرين، فلا تقولي لصديقتك مثلاً: «ينبغي.. حتمًا.. لازم.. لابد.. يجب» وإياك والتعميم المفرط في أحكامك، أو وصف شخص (مهما ارتكب من خطأ) بأنه سيئ تافه، ضعيف الشخصية، وتذكري قبل تعنيف الناس أن تلتمسي العذر لهم.
أما مواصفات الشخصية النرجسية فيمكنك اكتشافها في نفسك؛ لو كنت تميلين إلى تضخيم شعورك بأهميتك، وتفكرين دائمًا بإنجازاتك، وقوتك، وذكائك، وجمالك، معتقدة أنك مميزة، وأفضل من الأخريات، وترغبين في الثناء والإعجاب من قبل الآخرين.
الشق الآخر من الشخصية النرجسية يفتقر إلى التعاطف والتواصل الوجداني بالآخرين، ويراها الناس متعالية متكبرة، مع أن الشخصية النرجسية في الحقيقة تشعر بعدم الكفاءة، ولا تنعم بالاستقرار والأمن الوظيفي، وعادة ما يكون العلاج أفضل ضمن مجموعات؛ مع أفراد يعانون من مشكلات نرجسية.
زوجي لا يحترمني
متزوجة منذ 4 سنوات، وفي السنة الأخيرة أصبحت علاقتي بزوجي متوترة؛ فالاحترام مفقود بيننا، وأصبحت الرتابة تسيطر على حياتنا، وكأني لم أعد أفهم نفسية زوجي، فكيف أعيد الاستقرار والسعادة لحياتي؟
فادية
أختي السائلة الاحترام بين الزوجين من أهم قواعد العلاقة الزوجية ونجاحها، خاصة أمام أطفالكما والآخرين، وتعتبر مهارة الحوار والتواصل الوسيلة المثلى للتفاهم، ومن المهم تحديد جوانب الاتفاق والخلاف فيما بينكما، في أجواء مناسبة تحقق الاستقرار لعلاقتكما، والحوار الهادئ والعقلاني يبرز العوائق التي تُفَاقِم الشعور بالرتابة، والتواصل والإنصات المتبادل يسمحان لكما بالتعبير عن نفسيكما، وتبادل خبراتكما الحياتيـة، وبإعادة التأكيد على وجوب الاحترام المتبادل تستعيدان التوافق النفسي، وتتمكنان من تجديد حياتكما الزوجية.
هل أستعيد خطيبي؟
كنت مخطوبة لشاب مدة 4 سنوات، ثم فسخت الخطبة لأنني شعرت وقتها أنه ليس الشاب الذي أتمناه، وبعد 4 أشهر من قطع العلاقة، أشعر أنني كنت مخطئة، وأنني ظلمت الشاب، وأن نقاط الاختلاف كانت بسيطة، ويمكن التعايش معها، فهل أصارحه بأنني تسرعت في قراري، وأنني أتراجع الآن، وأرغبه زوجًا، أم أنه سيحتقرني، حتى لو قَبِل الزواج بي بعدما رفضته؟
SANDRA
المشكلة في العلاقات الإنسانية، أننا لا يمكننا إقناع شاب بإعادة المحاولة ثانية، والتقدم للخطبة، بنفس الحماس والرغبة اللذين كانا لديه في المرة الأولى، وبينما تظنين في الوقت الراهن أنه الشخص المناسب، وأنه سيفرح بمجرد إخباره بموافقتك، وأن كل الظروف ما تزال في صالحك، فإن الطرف الآخر سيفكر ألف مرة قبل أن يقبل عرضك أو يرفضه، وإذا كان الاعتراف بالحق فضيلة، فإن توقع ردة فعل مغايرة، هو عين الصواب، حتى لا تنتكس حالتك لو رفضك هو، فيزداد شعورك بخسارته كزوج، كان من الممكن أن يسعدك لو قبلته من أول مرة.
فإن قبلت هذا التحدي، وتحملت ردة فعله أيًّا كانت، وإلا فابحثي عن رجل آخر بالمواصفات التي ترغبين، والحل الوسط أن يخبره طرف ثالث بأنك نادمة على رفضه، ليكون زمام المبادرة بيده، ولا يشعر أنك صاحبة القرار في الحالين.
الاختصاصية لوسي بيريسفورد