ظاهرة عقوق الوالدين تجتاح الرياض بنسبة 31%

2 صور
 من أخطر القضايا الاجتماعية "ظاهرة عقوق الوالدين" التي ظهرت وانتشرت مؤخراً، وتعددت أشكالها وألوانها لتدل على انحراف خطير في التربية والنشأة في المجتمعات.
في ظل ذلك، أثبتت الإحصاءات أن الرياض تشهد ظاهرة عقوق الوالدين بصورة ملحوظة، حيث بينت إحصائية حديثة أن محاكم المملكة تشهد 265 دعوى قضائية أقيمت من والدين عن عقوق أولادهما خلال العام المنصرم، وفقاً لـ"العربية".
وأوضحت الإحصائية أن الرياض تصدرت مدن المملكة في قضايا العقوق بواقع 81 قضية شكلت نسبة تجاوزت 31%.
وكانت المحاكم العامة قد استقبلت خلال العام الماضي دعاوى قضائية قدمها آباء وأمهات يشكون عقوق بناتهم وأبنائهم، وتصدرت العاصمة الرياض قائمة المدن الأكثر بواقع 87 قضية، في حين احتلت الجبيل المركز الثاني بواقع 12 قضية.
وخلال الأيام الأولى من العام الجاري 1437، استقبلت 5 محاكم خلال أيام العمل السبعة الماضية 8 قضايا، 4 منها من نصيب المحكمة الجزائية في الرياض، فيما تقاسمت 4 محاكم أخرى القضايا المتبقية بالتساوي. 
يشار إلى أن ديننا الإسلامي الحنيف حذر من عقوق الأبناء للوالدين وما يترتب عليها من عقاب في الدنيا والآخرة.
من جانب آخر، أوضح خبراء علم الاجتماع والنفس أن عقوق الأبناء لآبائهم ترجع لعدة أسباب، منها: التنشئة الأسريّة الغير صحيحة للأبناء كالاعتماد على تدليلهم بصورة مفرطة أو إيذائهم بصورة مبالغ بها تدفعهم إلى الحقد على الوالدين، عدم التوعية بأهمية البر بالوالدين والإحسان إليهما منذ الصغر، تصرف بعض الآباء مع آبائهم  وإعطاء صورة مشوهة عن معاملة الوالدين لآبائهم  في حين أن الطفل يعتبر والديه قدوة له فيسير على خطاهما، كما أن أصدقاء السوء لهم دور كبير في إفساد الأبناء وإبعادهم عن الطريق السوي.