60 % من الأزواج يعانون من جمال زوجاتهم فكيف تكونين جميلة ومريحة؟

قالوا إن الرجل يُحب بعينيه، والنظر هو الحاسة الأكثر نشاطًا لديه.. فهو شديد الانبهار بالجمال والمظهر لدرجة تشغله عن الروح الجميلة والأخلاق، أما المرأة فهي تحب بقلبها وأذنيها، وتعيش متعة الإنصات للحبيب بكلماته وضحكاته وأسلوب حديثه، ولكن ماذا لو كنتِ متوسطة الجمال؟ حقيقة لابد أن تواجهيها، ليس بقبول الأمر، بل بطرق تزيدك جمالاً في عينيه، تدلك على ذلك نصائح هذه الدراسة. 

 تأتي الدراسات لتؤكد أن 60 % من الرجال يستحبون صفة الجمال في المرأة، و30 % منهم يؤيدونه فهو يُسهل العشرة الزوجية، وترددها أمثالنا الشعبية مُساندة: «خذ الحلو واقعد قُباله.. وإن جُعت شاهد جماله»، «إن عشقت اعشق قمر وإن ركبت اركب جمل».. وكأنها تدفع الرجال لاختيار الجمال وحده. عن أثر هذا الجمال على عقل الزوج وتفكيره، وحياته الشخصية والزوجية وعلاقاته الاجتماعية.. أعد الباحثون الكثير من الدراسات الطريفة، وتناولها الخبراء معنا.  توصلت دراسة هولندية طريفة إلى أن الدردشة مع امرأة جميلة مُضرة وخطر على دماغ الرجل؛ وذلك من خلال استطلاع للرأي أجروه على 40 رجلاً.. تركوهم يتحدثون مع نساء جميلات لمدة 7 دقائق، والنتيجة: 95 % منهم كانوا بطيئي اللسان يرتبكون ويتعثرون أثناء الحديث، كما أنهم بدوا مساكين، ضعفاء.. غير قادرين على التفكير والتركيز، وإيجاد الحلول لكثير من المشاكل التي يبدو حلها سهلاً.. وكأن القطة أكلت لسانهم أمام المرأة الجميلة!!

 

سيطرة الغريزة

فالمرأة الجميلة -كما ذكرت الدراسة- تنقل للرجل شعورًا بالتفوق عليه.. حتى وإن كانت محدودة التفكير، كما أن خلايا المخ المسؤولة عن الذكاء ينخفض مستوى أدائها لدى الرجل عندما يجد نفسه لا سلاح لديه.. واقفًا وجهًا لوجه أمام امرأة جميلة، خاصة عند أول اللقاء، إضافة إلى سيطرة الغريزة على المنطق والتفكير العقلاني، وانصراف الذهن لمحاولة كسب رضاها، و ترك انطباع إيجابي لديها.

واستكمالاً لنتائج الدراسة، ذكر أحد مُعديها وهو الطبيب النفسي «جورج فيلد مان»: أن الرجل أمام المرأة الجميلة يبذل جهدًا كبيرًا للفت انتباهها وكسب إعجابها من أجل الزواج منها، ومساعدته على نقل جيناتها إلى أبنائه، في اللحظة التي تبحث فيها المرأة عن الرجل الثري.. اللطيف.. القوي.. القادر على توفير حياة سعيدة لها ولأبنائها.

 

عمر الرجل

مقابل هذا الإصرار من جانب الدراسات والعلماء على تأكيد انجذاب الرجل لصفة الجمال عند المرأة وتمجيده له عند الاختيار، وجدنا دراسة أميركية أخرى تنطق بالعكس.. مُحذرة من توابع الزوجة الجميلة، وقد أجريت على أكثر من ثلاثة آلاف رجل ممن تزوجوا جميلات؛ حيث اتضح أنه كلما زاد جمال الزوجة توفي الزوج في سن صغيرة، وأن النساء اللاتي زادت علامات الجمال لديهنّ أصبحن أرامل في بدايات حياتهن أو منتصفها، بينما الزوجات الأقل جمالاً عاش أزواجهن 20 أو30 % زيادة. كما أوردت الدراسة أن 60 % من الأزواج يعانون من جمال زوجاتهم.. دون إفصاح!! أزواج الجميلات -كما تضيف الدراسة- يتحملون أعباء كثيرة بالمنزل والعمل والشارع بدلاً من الزوجة، كما أن أعصابهم مرهقة بسبب بحثهم الدائم عن وسائل أكثر فاعلية لمداراة عيون الرجال عن جمال زوجاتهم، إضافة إلى الغيرة الشديدة والأنانية وحب التملك من جانبهم، والذي ينعكس على الزوجة الجميلة بمشاعر كراهية ونفور من زوجها تصل إلى حد طلب الطلاق.

 

الجمال.. أكثر كُلفة

وتعقيبًا على هذه الدراسة وبحثًا عن مدى حقيقتها أكد الدكتور «إسماعيل عبدالتواب»، الباحث النفسي بالمركز القومي للبحوث، أن مستقبل أزواج الجميلات ليس مبهرًا على الدوام، فهناك واجبات شاقة تنتظرهم.. 80 % منهم يتحملون شؤون البيت؛ غسل صحون ومعها رعاية الأبناء.. كما أنهم مضطرون إلى اصطناع المشاعر، وافتعال المواقف الرومانسية؛ لتسير مركب الزواج وتتوازن مع إحساس الزوجة الدائم بجمالها.

 

الجمال.. نقص وضعف

«لا توجد امرأة غير جميلة، ولا توجد -أيضًا- امرأة لا تعرف كيف تكون جميلة».. هكذا تبدأ الدكتورة، آمال المرسي، الباحثة الاجتماعية بمركز الأسرة بجامعة عين شمس، حديثها معنا وتتابع: أما إن زادت محاولتها للتجمل والتزين فهي تنزل بمستواها إلى مرتبة السلعة المغرية، مما يقلل من مكانتها، ويعكس شخصية غير ناضجة انفعاليًّا ووجدانيًّا، كما أنها غير واثقة من قدراتها.. تلجأ للتجميل لإثبات ذاتها، وجذب الناس حولها، وحتى تغطي نقصها وتشعر بالأمان، وتنسى أن المرأة اليوم يُجملها رقي فكرها وسلوكها وعلمها وثقافتها.. فأي الدراستين نصدق؟!!

 

تفاصيل أوسع تجدونها في العدد 1553 من مجلة "سيدتي" المتوفر في الأسواق