في كل أدبيات وفلسفة وإرث الرجل الشرقي وثقافته يبقى شعار «امرأة وحدة لا تكفي» هو السائد؛ لأن في داخل كل رجل مائة امرأة!!
فهو مثل ذلك الذي قال أريد أن أتزوج واحدة جميلة وذكية وأنيقة ورشيقة ومليحة وذات حسب ونسب وذات منصب مرموق.. فهو في واقع الحال يريد نساء في امرأة واحدة.. لأن جيناته الشرقية تؤكد أن "امرأة واحدة لا تكفي".
لكن واقع الحال يقول إن «امرأة واحدة تكفي ونص».. ومن لا يريد أن يقتنع بهذه النظرية.. فنظرية «الساطور» و«الرمي في الترعة» و«الصعق الكهربائي» في انتظاره.. ولنا في حادثة «الصعق الكهربائي» التي شغلت الرأي العام المصري قبل فترة.. فالزوج كان يرفع شعار «امرأة واحدة لا تكفي»، ولكن زوجته «تفيدة» حاولت أن تقنعه بالوسائل السلمية بأن «واحدة تكفي».. فلم يقتنع ولم يستجب، فما كان منها إلا أن أنهت حياته بوسائل غير سلمية.. واستعملت أسلوب (الصعق الرحيم)، فصعقته كهربائيًّا؛ لأنه «فكر» و«نوى» و«اعتزم» الزواج من أخرى، وكان عليه أن يكون حكيمًا بما يكفي.. فلا يفكر ولا ينوي ولا يعتزم.. مع أن هذه التهم والجرائم غير «مجرّمة» في القانون.. فلا يوجد قانون «يحرّم» نية الإنسان وتفكيره.. لكن قانون المرأة (مثل قانون أميركا) يجعل الرجل خارجًا عن القانون و«مارقًا»، ويجب أن يقدم لمحكمة دولية باعتباره «مجرم زواج».. ولارتكاب جرائم ضد الإنسانية مثل عتاة المجرمين في حروب الإبادة.
شخصيًّا أتعاطف مع كل امرأة تريد الحفاظ على ممتلكاتها وبيتها.. لكن يجب أن يبقى الأمر في إطار الوسائل السلمية.. أي المشروعة.. لأن مطالب المرأة في كثير من الأحيان تكون مشروعة.. لا أن تصل لأسلحة الدمار الشامل من «ساطور وترعة وصعق كهربائي وماء النار».. بعد أن كانت تروي حياتها بماء الحب.. على طريقة «جعلتني مجرمًا» بعد أن كنت «عاشقًا».. فشيء محزن أن تتحول المرأة (هذا الكائن الجميل) إلى كائن مفترس؛ تستخدم الأسلحة المحرّمة.
وبما أنني أكتب في مجلة للمرأة.. فلا أملك إلا أن أنحاز للمرأة.. وبما أنني أكتب من الكويت.. فأنا أنحاز للمرأة مرتين، بعد أن تقدم نائب كويتي باقتراح يطالب فيه الحكومة بزيادة الإعانة الحكومية للزوجة الثانية.. ففي الوقت الذي تقدم فيه نائب بزيادة الإعانة للزوجة الأولى من آلاف إلى آلاف دينار.. زاد وزايد نائب آخر بأن تخصص الحكومة إعانة للزواج من ثانية للحد من مشكلة العنوسة.. وقال في مذكرته الإيضاحية للاقتراح «إن كل آبائنا وأجدادنا كان لديهم تعدد زوجات.. وهذا المقترح يعود بنا إلى أصالتنا لإحياء فكرة تعدد الزوجات.. لأن زوجة واحدة لا تكفي».
هذا النائب المحترم لم يقرأ التاريخ.. والتاريخ ليس تاريخ آبائنا وأجدادنا.. وإنما تاريخ «تفيدة».. فالقول ما قالت «تفيدة».. والتاريخ ما كتبت «تفيدة».. وهي كتبت بماء النار ونور الكهرباء رسالة لكل الذين لديهم لبّ ليتعظوا.. فالكهرباء لها استخدامات.. إما أن تنور حياتك.. أو تصعق حياتك.. و«عينك ما تشوف إلا الظلمة».. ثم إن النائب المحترم الذي لم يقرأ تاريخ «تفيدة» نسي.. أو تناسى.. أن آباءنا وأجدادنا لم يعرفوا الكهرباء.. أو كانت لديهم زوجات لم يعرفن الكهرباء.. فالكهرباء لم تدخل في حياتهن.. لأن الكهرباء اختراع صهيوني من ضمن مخطط كبير لتخريب بيوت الزواج السعيد!!
يتبع الأسبوع المقبل..
شعلانيات
* إذا كنت حريصًا جدًّا على التاج فاغرس «دبابيسه» في جلد رأسك.. وإذا كنت حريصًا على كرسي المسؤولية فاحمله على ظهرك إلى المنزل!!
!!يتعلم الطفل في سنتين كيف يفتح فمه.. ويظل طوال عمره يتعلم كيف يقفله *
* هذا الرجل يظل يدعو كل صباح "اللهم احمني من حماتي.. أما زوجتي فأنا كفيل بها"..
ثم أضاف: «واحمني من زوجتي لأنني لست كفيلاً بها.. أما حماتي فحمايّ كفيل بها»!!