طالبات ابتدائي يتقدمن بطلب لاتخاذ المدرسة منزلاً لهن

2 صور
 المدرسة هي المنزل الثاني للطالبات إن صلحت الساحة التعليمية فيما تقدمه من تعليم وتربية لإنشاء جيل مثقف ومحب للعلم والحياة، وهو ما نجحت في تقديمه إحدى المدارس السعودية في منطقة بالشعبين برجال ألمع غرب عسير، فقد أصرت عشر تلميذات في الصف الثاني الابتدائي في المدرسة الابتدائية الثانية على أن يتخذن المدرسة بيتاً لهن، وجاء ذلك من خلال كتابة خطاب لقائدة مدرستهن يطلبن فيه السماح لهن بالإقامة في المدرسة بصفة دائمة.
وقالت قائدة المدرسة الابتدائية الثانية منى خليل: "فوجئت بالطالبات يقدمن لي طلباً مكتوباً بخط إحداهن، ويحمل توقيعاتهن، وأرفقن معه باقة من الورد، فتوقعت في البداية أن الورقة عبارة عن رسالة شكر أو نحو ذلك، لكن عندما اطلعت عليها وجدتها طلب السماح لهن بالإقامة الدائمة في المدرسة"، مشيرة إلى أنها فوجئت بالأمر الغريب من قبل التلميذات، فتوجهت للمرشدة الطلابية لمعرفة سبب تقديم الفتيات لهذا الطلب، وكانت المفاجأة أنهن يردن قضاء أطول وقت مع بعضهن في المدرسة التي يعتبرنها أفضل من بيوتهن، فهي تجمعهن مع زميلاتهن ومعلماتهن اللواتي أحببنهن كثيراً، وفقاً لـ"عكاظ".
وقامت الخليل بعد ذلك بتوعية الطالبات وإقناعهن بأن لكل شيء وقته، ويجب تقسيم الوقت بين البيت والمدرسة، فالمدرسة للدراسة والاستمتاع مع الأصدقاء في البرامج المختلفة، أما وقت الأسرة في المنزل ولا يجب الاستغناء عنه.   
وأشارت قائدة المدرسة الابتدائية الثانية بالشعبين إلى أن المدرسة حققت المركز الأول على مدى خمس سنوات على مستوى المحافظة في مشروع "فينا خير" الذي أقرته وزارة التعليم، ولها مشاركات فاعلة في جميع النشاطات والبرامج التي أسهمت في تهيئة البيئة المدرسية وجعلها بيئة جاذبة للطالبات بمختلف أعمارهن، مؤكدة أن طلب الطالبات الإقامة في المدرسة هو انعكاس لهذه البرامج الجاذبة.