هيفاء وهبي تتوعّد الرجال بالبكاء

ختامها مسك كما بدأت، فقد اختتمت حفلات مهرجان دبي للتسوّق على مسرح «دبي مول» مع الفنانة هيفاء وهبي التي أشعلت الحماس في الأجواء، ليأتي الفنان فضل شاكر ويدفئ المكان بصوته العذب. أكثر من ثلاثة آلاف شخص تجمهروا في المكان ليستمتعوا بآخر حفل، وسط جو كادت رياحه أن تطير بهيفاء الرقيقة عن المسرح لأكثر من مرّة. وإليكم التفاصيل...

 

 تمام الـعـاشـرة لـيـلاً، غـــصّ المــســرح بــالــجــمــهــور العربي من مختلف الجنسيات، ليهتفوا جميعهم لهيفاء وهبي صاحبة الإطلالة المميّزة، والتي تثبت يوماً بعد آخر في حفلاتها، أنها تستطيع أن تخطف الأنظار والقلوب باستعراضها الغنائي اللطيف والمتقن، وبغنجها الذي يظهر فوق تلك الخشبة. بدأت هيفاء الحفل بأغنية «ابن الحلال» لتتبعها

بالـ «واوا»، ثم خاطبت جمهورها معبّرة عن الطقس البارد والرياح القوية التي بدأت تهبّ فجأة وقالت: «صوتي مثلي ناعم ونصفه خطفه الهواء، وبعد قليل سنطير كلّنا معه، غير معقول، لا أستغرب الآن أن يتساقط المطر». بعدها، عادت وغنّت «ياما ليالي»، ثم وقفت مخاطبة جمهورها من جديد: «سأهديكم أغنية جديدة من الألبوم المقبل، بربع صوت بما أن الريح قوية هذه الليلة، والأغنية بعنوان «بكرا بفرجيك»، وتقول كلمات الأغنية: «لو نقطة ضعفي كلامك، مش لازم اضعف قدامك، عندي رح يخلص مشوارك. بكرا بفرجيك، بحق اللي بكّيتن قبلي.. بدي بكّيك». ثم خاطبت الرجال متوعّدة: «يا ويلي بكرا شو رح يبكّوكن البنات». بعد ذلك، عادت هيفاء لتؤدّي مجموعة من أغنياتها مثل «يا عسولة ـ سلامات ـ ما خدتش بالي»، لتعود وتخاطب جمهورها مرّة أخرى معلّقة على الريح القوية: «جيّد أنكم تجلسون في الأسفل، أنتم ترتدون الثياب السميكة التي تمنع الريح عن سحبكم، لأن أي شيء تحت الثلاثين كيلوغراماً سيطير في هذه الريح لا محالة، وأنا وزني فوق الخمسين بقليل، لذلك ما زلت صامدة. ووسط هذا البرد، سيأتي بعدي من يدفّئكم لأنني أنا «بشوّب» (ضاحكة). ويبدو أن الجالسين في الخلف يشعرون بالبرد». ثم أدّت مقطعاً من أغنية «روح» للفنان فضل شاكر، فهتف الجمهور لها بحرارة. عندئذٍ، شعرت هيفاء بالرضى، وأعادت الحرارة للجو الذي غلّفه البرد والريح القوية. وبعد قليل، شعرت أنها بعيدة عن الجمهور الذي فصلت بينه وبين هيفاء عدّة أمتار، بسبب حاجز حديد وضع في هذا اليوم تحديداً. فنزلت عن المسرح وتقدّمت إلى الحاجز سامحة للناس بالتقاط الصور التذكارية معها وهي تغنّي «أنا عايزة أعيش»، ناهية فقرتها الغنائية بهذه الأغنية وبقبلة كبيرة للناس الذين ظلّوا يتحدّثون عن استمتاعهم بفقرتها لنصف ساعة عقب الحفل، وهي الفترة الزمنية التي كانت فاصلاً بين فقرة هيفاء وهبي وفضل شاكر.



فضل شاكر يبكي الحضور

بقدر ما كان جو هيفاء مشرقاً بالفرح، كان حفل فضل شاكر كذلك. لكن لفضل نكهته الخاصة، فهو يضفي مسحة الدفء تلك، وينسي الجمهور البرد. ما إن عزفت فرقة فضل شاكر أغنيته الأولى، حتى هتف الناس بحرارة لوصول صاحب الإحساس العذب، وبدأوا يتفاعلون معه على أنغام أغنياته الجديدة والقديمة. وللأسف، لا نملك من الكلام الكثير لننقل لكم التفاصيل، ففضل محجم دائماً عن اللقاءات الصحفية، وهو أيضاً قليل الكلام كثير الغناء، ويعتبر أن صوته كافٍ ليقول عبره ما يريد. لذلك، غنّى فضل لساعتين متواصلتين دون كلل. وبين أغنية وأخرى، كان يشعل الحنين تارة والغيرة تارة أخرى، وينشر جو الحب في الأجواء عبر أغنياته الرومانسية، لذلك لم نستغرب أن نرى وجوهاً باكية بين الفينة والأخرى. لكن، يدرك فضل أنه بأغنياته، كان يفتح للآخرين بوّابات الذكرى ربما، وأحياناً الشوق لشخص ما أو أنه يترك العنان لصوته بشحذ كل أحاسيس الحضور. ولشدّة انسجامه مع الجمهور، غنّى فضل لمدّة زمنية أكثر من المفترض، فتأخّر الحفل.