تنتهي مساء اليوم الخميس الحملة الإعلانية للمرشحات، ويبدأ معها العد التنازلي لإسدال الستار على انتخابات المجالس البلدية في دورتها الرابعة بعد وصولها للمرحلة الأخيرة، وهي المرحلة التي سيتوجه فيها الناخبون للاقتراع في المراكز الانتخابية بعد غد السبت 12 ديسمبر من الساعة الثامنة حتى الخامسة مساء، والتي سيتم بموجبها اختيار المرشحين لعضوية المجالس البلدية في مناطق السعودية المختلفة.
وعن مدى نجاح المرأة في مرحلة الحملات الإعلانية وجذب الناخبين وعن التوقعات حول إقبال الناخبين على الاقتراع ونصيبها من تصويت الناخبين، أجرى "سيِّدتي نت" عدة لقاءات مع عدد من المرشحات، وخرج بالانطباعات التالية:
بداية تقول المرشحة سلوى أبو الشامات: "رغم الأعداد الكبيرة من المرشحين والمرشحات والتنافس الشديد في البرامج الانتخابية، ورغم أنني لم أكن أملك ذلك الزخم والدعم سوى من أبنائي، ولم يكن لي أي وسيلة تواصل مباشرة مع الجمهور إلا عبر "فيس بوك" و"تويتر"، إلا أنني أتمنى الفوز حتى أتمكن من تنفيذ برنامجي الانتخابي على أرض الواقع، والذي يتعلق بسلامة الطرق والبنية التحتية".
وعن أهم السلبيات التي لفتتها طوال مرحلة الانتخابات والسلبيات التي تأمل تلافيها في الدورات السابقة، أشارت أبو الشامات إلى غياب بعض الأنظمة والمعلومات عن المجالس البلدية وصلاحياتها، الأمر الذي شكل صعوبة في إعداد البرامج الانتخابية، واختيار الوقت الغير ملائم لبدء الانتخابات التي تزامنت مع إجازة الصيف والسفر، إضافة إلى منع المرشحين والمرشحات من استخدام بعض برامج التواصل الاجتماعي كـ"اليوتيوب" و"الواتس أب" والرسائل النصية، وهي من أكثر الوسائل جماهيرية وأسهلها للوصول إلى أكبر عدد من الناخبين، وغياب موقع رسمي تابع للجنة الانتخابات يتم من خلالها التعرف على المرشحين والمرشحات وبرامجهم الانتخابية.
عزوف ناخبين
وتوقعت المرشحة رشا حفظي قلة الإقبال على عملية الاقتراع كما حصل في مرحلة قيد الناخبين التي اتسمت بالعزوف نتيجة غياب الوعي وضيق الوقت، وغياب الإنجازات المجالس البلدية في الدورات السابقة.
كما توقعت حفظي أن تلعب المحسوبية والقبلية دورها في عملية الاقتراح واختيار المرشحين والمرشحات وإن كانت ستكون بنسبة أقل مقارنة بالدورات الانتخابية السابقة، فيما ارتفع الوعي بدور المرأة وقدرتها على تعزيز المجالس البلدية مع تغير الوضع والأنظمة.
نظرة محبطة
وفي ذات الإطار، أشارت المرشحة فوزية الحربي إلى النظرة المحبطة التي واجهتها كمرشحة واستفهامات البعض عما يمكن أن تنجزه المرأة وعجز عنه الرجال، وهذه النظرة من وجهة الحربي ستصنع الفرق وستجعل النصيب الأكبر من عملية الاقتراع لصالح الرجل مع أن المرأة أثبتت أنها أكثر قدرة على الإنجاز والعمل والالتزام بشرف المهنة.
وأشارت الحربي إلى التنافس الكبير بين المرشحات من خلال البرامج الانتخابية التي استطاعت أن تعكس اهتمام كل مرشحة من المرشحات، وذكرت أن سكان الحي هم من قاموا بوضع برنامجها الانتخابي بعد أن التقت بهم بشكل ميداني واستمعت لمشاكلهم ومطالبهم، ثم قامت بتوثيقها على قناتها في "اليوتيوب".
وتوقعت الحربي فوزها بنسبة 40%، وما يهمها في حال عدم الفوز هو نيل شرف المبادرة والاكتفاء به وعدم نيتها معاودة الترشح في الأعوام القادمة والاكتفاء بأن تكون مديرة لحملة انتخابية بعد اكتسابها الخبرة في هذا المجال وأسرار ذلك من الألف إلى الياء.
صوتك أمانة
وقالت إيمان رجب مرشحة رعاية الطفولة: "صوتك أمانة ويجب منحه لمن يستحق دون تمييز لقبيلة أو جنس، ومن الواضح من خلال البرامج الانتخابية أن المرشحة أثبتت أنها أدق تفاصيلاً وملامسة لاحتياجات أفراد الأسرة في الحي من المرشح، وذلك بحكم منظور المرأة واختلاف تكوين عقلها عن الرجل".
وأضافت: "لن يكون الإقبال على الاقتراع كبيراً، وربما هناك عوامل تقلل من ذلك، من أهمها: برودة الأجواء، وانشغال الناس بعطلة نهاية الأسبوع، وربما حضر نصف العدد، لكن نتمنى الأكثر".