في كثير من الأوقات تغيّر المستجدات مسار قضايا ومصير أشخاص، و هذا ما حدث تماماً بعد أن كشف خبير البصمة الوراثية عن مفاجأة في قضية جريمة مقتل الخادمة في رأس الخيمة، والتي كانت المتهمة فيها سيدة من الجنسية العربية، حيث ذكر أن البصمات الوراثية التي أخذت من جثة المجني عليها بيّنت وجود أثار بصمات للمتهمة في القضية وزوجها بالإضافة الى بصمة شخص ثالث مجهول الهوية وجدت في كفها الأيمن، وقد جاء ذلك خلال جلسة استماع محكمة الجنايات في دائرة محاكم رأس الخيمة التي عقدت صباح اليوم لشهادة الطبيب الشرعي وخبير البصمة الوراثية في قضية سيدة عربية متهمة بالضرب المفضي لموت خادمة المنزل.
وقال الطبيب الشرعي عند الإدلاء بشهادته: "بعد المعاينة وتشريح جثة المجني عليها، ثبت أن الوفاة نتجت بعد نصف ساعة من تعرّضها لضربات وكدمات بآلة صلبة مدببة على أماكن متفرّقة من جسدها، منها: منطقة الرأس، والكبد، والبطن، والصدر، الأمر الذي أدى لتجمعات دموية وهبوط مفاجئ في الدورة الدموية والتنفس، مما أدى لوفاتها".
وذكر الطبيب الشرعي أن جسد المجنى عليها "الخادمة" تعرض كذلك لضربات وكدمات سابقة تمت قبل 24 ساعة من زمن الوفاة، في حين أن معاينة قدم الضحية كشفت وجود آثار غير حيوية عبارة عن تسلخات نتيجة لحالة سحب للجثة بعد وقوع الوفاة من مكان الحادث.
من جانبه، كشف خبير البصمة الوراثية أمام هيئة المحكمة أن البصمات الوراثية التي أخذت من جثة المجني عليها بينت وجود آثار بصمات للمتهمة في القضية وزوجها، معلناً عن مفاجأة تفيد بوجود بصمة شخص ثالث مجهول الهوية وجدت في كفها الأيمن.
وبناءً على مستجدات القضية، فقد حددت هيئة المحكمة جلسة يوم الواحد والعشرين من الشهر الجاري لسماع أقوال الشهود من رجال الشرطة الذين عاينوا مسرح الجريمة.
ومن الجدير بالذكر أن أوراق القضية المطروحة تعود إلى وقت سابق من شهر أغسطس الماضي عندما تقدم رب أسرة من الجنسية العربية ببلاغ لدى الشرطة أشار فيه إلى وفاة الخادمة التي تعمل في المنزل لأسباب مجهولة.