نزل خبر وفاة زليخة نصري مستشارة العاهل المغربي الملك محمد السادس، كالصاعقة على المغاربة الذين لم يكونوا ينتظرون سماع هذا النبأ في صباح يوم الأربعاء.
فقد تم الإعلان عن وفاة امرأة تركت بصمتها الكبيرة في قضايا اجتماعية تابعها المغاربة عن كثب، وذلك في سن 70 عاما على إثر جلطة دماغية.
وكانت قد تدهورت الحالة الصحية للمستشارة الملكية التي نقلت قبل أيام إلى المستشفى العسكري في العاصمة الرباط، ليعلن صباح الأربعاء عن وفاة امرأة يتذكرها المغاربة بأعمالها الكبيرة وصمتها عن الكلام الكثير لأنها تحب أولا رؤية النتائج على الأرض.
زليخة نصري، التي ظلت المستشارة الملكية الوحيدة إلى أن توفاها الله، تعدّ من النساء القلائل اللواتي تقلدن مناصب عليا في مرحلة كانت نسبة تحمل النساء للمسؤوليات الكبرى ضعيفة جداً. وتعد أول امرأة تعين في تاريخ المغرب مستشارة للملك كلفها القصر بالاستشارة في ما يتعلق بالملفات الاجتماعية.
زليخة الناصري من مواليد مدينة وجدة (شرقي المغرب)، وتابعت دراستها الابتدائية في مدرسة الفندق التي كانت تابعة لمدرسة مولاي عبد الله، والتحقت بثانوية عبد المؤمن، وبعد حصولها على شهادة الباكالوريا من مدينة مكناس التحقت بالمدرسة الإدارية بالرباط لتلتحق بوزارة المالية كموظفة في مديرية التأمينات.
وبعد التحاقها بوزارة المالية، تابعت الراحلة دراستها العليا بفرنسا حيث حصلت على الدكتوراه في قانون التأمين بالمغرب التي أصبحت مصدرا هاما في هذا الميدان المالي.
عرفت بحزمها وصرامتها أثناء توليها إدارة مديرية التأمينات بوزارة المالية التي تركت فيها بصمتها كامرأة مثابرة ومجتهدة في عملها وتريد أن تحقق نتائج هامة في الميدان الذي أشرفت عليه، وأهلتها خبرتها المالية الممزوجة بالاهتمام بالميدان الاجتماعي ليعينها العاهل الراحل الحسن الثاني كاتبة للدولة بوزارة الشؤون الاجتماعية المكلفة بالتعاون الوطني.
نجاحها في مهمتها الوزارية الصعبة في ظرفية اقتصادية استثنائية أهلها لتصبح مكلفة بمهمة بالديوان الملكي في أبريل 1998، ثم مستشارة للعاهل المغربي الملك محمد السادس في 29 مارس 2000.
وقد لقبت زليخة نصري بالعديد من الألقاب منها "عين الفقراء" و"المرأة الحديدية" و"عين الملك" لكونها شديدة الحساسية في التفاصيل والقضايا الحيوية ذات الارتباط بالمجال الاجتماعي والإنساني.
أشرفت بنفسها على العديد من المشاريع الملكية المعنية بذوي الاحتياجات الخاصة والفقراء والطالبات والفقراء.
لقد كانت محل ثقة كبيرة من العاهل المغربي الذي أبقاها مستشارة له ضمن فريق مستشارين يتكون من الرجال، لكونها كانت دائما مستعدة لكل المهام التي توكل إليها، وهو ما أهلها لتكون من أهم واضعي أسس السياسة الاجتماعية التي ينهجها العاهل المغربي حالياً.
عرفت الراحلة بدقتها في اختيار المشاريع الاجتماعية ومتابعتها لتنفيذها بعد رفع الستار عنها لأنها تريد أن ينجز العمل بكل دقة وإتقان، ولكونها محل ثقة كبير، كان الملك يكلفها بعدد من الملفات المستعجلة ذات الطبيعة الآنية.
وأسهمت الراحلة في خروج مؤسسة محمد السادس لإدماج السجناء إلى حيز الوجود والتي تعنى بالقضايا الاجتماعية للسجناء وتأهيلهم ليكونوا مواطنين إيجابيين في المجتمع بعد قضائهم للعقوبة السجنية.
ونظرا لكفاءتها وحضورها المستمر أصبحت زليخة نصري تتكلف في بعض الأحيان بقضايا هامة مثل مراقبتها لسير عدد من المشاريع الخاصة بالسكن الاجتماعي ومشروع مدن من دون صفيح.
كانت الراحلة عضوا بالمجلس الإداري لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، التي قالت في تصريح سابق لها إن المؤسسة تسعى "تسعى، من خلال تدخلاتها، إلى تعميم ثقافة التضامن وإعطائها شكلا منظما حول برامج محددة، وكذا العمل كرافعة للعمل الاجتماعي عبر إنجاز مشاريعها بشراكة مع مختلف المتدخلين، سواء أكانوا عموميين أو خواصاً، وكذا بالاعتماد على الكفاءات المحلية ومساهمة الفئات المستهدفة. وبالطبع فإن أنشطة المؤسسة تشمل مجالات واسعة جداً ومعالجة إشكالية اجتماعية متنوعة ومعقدة".
وسيوارى جثمان الراحلة الثرى اليوم عصراً في مقبرة الشهداء بالرباط.
فقد تم الإعلان عن وفاة امرأة تركت بصمتها الكبيرة في قضايا اجتماعية تابعها المغاربة عن كثب، وذلك في سن 70 عاما على إثر جلطة دماغية.
وكانت قد تدهورت الحالة الصحية للمستشارة الملكية التي نقلت قبل أيام إلى المستشفى العسكري في العاصمة الرباط، ليعلن صباح الأربعاء عن وفاة امرأة يتذكرها المغاربة بأعمالها الكبيرة وصمتها عن الكلام الكثير لأنها تحب أولا رؤية النتائج على الأرض.
زليخة نصري، التي ظلت المستشارة الملكية الوحيدة إلى أن توفاها الله، تعدّ من النساء القلائل اللواتي تقلدن مناصب عليا في مرحلة كانت نسبة تحمل النساء للمسؤوليات الكبرى ضعيفة جداً. وتعد أول امرأة تعين في تاريخ المغرب مستشارة للملك كلفها القصر بالاستشارة في ما يتعلق بالملفات الاجتماعية.
زليخة الناصري من مواليد مدينة وجدة (شرقي المغرب)، وتابعت دراستها الابتدائية في مدرسة الفندق التي كانت تابعة لمدرسة مولاي عبد الله، والتحقت بثانوية عبد المؤمن، وبعد حصولها على شهادة الباكالوريا من مدينة مكناس التحقت بالمدرسة الإدارية بالرباط لتلتحق بوزارة المالية كموظفة في مديرية التأمينات.
وبعد التحاقها بوزارة المالية، تابعت الراحلة دراستها العليا بفرنسا حيث حصلت على الدكتوراه في قانون التأمين بالمغرب التي أصبحت مصدرا هاما في هذا الميدان المالي.
عرفت بحزمها وصرامتها أثناء توليها إدارة مديرية التأمينات بوزارة المالية التي تركت فيها بصمتها كامرأة مثابرة ومجتهدة في عملها وتريد أن تحقق نتائج هامة في الميدان الذي أشرفت عليه، وأهلتها خبرتها المالية الممزوجة بالاهتمام بالميدان الاجتماعي ليعينها العاهل الراحل الحسن الثاني كاتبة للدولة بوزارة الشؤون الاجتماعية المكلفة بالتعاون الوطني.
نجاحها في مهمتها الوزارية الصعبة في ظرفية اقتصادية استثنائية أهلها لتصبح مكلفة بمهمة بالديوان الملكي في أبريل 1998، ثم مستشارة للعاهل المغربي الملك محمد السادس في 29 مارس 2000.
وقد لقبت زليخة نصري بالعديد من الألقاب منها "عين الفقراء" و"المرأة الحديدية" و"عين الملك" لكونها شديدة الحساسية في التفاصيل والقضايا الحيوية ذات الارتباط بالمجال الاجتماعي والإنساني.
أشرفت بنفسها على العديد من المشاريع الملكية المعنية بذوي الاحتياجات الخاصة والفقراء والطالبات والفقراء.
لقد كانت محل ثقة كبيرة من العاهل المغربي الذي أبقاها مستشارة له ضمن فريق مستشارين يتكون من الرجال، لكونها كانت دائما مستعدة لكل المهام التي توكل إليها، وهو ما أهلها لتكون من أهم واضعي أسس السياسة الاجتماعية التي ينهجها العاهل المغربي حالياً.
عرفت الراحلة بدقتها في اختيار المشاريع الاجتماعية ومتابعتها لتنفيذها بعد رفع الستار عنها لأنها تريد أن ينجز العمل بكل دقة وإتقان، ولكونها محل ثقة كبير، كان الملك يكلفها بعدد من الملفات المستعجلة ذات الطبيعة الآنية.
وأسهمت الراحلة في خروج مؤسسة محمد السادس لإدماج السجناء إلى حيز الوجود والتي تعنى بالقضايا الاجتماعية للسجناء وتأهيلهم ليكونوا مواطنين إيجابيين في المجتمع بعد قضائهم للعقوبة السجنية.
ونظرا لكفاءتها وحضورها المستمر أصبحت زليخة نصري تتكلف في بعض الأحيان بقضايا هامة مثل مراقبتها لسير عدد من المشاريع الخاصة بالسكن الاجتماعي ومشروع مدن من دون صفيح.
كانت الراحلة عضوا بالمجلس الإداري لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، التي قالت في تصريح سابق لها إن المؤسسة تسعى "تسعى، من خلال تدخلاتها، إلى تعميم ثقافة التضامن وإعطائها شكلا منظما حول برامج محددة، وكذا العمل كرافعة للعمل الاجتماعي عبر إنجاز مشاريعها بشراكة مع مختلف المتدخلين، سواء أكانوا عموميين أو خواصاً، وكذا بالاعتماد على الكفاءات المحلية ومساهمة الفئات المستهدفة. وبالطبع فإن أنشطة المؤسسة تشمل مجالات واسعة جداً ومعالجة إشكالية اجتماعية متنوعة ومعقدة".
وسيوارى جثمان الراحلة الثرى اليوم عصراً في مقبرة الشهداء بالرباط.