كشفت دراسة برازيلية لاختصاصيين بالنواحي الاجتماعية والأسرية والزواجية، أن العلاقة الزوجية الصحيحة هي تلك التي لا يكون فيها الكثير من التضحيات من أجل إسعاد الآخر.
فمع شديد الأسف، فإن نسبة لا تقل عن 52% من الرجال يحبون إذلال زوجاتهم، وإجبارهن على تقديم الكثير من التضحيات؛ لكي يستمر الزواج. وجاءت هذه النسبة طبقاً لإحصائية أجرتها الدراسة على نحو ألفي رجل من جنسيات مختلفة عبر الإنترنت، وقد شملت بعض بلدان الشرق الأوسط.
فهناك رجال يشعرون بالمتعة والسعادة عندما يجدون زوجاتهم على استعداد لتقديم التضحيات من أجلهم. ويصف خبراء الدراسة مثل هذه الرغبة عند الرجال بأنها نوع من «السادية». فالتضحيات من أجل إمتاع الرجل من الناحية الحميمية أمر معروف، وربما تكون من النوع الذي يمكن أن تتحمله المرأة، ولكن هناك تضحيات أخرى يجب ألا تقدمها المرأة المتزوجة مهما كانت الظروف.
عشر تضحيات احذري من تقديمها
كما ورد أعلاه، فإن المرأة هي المستعدة دائماً لتقديم التضحيات في ظروف كثيرة؛ من أجل إنقاذ الزواج، أو جعله أبدياً. ولكن التضحيات العشر التي سيأتي ذكرها، يجب أن يتم إزالتها من قاموس تضحيات المرأة من أجل الزواج. فما هي؟
أولاً: لا تضحي بسعادتك لإسعاد الزوج فقط
فما هي الفائدة أن يكون زوجك سعيداً على حساب تعاستك؟ هذا يتنافى كلياً مع منطق الزواج وأصوله وأركانه. أما إذا كانت التضحيات متبادلة، وبشكل سليم بين الزوجين من أجل السعادة، فلا بأس في ذلك.
ثانياً: لا تضحي بابتسامتك لأن زوجك لا يحب أن تبتسمي
هناك رجال لا يريدون أن تبتسم زوجاتهم كثيراً، وخاصة أمام الآخرين. هذا من دون شك نابع من حس الغيرة. ولكن هذا يجب ألا يمنعك من الابتسامة أو الضحك عندما يتطلب الموقف ذلك. وإذا كان زوجك جاداً بشكل يفوق المعتاد، فهذا يشير إلى وجود خلل ما في شخصيته، ويجب أن تكوني مستعدة لمواجهة المواقف الصعبة التي قد تسببها الجدية الزائدة على الحد. فربما يكون طلاقك من مثل هذا الرجل أفضل من تضحيتك بابتسامتك الجميلة.
ثالثاً: لا تضحي بحريتك
المقصود بعدم التضحية بحريتك هو حرمان نفسك من حرية التحرك فقط؛ لأن زوجك لا يريد ذلك. فالتمتع بهامش جيد من الحرية في الحياة الزوجية يعتبر أمراً ضرورياً للمرأة؛ لأن الزواج لا يعني الدخول في قفص العبودية. وتمتعك بقسط وافر من الحرية بعد الزواج، يمتن الثقة المتبادلة بينك وبين زوجك. ولكن أن تصبحي خاتماً بإصبعه من دون حد أدنى من الحرية، فإن ذلك سيجعلك بائسة وحزينة.
رابعاً: لا تضحي بالسلام الداخلي الذي تشعرين به
السلام الداخلي يجعلك مقبلة على الحياة، وتضحيتك بهذا الشعور يعني الارتباك الدائم والعيش في دوامة من الخوف. وينبغي عليك أن توجدي في داخلك سلاماً لا يمكن التضحية به فقط؛ لأن الزوج غير قادر على إشعارك بالأمان. فالسلام الداخلي يجعلك منفتحة ومسالمة مع الآخرين.
خامساً: لا تضحي بخبراتك وتجاربك الحياتية
أي أن عليك عدم التوقف في البحث عن المزيد من الخبرة، إن كان عبر الدراسة أو القراءة أو التعامل مع الآخرين. ولكن، كما قالت الدراسة، فإن هناك أزواجاً لا يريدون أن تواصل الزوجة دراستها بعد الزواج؛ لكي يمنعها من الاختلاط بالآخرين.
سادساً: لا تضحي بشخصيتك
إذا كنت تتمتعين بشخصية مختلفة، فإنك غير مجبرة على التضحية بها من أجل الزوج. بالطبع يمكن إصلاح بعض العيوب التي يملكها جميع الناس في الشخصية، ولكن ذلك لا يعني، ولا بشكل من الأشكال، تقديم التضحية التامة بشخصيتك وجعلها تابعة لشخصية الزوج.
سابعاً: لا تضحي بصداقاتك الجميلة
هناك أزواج كثيرون يحرمون زوجاتهم من الصداقات بعد الزواج، ولكنهم هم لا يضحون بالصداقات التي يملكونها. بالطبع يمكن أن يختلف مفهوم الصداقات بعد الزواج، ولكن المرأة ليست مجبرة على التضحية بجميع صداقاتها. وهذا من حقها طالما أن للزوج أيضاً صداقات لا يريد التخلي عنها.
ثامناً: لا تضحي بمشاعرك
فإذا كنتِ إنسانة عاطفية وتتمتعين بمشاعر جميلة، فينبغي ألا تضحي بها؛ لأنك من دون مشاعر لا تساوين الكثير، وكذلك فإن الشيء الذي يميزك كأنثى، هو تلك العواطف والمشاعر.
تاسعاً: لا تضحي بأحلامك في الحياة
فإذا كنت تحلمين بأن تكوني امرأة ناجحة في عملك، فلا تضحي بذلك فقط لإرضاء الآخر.
عاشراً: لا تضحي بمبادئك وقيمك
يجب أن تعلمي أن المبادئ والقيم الجميلة هي التي تكوّن الشخصية، وتجلب احترام الآخرين لك.