قبل عامين، انفردت «سيدتي» بالتحقيق المصوّر الأول عن محمد ابن جمال سليمان. وها نحن اليوم، في زيارة جديدة له، لنتعرّف عليه مجدّداً. فهو ابن النجم الغني عن التعريف، والذي يأسرنا في كثير من أدواره، ومنها أداؤه الموسم الماضي لشخصية ياسين الحمزاوي في «قصة حب». ومن منّا لم يأسره تجسيده لشخصية خالد بن طوبال في «ذاكرة الجسد»، حيث قارب كثيراً ما تخيّلناه في أذهاننا عند قراءتنا للرواية الشهيرة؟!. زرناه، فرحّب بنا كعادته مبتسماً، أنيقاً، ذكياً، ودوداً ومحباً. ولكن، هذه المرة، أضاف إليها أباً مثالياً. تحدّث عن فنه وعن «قصة حب» و«ذاكرة الجسد». كما تحدّث بصراحة عن مشاكسات محمد وعلاقته به.
كيف تقيّم تجربتك في كل من: «قصة حب» و«ذاكرة الجسد»؟
هاتان التجربتان أضافتا لي شيئاً جديداً على المستوى المهني. وقد حصد العملان جائزة مهمّة في مهرجان القاهرة الأخير للتلفزيون. «قصة حب» كان تجربتي الأولى في مسلسل مصري يتحدّث بلغة أهل القاهرة، وجسّدت فيه شخصية مدير مدرسة مستقيم ونزيه، رغم أنها باتت غير جذابة درامياً، لأنها مستهلكة. ولكننا استطعنا إعادة إحياء هذه الشخصية بطريقة مميّزة أحبها الناس. ...
وماذا عن «ذاكرة الجسد»؟
كان فيه تحد من نوع آخر. فهو مسلسل عاطفي ووجداني يغرم فيه البطل بفتاة في ظرف معيّن. وقد حاولت كاتبة السيناريو (ريم حنا) أن تحافظ على أسلوب وبنية الرواية الأصلية لأحلام مستغانمي. قُدّم العمل بطريقة ذكية واستطاع أن يشدّ الناس إليه. كما أن استخدام اللغة العربية الفصحى في عمل عصري حديث، يعدّ سابقة. وكنا متخوّفين من عدم تقبّل الناس لها. ولكنّ السلاسة في طريقة التقديم والإصرار على النجاح ساهما في حب الناس له، واستمتاعهم به عند عرضه....
ماذا قال جمال سليمان عن تعاونه مع نجدت أنزور والفنانة أمل بوشوشة في العدد الجديد من سيدتي في المكتبات
جمال والأدوار الرومانسية
لا يزال جمال سليمان يقدّم الأدوار الرومانسية والعاطفية على الرغم من وجود الكثير من الفنانين الشباب الأصغر منه سناً، ولا يزال فناناً محبوباً من قبل الفتيات وله شعبيه متزايدة، فما السبب في ذلك؟
(تحدّث وهو يبتسم) أتمنى أن يكون كلامك صحيحاً. وهذا يسرّني. بنظري، تبقى علاقة المرأة والرجل عنصراً أساسياً في كل فن نقدّمه أو نقوم به. وهذا هو العنصر الذي لا يموت ولا ينتهي. ميزة مهمة أن يستطيع الفرد أن يقدّم مثل هذه الأدوار التي تحتاج إلى كمّ كبير من الصدق والمشاعر الجيّاشة. لا يهمّني أن أظهر كفنان في دور شاب «حليوة»، بقدر ما يهمّني أن أقدّم مشاعر جميلة. وهذا لا يرتبط بالعمر الزمني للإنسان أو بشكله ومظهره الخارجي. الجمهور يحب من يخلص لشخصيته ولفنه. منذ دخولي للوسط الفني وأنا أسأل عن شكلي، وهل هو السبب في نجاحي؟ أنا فنان أتعب وأجتهد في أدائي للدور المطلوب مني. ولهذا، تنجح قصص الحب التي أجسّدها. ولا شك أن للقصة المطروحة وللموهبة دوراً كبيراً في نجاح العمل وقصته.
بين الزيارة الأولى والثانية
منذ عامين، التقينا بك بعد ولادة محمد بعدة أشهر. حدّثنا عنه وهو حالياً قارب الثلاث سنوات؟
كانت مجلة «سيدتي» قد انفردت بتحقيق مصوّر عنه قبل عامين. محمد يكبر ويتعلّم. وهو طفل نشيط. سعادتنا لا تكتمل إلا معه وبه. وهو قريب مني ولا يفارقني سواء كنت معه أو في سفر للعمل. لا أخفيك، بتّ أخاف من الحديث عنه، وكأن لا أحد لديه طفل غيري في هذا العالم. الإعلام اهتمّ به كثيراً ومحمد (يضحك) بات «نمراً» يلعب ويلهو. أقضي معه أوقاتاً ممتعة نلعب سوياً ونشاهد أفلام كرتون. أتمنى له حياة سعيدة ومستقبلاً زاهراً.
هل اكتشفت فيه بعض المهارات أو الميول والهوايات المعينة؟
هو طفل «هني» وسعيد. منذ ولادته للآن، لم يرني ولا لمرة واحدة منزعجاً أو غير مبتسم. منذ استيقاظه وحتى نومه،
لا يراني إلا مبتسماً، مهما كانت همومي ومشاكلي ومشاغلي فهي لا تمنعني من الابتسام في وجهه.
هل هو قريب منك أم من والدته أكثر؟
هو قريب منا نحن الإثنين، نحبه ونتعامل معه بحنان بالغ. نحرص على تعليمه أشياء كثيرة تناسب عمره الصغير. ولا شك أن لوالدته حضوراً مميزاً بالنسبة إليه، لأنها تصاحبه دائماً وتتواجد معه أكثر مني.
ماذا يفعل عندما يراك في التلفزيون، وهل بدأ يعرف مهنتك؟
يراني ويضحك، ويعرف أن من يشاهده هو والده وعندما يراني يقول: «هذا بابا». وعندما يقطع ظهوري على التلفزيون أي إعلان يبكي. وربما يضرب التلفزيون بأي شيء في يده.