تشكّل السياحة في اسبانيا مطلب عدد من المسافرين العرب، لما تخبئ هذه الوجهة الأوروبية لهم من عناوين جاذبة ونشاطات مغرية.
"سيدتي. نت" يعدّد أربعة عناوين أساسية تجذب المسافرين العرب، عند السياحة في اسبانيا:
1. "الخيرالدا": "الخيرالدا" معلم بارز في مدينة "إشبيلية"؛ مفردة "الخيرالدا" تعني "الدوارة" في اللغة الإسبانية، والمعلم عبارة عن مئذنة في العهد الإسلامي في الأندلس تحاكي أعجوبة هندسيّة! علماً أنّها كانت تعدّ حتى وقت قريب المبنى الأعلى في العالم (طولها 93 متراً). تمّ بناؤها في سنة 712 ميلادية، ومصمّمها عربي عاش في المدينة، ويقال إن من أشرف على البناء هو شاعر يدعى أبو بكر. لذا، فإن البناء أقرب إلى القصيدة منه إلى بناء من الطوب!
إذ تغيب السلالم المخصّصة لبلوغ "الخيرالدا"، يدور حولها طريق منحدر، ويُحكى أنّ المؤذّن كان يصعد إلى قمّتها على صهوة جواد. وكان مبناها القديم ينتهي بكرات أربع تشير إلى أركان الأرض الأربعة.
بدوره، كان المهندس الأسباني هيرنان رويث أضاف في سنة 1568 إليها، أربع منحوتات من عصر النهضة، وإلى قمتها قطعة متحرّكة تدور وفق اتجاه الريح.
ويبدو، إلى جوار المئذنة، صحن المسجد الذي أصبح يلتصق بالكاتدرائية، التي بناها الملوك الكاثوليك، بغية استغلال المئذنة كقطعة فنيّة، ضمن ذلك المبنى! وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الكاتدرائية تشكل المبنى الأضخم في أسبانيا، منذ سقوط الأندلس.
الأردن وجهة سياحية لكل الفصول
2. المسجد الكبير(لا ميزكيتا): يقع "المسجد الكبير" في مقاطعة قرطبة، وهو الأقدم، ومدعاة للإعجاب لبنائه الذي يعود تاريخه إلى القرن العاشر، ويعدّ واحداً من الموروثات الإسلامية الأجمل في أسبانيا. وعلى الرغم من الاحتفاظ بكامل معالمه الإسلامية من زخارف وآيات بعد سقوط قرطبة على يد الملك فيرناندو في سنة 1236، فإن جدران مكان الصلاة تعرض الصور والرسومات والتماثيل الكاثوليكية. كما تمّ تغيير أسماء بوابات المسجد ومعالمه.
3. "حمّام الأندلس التقليدي": يقع "الحمّام" في مدينة "غرناطة" حيث يمكن للزائرين الاستمتاع بتجربة التدليك، وسط ديكور يستحضر الطراز المغربي الأصيل. يمتاز بناء "حمّام الأندلس" بحضور أقواس رشيقة وقطع بلاط رائعة على الطراز الإسلامي التقليدي. هو يضمّ حمّامات ثلاثة للسباحة: الماء البارد والماء الدافئ والماء الساخن، كما يوفّر فرصة الاسترخاء واختيار علاجات "السبا"، مثل: الزيوت الأساسية الأندلسية وعلاجات التقشير.
يأخذ هذا الحمّام مرتاده إلى عالم آخر قوامه الهدوء، ويبدو عنواناً مثالياً للهروب من ضغط السفر، مع الإشارة إلى أنّ الإضاءة فيه رائعة، وتضيف الثراء إلى الطراز المعماري المغربي. عند الدخول، يتلقّى الزائر منشفة وكوباً من الشاي، كما يمكن التجوّل في المكان لمدّة ساعة، بدون ارتياد حمّام السباحة.
4. سوق التوابل العربية: إنها السوق المغربية القديمة التي كانت قائمة في مدينة "غرناطة"، قبل اندلاع حريق في سنة 1843 دمّر المنطقة بالكامل! تؤثث الشوارع الضيقة هذه السوق، التي تحوي الأكشاك التي تبيع حالياً الحرف اليدوية والتذكارات. علماً أنّها تتمركز بالقرب من ساحة "بلازا بيب رامبلا"، وتعتبر نموذجاً عن الحقبة الإسلامية في اسبانيا.
شاهدي أيضاً: