اتهمت ربة منزل في محضر الشرطة ، جارها ويُدعى "سالم" عامل الخراطة باغتصاب نجلتها الطفلة "حنين" البالغة من العمر 9 سنوات وإلقائها في بير السلم وهي في حالة إعياء شديدة، وقد بدأت الواقعة عقب عودة الأم من عملها، وروت الحادثة قائلة: "طلبت مني حنين أن تخرج لشراء طلبات من محل أسفل العمارة، وأعطيت لها النقود، وأنا أجهز الغداء لهم فى المطبخ وبعد مرور ساعة سمعت صراخاً وصوتاً عالياً خارج المنزل، فتركت ما أفعله وذهبت لمعرفة الأمر، وفوجئت بابنتي حنين على السلم فاقدة الوعي وملابسها ممزقة، وعليها قطرات دم لم أفهم شيئاً لكن الجيران ساعدوني في نقلها للمستشفى، لكن إدارة المستشفى رفضت استقبالها والكشف عليها إلا بإخطار من قسم الشرطة خوفاً من المسؤولية"، وتضيف "فى ذلك الوقت كان المتهم قد فر هارباً ولم يستطع أحد اللحاق به، ذهبت إلى قسم الشرطة برفقة الجيران وأبلغوا أنهم شاهدوه يجري في الشارع كالمجنون، وأنهم لم يعرفوا ما حدث لكن إحدى السيدات القاطنات بالحي وتُدعى أحلام أفادت انها شاهدته يحاول إلقاء حنين من السلم لإخفاء معالم جريمته".
وأشارت الأم في تحقيقات النيابة إلى أن قسم الشرطة طلب رؤية والد الطفلة والإدلاء بأقواله، لكنه ظل صامتاً ولم يفعل شيئاً من أجل ابنته وإستخدم واقعة الاغتصاب ضدي في محكمة الأسرة بدلاً من الوقوف بجانب ابنته للخروج من تلك الأزمة.
وتضيف الأم "واقعة إغتصاب إبنتي لا تنتهي عند حد الاغتصاب، فهناك معاناة أكبر مما حدث معها هي الخوف وعدم الأمان، أبنتي أصبحت تخشى الذهاب إلى المدرسة أو الخروج للشارع وعند رؤيتها لأي رجل تنتابها حالها هستيرية من الصراخ وتتشبث ملابسي، وهذه الحالة أصبحت تحدث لها حتى إذا رأت والدها".
وأكدت الأم أنها حررت محضراً في قسم شرطة المطرية بهتك العرض، واعترف صديق المتهم أمام الشرطة أنه حضر إليه مضطربا،ً وصارحه أنه اغتصب طفلة دون أن يدرك لأنه كان تحت تأثير المخدرات، وتم ضبط المتهم الذي أنكر ما نسب إليه أمام النيابة، وتم تجديد حبسه 15 يوماً تمهيداً لمحاكمته".