في ظل ما يعانيه الإسلام في هذه السنوات من اهتزازات لصورته الحقيقية حول العالم، وما يعانيه المسلمون من تخبطات وصراعات داخلية وطائفية، ازدادت شعبية شخصية اختفت من عالمنا قبل أكثر من 7 قرون، لتعود لأذهان العرب والمسلمين.
عادت ذكرى الرومي والذي أصبح من أكثر الشخصيات تأثيراً في السنوات الأخيرة وخاصة بعد رواية "قواعد العشق الأربعون" للكاتبة التركية إليف شافاق.
يقول عنه د.عدنان إبراهيم: ((هو شاعر عالم لم يتعلم الفلسفة الأرسطية ولا الأفلاطونية ولم يدرس في أوروبا أبداً، درس العلوم الدينية الإسلامية التقليدية العادية لكنه لم يكن عادياً ولا تقليدياً بالمرة، لأنه كان عارفاً بالله، أخذ الدين من باب الرحمة والحب، فتعرف على الله حقيقةً وأنتج بذلك خطاباً لا يزال إلا اليوم خطاباً كونياً عالمياً، يبقى عليه جميع الديانات والطوائف من يهود ونصارى وهندوس وبوذيون ومن هم قلة من العرب المسلمون.. وللأسف قلة من يعرف من العرب حقاً)).
جلال الدين الرومي شخصية نجح في إنقاذ أهل بلده وأمته من الدمار الطائفي والتشدد الديني بخطاب الحب والتسامح، أصبح شخصية ملهمة وجاذبة لكثير من عظماء العالم حتى في العصر الحديث وفي العالم الغربي ومن الديانات المختلفة، فالمستشرق الإنجليزي آرثر جون آربري قال عنه : ((سأنفق ما بقي من عمري في دراسة أعمال مولانا جلال الدين الرومي الرجل الذي نجح في أن ينقذ أهل بلده قبل سبعة قرون من فساد كبير وعذاب عظيم، أما أوروبا اليوم المنقسمة، أوروبا المتعفنة، فليس لها ما يمكن أن ينقذها غير اعمال مولانا جلال الدين الرومي)) .
جلال الدين الرومي
هو محمد بن محمد بن حسين بهاء الدين البلخي ولد في بلخ في بلاد فارس عام 1207م وانتقل مع أبيه إلى بغداد، في الرابعة من عمره، فترعرع بها، توفي في مثل هذا الشهر في 17 ديسمبر 1273م .
كان جلال الدين مسلما مؤمناً بتعاليم الإسلام السمحة، لكنه استطاع جذب اشخاص من ديانات وملل أخرى وذلك بسبب تفكيره المرن المتسامح، فطريقته تشجع التساهل اللامتناهي مع كل المعتقدات والأفكار، كما كان يدعو إلى التعليل الإيجابي، ويحث على الخير والإحسان وإدراك الأمور عن طريق المحبة فكان هو وأتباعه يعاملون المسلمين والمسيحيين واليهود معاملة سواسية لإيمانهم بأن جميع الديانات بمضمونها يوجد الخير.
كان الرومي يستعمل الموسيقى و الشعر و الذكر كسبيل للوصول إلى الله عز وجل فالموسيقى الروحية بالنسبة له تأخذ الإنسان في رحلة تصاعدية من خلال النفس والمحبة للوصول إلى الكمال.
رقصة الدرويش
هو من أسس رقصة الدرويش التي تحقق هذه الرحلة التصاعدية والتي تبدأ بالدوران لتكبر المحبة في الإنسان فتخفت أنانيته ليجد الطريق للوصول إلى الكمال، وحين يعود إلى الواقع، يعود بنضوج أكبر وممتلئ بالمحبة ليكون خادما لغيره من البشر دون تمييز أو مصلحة ذاتية..
أعماله:
عادة، تصنف أعمال الرومي إلى عدة تصانيف وهي: الرباعيات ، ديوان الغزل ، مجلدات المثنوي الستة ، المجالس السبعة و رسائل المنبر.
من روائع جلال الدين الرومي:
• " إن قلبي مثل الفرجار، رجل ثابتة في أرض الشريعة والأخرى تدور على اثنين وسبعين ملة "
• "لا تحكم علي الطريقة التي يتواصل بها الناس مع الله ، فلكل امريء طريقته وصلاته الخاصة ، إن الله لا يأخذنا بكلمتنا ، بل ينظر في أعماق قلوبنا ، وليست المناسك أو الطقوس هي التي تجعلنا مؤمنين بل إن كانت قلوبنا صافية أم لا"
• "إنك قد رأيت الصورة ولكنك غفلت عن المعنى".
• "ارتق بمستوى حديثك لا بمستوى صوتك ، فالمطر الذي ينميّ الأزهار وليس الرعد ".
عادت ذكرى الرومي والذي أصبح من أكثر الشخصيات تأثيراً في السنوات الأخيرة وخاصة بعد رواية "قواعد العشق الأربعون" للكاتبة التركية إليف شافاق.
يقول عنه د.عدنان إبراهيم: ((هو شاعر عالم لم يتعلم الفلسفة الأرسطية ولا الأفلاطونية ولم يدرس في أوروبا أبداً، درس العلوم الدينية الإسلامية التقليدية العادية لكنه لم يكن عادياً ولا تقليدياً بالمرة، لأنه كان عارفاً بالله، أخذ الدين من باب الرحمة والحب، فتعرف على الله حقيقةً وأنتج بذلك خطاباً لا يزال إلا اليوم خطاباً كونياً عالمياً، يبقى عليه جميع الديانات والطوائف من يهود ونصارى وهندوس وبوذيون ومن هم قلة من العرب المسلمون.. وللأسف قلة من يعرف من العرب حقاً)).
جلال الدين الرومي شخصية نجح في إنقاذ أهل بلده وأمته من الدمار الطائفي والتشدد الديني بخطاب الحب والتسامح، أصبح شخصية ملهمة وجاذبة لكثير من عظماء العالم حتى في العصر الحديث وفي العالم الغربي ومن الديانات المختلفة، فالمستشرق الإنجليزي آرثر جون آربري قال عنه : ((سأنفق ما بقي من عمري في دراسة أعمال مولانا جلال الدين الرومي الرجل الذي نجح في أن ينقذ أهل بلده قبل سبعة قرون من فساد كبير وعذاب عظيم، أما أوروبا اليوم المنقسمة، أوروبا المتعفنة، فليس لها ما يمكن أن ينقذها غير اعمال مولانا جلال الدين الرومي)) .
جلال الدين الرومي
هو محمد بن محمد بن حسين بهاء الدين البلخي ولد في بلخ في بلاد فارس عام 1207م وانتقل مع أبيه إلى بغداد، في الرابعة من عمره، فترعرع بها، توفي في مثل هذا الشهر في 17 ديسمبر 1273م .
كان جلال الدين مسلما مؤمناً بتعاليم الإسلام السمحة، لكنه استطاع جذب اشخاص من ديانات وملل أخرى وذلك بسبب تفكيره المرن المتسامح، فطريقته تشجع التساهل اللامتناهي مع كل المعتقدات والأفكار، كما كان يدعو إلى التعليل الإيجابي، ويحث على الخير والإحسان وإدراك الأمور عن طريق المحبة فكان هو وأتباعه يعاملون المسلمين والمسيحيين واليهود معاملة سواسية لإيمانهم بأن جميع الديانات بمضمونها يوجد الخير.
كان الرومي يستعمل الموسيقى و الشعر و الذكر كسبيل للوصول إلى الله عز وجل فالموسيقى الروحية بالنسبة له تأخذ الإنسان في رحلة تصاعدية من خلال النفس والمحبة للوصول إلى الكمال.
رقصة الدرويش
هو من أسس رقصة الدرويش التي تحقق هذه الرحلة التصاعدية والتي تبدأ بالدوران لتكبر المحبة في الإنسان فتخفت أنانيته ليجد الطريق للوصول إلى الكمال، وحين يعود إلى الواقع، يعود بنضوج أكبر وممتلئ بالمحبة ليكون خادما لغيره من البشر دون تمييز أو مصلحة ذاتية..
أعماله:
عادة، تصنف أعمال الرومي إلى عدة تصانيف وهي: الرباعيات ، ديوان الغزل ، مجلدات المثنوي الستة ، المجالس السبعة و رسائل المنبر.
من روائع جلال الدين الرومي:
• " إن قلبي مثل الفرجار، رجل ثابتة في أرض الشريعة والأخرى تدور على اثنين وسبعين ملة "
• "لا تحكم علي الطريقة التي يتواصل بها الناس مع الله ، فلكل امريء طريقته وصلاته الخاصة ، إن الله لا يأخذنا بكلمتنا ، بل ينظر في أعماق قلوبنا ، وليست المناسك أو الطقوس هي التي تجعلنا مؤمنين بل إن كانت قلوبنا صافية أم لا"
• "إنك قد رأيت الصورة ولكنك غفلت عن المعنى".
• "ارتق بمستوى حديثك لا بمستوى صوتك ، فالمطر الذي ينميّ الأزهار وليس الرعد ".