كيف ترين نتائج ثورة 25 يناير حتى الآن؟
الثورة لم تنتهِ بعد حتى نستطيع تقييم نتائجها، ولكن الحرية والعدالة والديمقراطية مطالب هامة للمصريين. وللعلم، الثورة هي ثورة الشعب المصري وليست ثورة الشباب فقط أو الجياع أو أي أحد آخر، فقد بدأت شبابية ولكن الشعب المصري كلّه بكل طوائفه وفئاته احتضن الشباب وحوّل مظاهراتهم لثورة شعبية حقيقية.
صرّحت مؤخراً بأنك ستتركين مصر في حال وصول الإخوان والسلفيين إلى الحكم. ما حقيقة ذلك؟
غير صحيح، ولن أترك مصر أبداً فقد ولدت وسأموت فيها. وللعلم، لست ضد السلفيين أو الإخوان، ولكني مع فصل الدين عن السياسة. ولن أخاف من المتشدّدين، فقد واجهتهم سنوات طويلة في ظلّ النظام السابق. وكافحت ضد عدد من الجماعات ومنها جماعة الوعد وغيرها، وموقفي صريح ضد التزمّت بشكل عام.
أُشيع مؤخراً بأنك تعرّضت والفنانة يسرا للضرب عندما توجّهتما إلى ساحة تراف الجار الشهيرة بلندن لحضور احتفال الجالية المصرية، بنجاح ثورة 25 يناير حيث رفض المشاركون وجودكما وتمّ اتهامكما بدعم النظام السابق والهروب من مصر أثناء الثورة... ما صحة ذلك؟
هذا الكلام غير صحيح، فلم يرفضونا أو يضربونا أنا ويسرا، فالصحفي والموقع الذي نشر ذلك الخبر يفتقران للمصداقية، ورغم أن ابنتي تدرس بلندن، إلا أنني سافرت إلى أميركا قبل «جمعة الغضب» التي كانت البداية الحقيقية للثورة. ورجعت قبل تنحّي مبارك بثلاثة أيام، لعدم وجود حجوزات في تلك الفترة العصيبة. ولمّا عدت في عزّ المظاهرات، لم أنزل لميدان التحرير لأنني كنت «مخضوضة» وحاولت استكشاف الأمور ووزنها بعقل. والغريب في هذا الخبر أن يسرا كانت خلال الثورة في باريس ولم تكن بلندن، وهي فنانة محبوبة عربياً وعالمياً. وربما من نشر تلك الشائعة فنانة «مخنوقة» مني أو من يسرا.
هل لديك عداوات بالوسط الفني؟
ليس لديّ صداقات أو عداوات بالوسط، وكلّهم زملاء باستثناء يسرا التي تشاركنا سوياً أول ثلاثة أفلام في حياتنا الفنية، فهي كأختي الصغرى.
من الذي ستختارينه رئيساً مقبلاً لمصر؟
ليس هناك أحد مناسب أرشّحه لرئاسة مصر، سواء السياسيين الكبار أو من شباب الثورة، فكل من أعلنوا حالياً نيّتهم في الترشّح، هناك أسباب تمنعني من ترشيحهم، فعمرو موسى صاحب خبرة كبيرة في السياسة وشخص مناسب، ولكنه غير مناسب من ناحية التوقيت. فقد كان اختياره ملائماً جداً من عشر سنوات بعد خروجه من وزارة خارجية مصر وقبل دخوله الجامعة العربية. وبالنسبة لمحمد البرادعي، فهو مؤسّس حركة التغيير ومن أوائل الذين هاجموا النظام في عزّ جبروته وشجّع الشباب ودعاهم للتغيير والاعتصام. وقد يكون وجوده كرئيس لمصر بمثابة روح جديدة من خلال علاقاته الدولية. كما أنه قريب منا ومن الشباب، ولكني أشكّك في أن يكون لديه أجندة خارجية أم لا، فأنا لا أعرفه شخصياً. وقد يظهر شخص جديد خلال الأيام المقبلة يكون مناسباً أن أرشّحه، فالمفاجآت مستمرّة في مصر.
ألا يمكن أن نرى إيناس الدغيدي تنضمّ إلى حزب سياسي قريباً؟
رغم أني أنفعل وأتفاعل مع كل ما يحدث ببلدي، ولكن آرائي السياسية وأفكاري الاجتماعية أعبّر عنها من خلال أفلامي وليس من خلال مواقفي السياسية. وبالطبع لن أنضمّ إلى أي حزب، وأعتقد بأن تأثير السينما أقوى.
فيلم عن الثورة
هل يمكن أن تخرجي فيلماً عن الثورة؟
إن صناعة فيلم عن ثورة لازلنا نعيشها، صعب جداً، فالأمر يحتاج إلى مرور فترة على الأحداث لأكوّن وجهة نظر ورؤية شاملة ويمكن أن يحدث ذلك بعد سنة أو عدّة سنوات. وأعتقد بأن الفن متوقّف تقريباً في مصر حتى يعرف صنّاعه ماذا يريد الناس؟ واتجاهاتهم خلال الفترة المقبلة؟ وهل سيستمرّ الناس في مشاهدة أفلام «الهلس» (الخفيفة) التي كانت قبل الثورة؟ أم أنهم بحاجة لنوعية جديدة من الأعمال الفنية؟ ولو صنعت فيلماً للثورة، فسيكون عن الـ18 يوماً خلال الأحداث داخل منزل حسني مبارك ودوائر الحكم، وبالطبع سأعبّر من خلالها عن رأيي في الثورة، وأعتقد بأن الصراعات داخل النظام وقصر الحكم، كانت أقوى حتى من الناحية الدرامية من خارج أسواره وبين الثوّار، حيث كان الحاكم ومن معه يفقدون كل شيء، من خلال حبكة درامية قوية.
ماذا قالت عن فيلمها الأخير «الصمت» عن زنا المحارم، وماذا عن الزواج وتفاصيل أخرى تجدونها في العدد الجديد من مجلة سيدتي في المكتبات