أطلّ الفنان مروان خوري مع المذيعة وفاء الكيلاني في حوار تناول مختلف جوانب حياته الفنية والشخصية والخاصة.
في بداية الحلقة، ورداً على سؤال عن الدائرة التي لا يستطيع الخروج منها، قال مروان خوري: "الحياة متاهة كبيرة، نمرّ خلالها من مرحلة إلى أخرى إلى أن نصل إلى مخرج، وقوة الإنسان هي بتجاوز هذه المتاهة بخير، وبحكمة معينة"، مشيراً إلى أن الزمن هو المتاهة الحقيقة وأن الوقت هو أكثر ما يخيفه.
عن العقبات التي يمرّ بها في حياته، أشار إلى أنه كان يتعاطى معها بسلبية في الماضي، ولكن الحياة علمته أن كلّ عقبة يمرّ بها هي تجربة يصل بفضلها إلى مكان أفضل، ومؤكداً أن الصعوبات هي التي تصنع الإنسان، وقال: "المال والشهرة تشعرنا بالسعادة، ولكنها تسلبنا العمق الداخلي".
مروان وصف نفسه بـ "الجبان" وبأنه ليس مغامراً، لأنّ من يغامر يخسر الكثير. وأضاف: "بعد أن نتجاوز سن الأربعين نصبح أكثر حكمة". وأكد أن الخوف هو عدو الإنسان الأول، والإنسان القوي هو الذي يغامر ويتعامل مع الحياة وكأنها لعبة. واعترف بأنه يشعر بالندم، لأنه لم يكن مغامراً في بعض الأمور.
ومن منطلق أن اليأس خيانة، أوضح مروان أنه خان نفسه كثيراً، ولكن تركيبته تجعله يعود إلى أحلامه، كما اعتبر أن التميّز هو الشرط الأساسي للوجود؛ ولذلك هو يشعر بالسعادة لأنه متميّز في مكانه من الآخرين. ولكنه شدّد على أنه ليس مغروراً، معتبراً أن تميّزه يحمّله مسؤولية كبيرة، في الوقت الذي أشار إلى أن شعور الغرور راوده في البداية عندما خرج من الظلمة إلى الضوء وأصبح معروفاً، موضحاً أن هذا أمر طبيعي.
فائض من الحب
عن عائلته المتكتمة والمتحفظة، قال إنه لم يعانِ من نقص في العاطفة بل إن الحب كان فائضاً في صغره، ولكن التعبير عنه كان قليلاً، ولا يزال كذلك حتى اليوم؛ وهو عوّض عن ذلك بالكلام والموسيقى. وقال مروان إن تضحية والدته ووقوفها إلى جانب والده في "السناك" الذي يملكه، جعله يفتخر بها ويجمّل صورة المرأة في نظره.
في صغره، كان يعتقد الناس أنه فتاة، وهذا الأمر كان يزعجه كثيراً حتى أنه كان يقاطع من يظنّ ذلك، وقال: "ذكورتي كانت قوية جداً، وكان والدي يقول لي ما تقول للبنت أنت بتحبها.. أنت رجّال". وأوضح أنه من الضروري أن يحافظ الفنان على خجله، ولكن أن يجيد السيطرة عليه.
مروان أكد أنه لا يزال يحمل معه عقدة الاحترام منذ الطفولة. وأشار إلى أنه كان يحرص على أن يهتمّ الناس بشكله في البداية، ثمّ صار يهمه أن يهتمّوا بعقله، لكنه لا يزال يفكّر بالذي "سيقوله الناس عن أعماله"، معترفاً بأنه يعيش تحت وطأة هذا الهاجس.
تجربة التمثيل
عن حبّه الأول، قال إنه شعر بالانجذاب نحو المرأة منذ أن كان في التاسعة، وإنه أغرم بشعر فتاة عندما كان في الـ13، مؤكداً أن هذا الأمر، لا يمكن أن يفعله إنسان طبيعي، مشيراً إلى أن الفنان شخص غير طبيعي، وتركيبته مختلفة عن باقي الناس، ومن هنا تكمن "لمعيته"؛ وهذا الجنون هو المصنع الذي يصنع اللؤلؤ.
مروان أشار الى أنه ليس راضياً عن كلّ الأغنيات التي يعطيها للفنانين، لأنه يكون مرتهناً للفنان الذي يتعامل معه، والفنان بدوره يكون مرتهناً للسوق، ولكنه من خلال الدراما قدّم نوع الأغاني التي يحبها. وقال مروان إنه قدّم ما يريده في الأغنية التي أعطاها لـ راغب علامة في مسلسل "24 قيراط"، وهو بدوره أعطاه كامل الحرية، لأنهما لم يكونا مرتهنين لهاجس السوق. كذلك أكّد أنه سيخوض تجربة التمثيل، ليس بهدف أن يُصبح ممثلاً، ولكنه يجد أنّ الشخص الأقرب إلى التمثيل، من بعد الممثل، هو المغني.
وقال إن كل فنان يعيش شخصية معينة لا تشبهه، وإن الواقع هو الذي يفرض عليه ذلك، ولكنه لا يمانع في أن يبرز شخصيته الحقيقية في بعض الأحيان.
وعقّب بالقول إن كلّ مغنٍ يتّجه نحو التمثيل، لكي يكمل مشوراه الفني ويوسّع "كادر" موسيقاه.
مروان خوري أكد أن الوحدة بدأت تطرق بابه، وأن أغنية "العد العكسي" تعبّر عنه، مشيراً إلى أنّ ما يقيّد حياته أشياء في شخصيته، كالتردد والحذر الشديد.
مروان خوري الذي يغنّي لحبّ لا يعيشه، اعتبر أنه لا يعيش "فصاماً في شخصية"، وإن كانت الثنائية موجودة في شخصيته، وهي طبيعة ثابتة عند البشر، بينما الفصام يعني المرض. وشدّد خوري على أن الخير عنده يطغى على الشرّ المحصور عنده في أشياء صغيرة، معترفاً بأن هناك أشياء لا تشعره بالرضى عن شخصيته.
سر الخاتم
عن الخاتم في إصبعه، أكد أنه يحبّ للخواتم، وهو يحبّ أن يظهر عند عزفه الموسيقى، كما أنه يدلّ على ارتباطه بفنه. وعن سبب عدم ارتباطه، قال: "ليس كل شيء بيدنا، وطبيعتنا هي التي تتحكم بنا". وأشار إلى أنه ليس فاشلاً في الحب، بل يجيده تماماً، ولكن عينه "ليست زايغة". كما قال إن شيئاً من الماضي لا يزال يقيّده، لأنه يشعر بأن دوره هو المحافظة على عائلته وإخوته ووالدته وأصحابه القلائل جداً. وقال إنه مرّ بين عمر الثلاثين والأربعين بأكثر من حالة حبّ، وكان من الممكن أن تؤدي إلى الزواج، وقال: "يا ريت قررت بوقتها أتزوج".
مروان أكد أنه أحبّ عندما كان في الـ 23 امراة تكبره بـ14 عاماً، لأنه ميّال إلى العمق بداخله، كما قال إن كلّ الناس يبحثون عن صورة الأم في علاقاتهم، قبل أن يجدد الحديث عن وقوعه في غرام امرأة "مصلحجية" وغير صادقة، سبّبت له عقدة، وجعلته يفقد متعة العفوية في الحبّ لمدة عشر سنوات، من خلال الإصرار على التحكّم بعلاقاته العاطفية. وعن المرأة التي يبحث عنها، قال: "أريدها أن تتقبلني كما أنا، وأن أتقبّلها أنا في يومياتي".
مروان خوري اعترف بأنّه يتناول المهدئات، ولكنه لا يعيش عليها، لكي يضبط نفسه.
عن الفنانين الذين أوصلوا إحساسه من خلال غناء أعماله، قال إن كل واحد منهم أوصلها بطريقته، وأضاف: "ماجدة الرومي حالة خاصة، وياريت كان في تعامل أكثر مع وردة، وفضل شاكر روعة، صابر أف"( تأكيد على إعجابه به)، ثمّ أضاف: "هناك صوتان أوصلا إحساسي بشكل مباشر، وهما اليسا وكارول سماحة".
أصالة وريم نصري
عن زعل أصالة منه، لأنه تعامل مع شقيقتها ريم نصري، وهي المعروفة برأيها اتجاه ريم، قال: "نعم. أنا أفصل بين الأمور، ولا أعتقد أن أصالة سوف تزعل. ريم إنسانة ناضجة، وهي تريد أن تغني. وعندما زارتني قدّمت لها ما شعرت بأنه يناسبها. وحالياً، سوف أتعاون معها في عمل آخر. هذا الأمر يتعلق برؤيتي للفنان ومدى قدرته على إيصال فكرتي"، مشيراً إلى أنه تعامل معها باقتناع تام وليس بهدف الكسب المادي، ومن يسمع الأغنية يتأكد من صحة كلامه.
عن علاقته بـ اليسا التي تتراوح بين المدّ والجزر، قال: "بعدنا بمطرحنا، ولم أعد أرغب في التحدث في هذا الموضوع ولا حتى اليسا. حصلت أمور أثرت في تعاوننا الذي لطالما كان ناجحاً، بفضل اجتماع لحني مع صوتها. نحن نجحنا معاً. "نحنا حلوين" مع بعض وأنا اشتغلت أغنية "لو" من قلبي، ولكن حصلت أمور في العمل لم تكن ضرورية، ثمّ توترت الأمور مع أغنية "تعبانة منك"، بسبب حقوقي مع روتانا، والتي أثرت سلباً في علاقتي بـ اليسا وبشركة روتانا. ولذلك، قررت الابتعاد، ولكنني لا أملك أيّ إحساس بالكراهية تجاه اليسا، لأن تركيبتي تجعلني أنسى بعد يومين".
عن تعبير "غنم" اليسا الذي استخدمه في إحدى تغريداته على "تويتر"، أوضح مروان بالقول: "لو عادت وتكررت نفس الظروف التي جعلتني أكتب تلك التغريدة، فسأكتب بنفس الطريقة، و"هيدي مصيبة". الاستفزار الأساسي حصل وقتها في "الموركس دور"، حيث كان من المفترض أن أستلم جائزتي كفنان شامل، ومن ضمنها أغنية "لو". ولكن تمّ التركيز على الأغنية، وتمّ بثها بصوت اليسا، وتبيّن وكأنني ذهبت لكي أستلم جائزة عن أغنية "لو" فقط. يومها لم أستلم الجائزة، بل تركتها هناك مع أنه مكتوب عليها جائزة الفنان الشامل، ولكن الإعلام على الهواء أظهر وكأن تلك الأغنية هي كلّ إنتاجاتي، وأغفلوا كل إنتاجاتي الباقية، بالرغم من أنني قدمت الكثير من الأعمال في تلك السنة، وعندها تركت الجائزة وعدت إلى بيتي وأكثر ما أزعجني، هو ما كتب عني على "تويتر" مع أن بعض من يحبّني طلب مني ألا أدخل إلى موقع "تويتر"، وعندما فعلت ذلك، لا يمكن تخيّل الكلام والمصنّفات التي كتبت يومها".
وفاء قالت له: "كان يمكنك أن تستلم الجائزة، لأنك كاتب كلام الأغنية وملحنها"، فردّ عليها: "بس أنا ما بدّي. عندما رفضت اليسا الحضور، وبعد إصرار من القيّمين على الجائزة الحضور، طلبت منهم أن يضيئوا على تجربتي كفنان شامل وألا يحصرونني في مكان واحد، لأنني كنت أدرك "لوين رايح"؛ ولذلك وصلني الجواب مطابقاً تماماً لما كنت أفكر فيه وبطريقة غير مقبولة يقف وراءها أولاد. ما قيل لم يكن مقبولاً، ولا يمكن أن أقبله في أيّ لحظة. وللأسف، أنا غرّدت على "تويتر" انطلاقاً مما كتبه المغردون".
ولأنه يقدّم واليسا لوناً غنائياً واحداً، قال: "يومها أنا أجبت على "الفانز" الذين كتبوا بطريقة معينة، ولا مشكلة عندي بـ "البلوك" مع من يقلّل تهذيبه معي حتى أنني أحذفه من حسابي الخاص".
ولأنه كان مستغرباً أن يكون فنان مشاعر ويشتم، قال: "أنا لم أكتب سوى تلك العبارة، وأنا لم أحذفها، لأنني أتحمّل مسؤولية كل كلمة أقولها. في وقتها أنا رددت لأسباب واضحة جداً ومستفزّة".
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"